أحدث المشاركات

نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»»

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: قصيدة : النبي وعصر التكنلوجيا

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : العراق - الموصل
    العمر : 78
    المشاركات : 15
    المواضيع : 8
    الردود : 15
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي قصيدة : النبي وعصر التكنلوجيا


    "إنَّنا بتعَلُّمِنَا سِرَّ تَركِيبِ المَادَّةِ وَخَوَاصِّهَا اسْتَطَعْنَا الظَّفَرَ بِالسِّيَادَةِ تَقْرِيباً عَلَى كُلِّ مَوجُودٍ عَلَى ظَهْرِ البَسِيطَةِ فِيمَا عَدَا أَنفُسِنَا"
    الكسيس كاريل
    "الإنسان ذلك المجهول"

    إِنَّ فِي الأَرْضِ الْحِجَازِيَّةِ..
    فِي (مَكَّةَ)
    أَحْقَاباً تَوَالَتْ عَبْرَ أَحْدَاثٍ جِسَامْ [1]
    صُوَراً تَتْرَى عَلَى الشَّاشَةِ..
    فِلْماً سِيْنَمَائِيّاً،
    فَآلاَفُ الْخِيَامْ.. [2]
    مَزَّقَتْهَا غَضْبَةُ الإِعْصَارِ
    فِي كَهْفِ الظَّلاَمْ [3].
    شَظَفُ الْعَيْشِ عَلَى مِقْصَلَةٍ لَيْلِيَّةٍ
    تَدَّرِعُ الْبِيْئَةُ هَوْلَهْ [4]
    حَيْثُ لاَ (كِسْرَى أنُوشَرْوَانَ)..
    لاَ (قَيْصَرُ)
    يَشْفِي النَّاسَ مِنْ هَذَا الْوَبَاءْ [5].
    آفَةٌ تَلْتَهِمُ الأَرْضَ الْتِهَاماً
    لاَ دَوَاءاً فِي الْمَذَاخِرْ [6]
    وَوَرَاءَ السُّوْرِ قَدْ عَمَّ الْبَلاَءْ [7]
    يُؤْذِنُ الإِنْسَانَ فِي كُلِّ مَكَانٍ بِالْفَنَاءْ[8].
    *.*.*.
    عَبَدَ النَّاسُ الْحِجَارَةْ [9]
    قَدَّسُوا الأَوْثَانَ؛ خَرُّوا لِلْكَوَاكِبْ[10]
    سُجَّداً؛ خِشْيَةَ أنْ يَنْسَلِخَ الإِنْسَانُ..
    عَنْ رَكْبِ الْحَضَارَةْ [11].
    إِنَّ أَبْنَاءَ الْبَشَرْ [12]
    دُوْنَ قَصْدٍ
    نَسَجُوا حَوْلَ شُمُوْسِ الْفَجْرِ
    بَيْتاً لِلْعَنَاكِبْ [13]
    بَعْدَمَا اجْتَثُّوا
    مِنَ الأَرْضِ الشَّجَرْ [14]
    *.*.*.
    حَيْثُ يَجْرِي الْمَاءُ
    مَا يَلْبَثُ إِلاَّ أَنْ يَجِفَّا [15]
    حَيْثُ صَحْرَاءُ (النُّفُوْدْ) [16]
    مَدَّتِ السَّاعِدَ للشَّرْقِ وَلِلْغَرْبِ
    وَلَكِنَّ احْتِضَارَ الْعَالَمِ السَّاقِطِ
    مِنْ سَطْحِ الْوُجُوْدْ [17]
    يَوْمَهَا شَلَّ عُقُوْلَ الْبَشَرِيَّةْ [18].
    فَإِذَا تَلْفِتُ فِي الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ
    طَرْفَا [19]
    تَفْلُتُ الرُّؤْيَةُ فِي الآكَامِ.. فِي حَرَّاتِهَا
    لَكِنِ الْمَاءُ إِذَا سَالَ بِهَا
    غَارَ وَجَفَّا [20].
