بسم الله الرحمن الرحيم
الجذع المكلوم
حملت ليلى فأسا كانت تخفيه ليوم موعود . انقضت بالفأس تقطع كل الأغصان ؛ أغصان الحب ، وأغصان الورد ، وأغصان الماضي ، لا ترعى حرمة ميثاق أو عهد،
ما السر وراء تفجر هذا الكم الهادر من غضب الأنثى؟؟ لم يك ذنب الأغصان سوى أن الجذر تمطى يرشف من ينبوع ثر آخر، لكن ليلى لم تنقض على الأغصان فقط، بل كلمت روح الجذع ، واستبقت جذعا مكلوما يبكي كل الأغصان المقطوعة،
عبثا تحاول ليلى كظم الغيظ ، وبث الشوق ... وظنت أن على الجذع استشعار فداحة ما اقترفت يمناه ،ونسيت ليلى أن لهيب القطع تفتت منه كبد الجذع المسكين...