    *.*.*.
    وَ(بِدَارِ النَّدْوَةِ) الْمَغْرُوْزِ
    فِي مِحْجَرِ تَارِيْخِ الْعُصُوْرْ [21]
    قِيْلَ: يَا مَعْشَرُ
    قَدْ أَنْجَبَتِ الدُّنْيَا غُلاَمَا [22]
    سَوْفَ يَبْتَزُّ الظَّلاَمَا [23]
    بِسُيُوْفٍ مِنْ زُجَاجِ الْقَزَحِ الْبَارِقِ
    فِي أُفْقِ الْمَصِيْرْ [24]
    يَحْمِلُ الأَرْضَ عَلَى رَاحَتِهِ
    يُخْرِجُ النَّاسَ مِنَ الظُّلْمَةِ للنُّوْرِ ..
    أَلاَ يَا قَوْمُ قَدْ حَانَ النُّشُوْرْ [25].
    *.*.*.
    صَلَوَاتُ الْملإِ الأَعْلَى تَهَادَتْ
    فِي مَحَارِيبِ جَلاَلاَتِ الْخُشُوعْ [26]
    وَانْبِلاَجَاتُ شُمُوْشٍ
    وَانْدِفَاقَاتُ سَنَا [27]
    يَوْمَ عِيْدِ الْمَوْلِدِ الْمَيْمُوْنِ
    زَفَّتْهَا الدُّنَا [28]
    هَلَّلَتْ مُهْجَةُ أَكْوَانِ الْمَعَالِمْ [29]
    هَلَّلَتْ كُلُّ الْعَوَالِمْ [30].
    ثُمَّ سَارَتْ تَقْتَفِي خَطْوَكَ
    فِيْ رَكْبِ الْحَيَاةْ [31]
    فِيْ جَلاَلٍ وَخُشُوْعْ [32].
    *.*.*.
    غَيْرَ أَنَّ الزَّمَنَا.. [33]
    يَكْمُدُ الْوَهْجَةَ
    فِيْ مِرْآةِ قِنْدِيْلِ الْمَشَاعِلْ [34]
    ثُمَّ يَسْتَلُّ الْبَرِيْقْ..[35]
    مِنْ شُقُوْقِ السُّوْرِ،
    حَيْثُ التَّرَفُ [36]
    يَنْخُرُ الْبَوَّابَةَ الْعُظْمَى
    وَأَسْوَارَ الْمَعَاقِلْ [37].
    فَالْحَضَارَاتُ إِذَا سَادَتْ
    ـ كَمَا قَالُوا ـ
    فَحَتْماً تَقِفُ [38]
    بَيْنَ جَنْبَيِّ الطَّرِيْقْ [39]
    لِتُحِيْلَ الصَّرْحَ وَالأَبْرَاجَ فِيْ مَسْرَحِنَا
    مَشْهَداً عَيْنَاهُ تَبْكِيْ الدِّمَنَا [40].
    *.*.*.
    سَيِّدِي..
    كُنْتُ صَغِيْراً وَحَكَتْ لِيْ جَدَّتِي
    عَنْ خَالِدٍ .. عَنْ سَعَدٍ ..
    وَابْنِ أَبِي سَرْحِ [41].
    حَفَّظَتْنِي آيَةً مِنْ سُوْرَةِ الْفَتْحِ [42]
    غَيْرَ أَنِّي حِيْنَمَا اسْتَوْعَبْتُ
    أَشْكَالَ الْمَضَامِيْنِ [43]
    صِرْتُ أَسْتَقْصِي
    رِجَالَ الْفِكْرِ وَالدِّيْنِ: [44]
    يَا رِجلاً أَنْجَبَتْهُمْ أُمَّتِي
    يَا خَالِداً .. يَا سَعَداً ..
    يَا بْنَ أَبِي سَرْحِ ؟![45].
    *:*:*
    سَيِّدِي.. عَفْواً
    فَمَأْسَاةُ رِجَالِ الْفِكْرِ فِي أَقْطَارِنَا
    أَعْيَوْا وَنَاؤُوْا بِالْمَعَايِيْرِ [46]
    وَالَّذِي فِي يَدِهِ حَلٌّ وَرَبْطٌ..
    لَمْ يُعِرْ بَعْضَ اهْتِمَامٍ
    (لِلْجَمَاهِيْرِ)! [47].
    *:*:*
    قُلْتُ: "رَبِّي..
    إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوْا الْقُرْآنَ مَهْجُوْراً
    فَغَظُّوْا.. [48]
    ـ مِثْلَ أَهْلِ الْكَهْفِ ـ
    فِي قَبْوِ السُّبَاتْ "![49].
    قُلْتُ: "لَوْ قَوْمِي عَلَى دَرْبِكَ سَارُوْا
    لَمْ يُسَامُوْا الْخَسْفَ
    لَمْ يَخْتَنِقُوْا فِي الصَّوْمَعَاتْ ![50]
    بِبُخُوْرٍ .. بِدُخَانٍ .. بِدُمُوْعْ" [51].
    "إِنَّ قَوْمِيْ
    سَجَدُوْا دُوْنَ خُشُوْعْ" ![52].
    "قَدَّسُوْا شَكْلِيَّةَ الدِّيْنِ..
    فَمَا قَامَ بِدَوْرِهْ [53]
    فِيْ مَجَالاَتِ الْحَيَاةْ" [54].
    *:*:*
    سَيِّدِي.. لَوْ أَنَّ قَوْمِي
    حَمَلُوْا الْمِشْعَلَ
    فِي دَرْبِ الْحَيَاةْ [55]
    لأَنَارُوْا الدَّرْبَ لِلأَجْيَالِ
    مَا يَنْقُصُنَا ؟ [56]
    سَيِّدِي..
    كَيْ يَتَهَاوَى صَرْحُنَا [57]
    ثُمَّ يُمْسِيْ الْمَجْدُ فِيْ مَسْرَحِنَا [58]
    مَشْهَداً عَيْنَاهُ تَبْكِي الدِّمَنَا ![59].
    *:*:*
    سَيِّدِي…
    ـ عَفْواً ـ
    فَمَا كُنْتُ لأَسْطِيْعَ انْتِشَاقاً
    لِلْهَوَاءْ [60]
    فَبِصَدْرِي لَجْلَجَ الْقَوْلُ
    لِكَي أَفْصِحَ عَمَّا فِيْه
    مِمَّا شِئْتُ أَوْ مَا لاَ أَشَاءْ [61]
    فَأَنَا تَشْتَبِكُ الأَسْلاَكُ ..
    فِي أَعْمَاقِ أَعْمَاقِي
    وَيَسْرِي الْكَهْرُبَاءْ [62].
    *:*:*
    سَيِّدِي.. مَاذَا أَقُوْلْ ![63]
    وَأَحَادِيْثُ مَآسِيْنَا تَطُوْلْ [64]
    فَبِعَصْرِ التَّكْنُولُوْجْيَا وَالصَّوَارِيْخِ
    الَّتِي تَغْزُو الْفَضَاءْ.. [65]
    صَارَتِ الآلَةُ لِلإِنْسَانِ رَبَّا![66]
    لَمْ يَعُدْ يَحْتَاجُ هَذَا الرَّبُّ
    ـ عَفْواً ـ
    لِرَسُوْلْ [67].
    الأُلُوْهِيَّةُ فِي الْمَصْنَعِ ذَابَتْ
    فِي انْصِهَارَاتِ الْحَدِيْدْ [68].
    قِيَمُ الإِنْسَانِ ذَابَتْ
    كُلُّ شَيْءٍ
    فِي انْصِهَارَاتِ الْحَدِيْدْ![69].
    *:*:*
    سَيْدِي.. مَاذَا أَقُوْلْ ![70]
    تُقْطَعُ الأَيْدِي
    تَطِيْحُ الآلَةُ الصَّمَّاءُ بِلأَعْنَاقِ
    كَي يَيْبَسَ إِبْدَاعُ الْعُقُوْلْ [71].
    خَدَّرَتْ؛ يَاسَيِّدِي؛ الآلَةُ ..
    إِنْسَانَ الْحَضَارَاتِ الْجَدِيْدْ [72].
    كَمَدَتْ إِحْسَاسَهُ بِالْبَنْجِ
    صَمَّتْ سَمْعَهُ،
    وَالْفَرْقَعَاتُ الأَلِكِتْرُوْنِيَّةُ الْحَمْرَاءُ
    تَصْطَكُّ بِأَضْرَاسِ الْحَدِيْدْ![73].
    *:*:*
    فَلَحَاكَ اللهُ لَوْ تَنْشَطِرُ الذَّرَّةُ..
    فِي رَأْسِ الْفَتِيْلْ![74]
    تَقْدَحُ الأَزْمَانُ
    فِي وَهْلَتِهَا الأُوْلَى
    انْفِجَاراً نَوَوِيَّا [75]
    وَيَعُوْدُ النَّاسُ يُفْنِي بَعْضُهُمْ بَعْضاً
    لأَنَّ الْعَقْلَ قَدْ فَسَّخَهُ
    عَصْرُ الْحَضَارَاتِ الْهَزِيْلْ [76]
    عَصْرُ ذَبْحِ الْقِيَمِ
    فَوْقَ صَرْحِ الْمَدَنِيَّةْ![77].
    *:*:*
    سَيِّدِي؛ مَاذَا أَقُوْلْ![78]
    سَيِّدِي..
    لَوْ أَنَّ حُبّاً لِلْبَقَا
    قَدْ حَرَّكَ الطَّاحُوْنَةَ الشَّامِخَةَ الأَرْكَانِ
    لِلْحَرْبِ [79]
    كُنْتُ قُلْتُ: ……،
    كُنْتُ..، لَكِنْ مَذَاقُ السَّلْبِ وَالنَّهْبِ [80]
    رَوَّجُوْهُ
    فِي نَوَادِي الشَّرْقِ وَالْغَرْبِ [81]
    وَبِبُوْرْصَاتِ النَّزِيْفِ الدَّمَوِيّْ![82].
    فَالْحُكُوْمَاتُ
    - إِذَا فَتَّشْتَ عَنْهَا -
    لَنْ تَرَاهَا،
    فَاسْمُهَا فِي الْقَائِمَاتِ السُّوْدِ مَكْتُوْبٌ
    بِفَحْمٍ حَجَرِيّْ! [83].
    *:*:*
    سَيِّدِي..
    لَوْ أَنَّ حُبّاً ضَمَّ جِنْحَيْهِ عَلَى الْقُطْبَيْنِ..
    كَيْ يَبْعَثَ فِي أَحْضَانِ هَذَا الْكَوْكَبِ
    الدِّفْئَ اللَّطِيْفْ [84].
    لَوْ جَرَى الْحُبُّ..
    بِأَعْرَاقِ دِمَاغِ الأَلِكِتْرُونِ الْمُخِيْفْ [85]
    لَمْ نَكُنْ نَخْشَى عَلَى مُسْتَقْبَلِ الْعَالَمِ وَالإِنْسَانِ شَيْئَا [86].
    *:*:*
    سَيِّدِي إِنَّ الْحَضَارَاتِ الْحَدِيْثَةْ [87]
    حَمَلَتْ أَعْبَاءَ كُلِّ الأُمَمِ [88]
    وَخُطَاهَا.. لَمْ تَزَلْ بَعْدُ حَثِيْثَةْ [89]
    ثُمَّ خَانَتْهَا قِوَاهَا
    إِذْ تَخَلَّتْ عَنْ مَعَانِي الْقِيَمِ [90]
    فِهْيَ تَهوِي نَحْوَ قَعْرِ الْعَدَمِ [91].
    *:*:*
    سَيِّدِي.. مَاذَا أَقُوْلْ![92]
    وَأَحَادِيْثُ مَآسِي الْبَشَرِيَّةْ..[93]
    شَرْحُهَا الْيَوْمَ يَطُوْلْ [94].
    إِنَّ لِلْغَابَةِ شِرْعَةْ [95]
    وَبِهَا الإِنْسَانُ لاَ يَمْلِكُ مِنْ نَفْسِهِ..
    أَنْ يُخْفِيَ رَوْعَهْ [96].
    فَاشْتِبَاكَاتُ الْغُصُوْنْ..[97]
    فِي سَمَاءِ الْغَابَةِ الْمُمْتَدّ
    ِ فِي جُنْحِ الظَّلاَمْ [98]
    تَحْجُبُ الشَّمْسَ،
    وَآلاَفُ الْعُيُوْنْ.. [99]
    فِي سَرَادِيْبِ الظَّلاَمْ [100]
    تَرْقَبُ الشَّمْسَ..
    لِتَكْسُو الأَرْضَ بِالْخُضْرَةِ..
    أَوْ تَشْدُو تَرَانِيْمَ السَّلاَمْ [101].
    *:*:*
    سَيِّدِي.. مَاذَا أَقُوْلْ ![102]
    وَفَمُ الدُّنْيَا مَلِيْءٌ..
    بِدِمَاءٍ.. وَبِأَمْلاَحِ الْوُحُوْلْ [103].
    فَامْبِرَاطُوْرُ الصَّحَافَةْ.. [104]
    غَمَرَ الأَحْرُفَ بِالدَّمِّ..
    لِكَيْمَا يَسْتَفِزَّ الْعَالَمَ الْغَارِقَ
    فِي بَحْرِ الْخَطَايَا [105]
    فِي حُرُوْبٍ
    لَمْ تَذُقْ طَعْمَ السَّلاَمْ [106]
    أَيُّ أَخْبَارٍ؛ تُرَى؛
    تَنْشُرُهَا تِلْكَ الصَّحَافَةْ![107].
    *:*:*
    سَيِّدِي..
    إِنَّ جَبِيْنَ الْعَصْرِ..
    وَارَاهُ دُخَانُ الْحَرْبِ وَالتَّضْلِيْلِ
    دَمَّاهُ انْفِجَارٌ نَوَوِيّْ [108].
    زَيَّفُوا حَتَّى الْمُحَالْ![109]
    ثُمَّ قَالُوا:
    "هُوَ رَأْيٌ عَالَمِيّْ"![110].
    قَدَّسُوا الأَقْوَى الَّذِي..
    يَعْشَقُ سَاحَاتِ الْقِتَالْ [111].
    زَوَّرُوا وَجْهَ الْحَقِيْقَةْ [112]
    فَجَثَا الْحَقُّ عَلَى رُكْبَتِهِ [113]
    لَمْ يُطِقْ زَحْفاً
    وَلاَ اجْتَازَ طَرِيْقَهْ [114].
    *:*:*
    وَ(بِيَرْلِيْنَ) جِبَالْ [115]
    مَغْنَطَتْهَا حَجَرُ النَّازِيَّةِ النَّارِيَّةُ الصَّلْدَةُ
    فِي الْمُخْتَبَرَاتْ [116].
    فَهْيَ تَمْتَصُّ شَرَايِيْنَ الْحَيَاةْ [117]
    ثُمَّ تَطْلِي
    بِالْمَسَاحِيْقِ الْمَرَايَا [118].
    *:*:*
    إِنَّ فِي"رَأْسِ الرَّجَاءِ الصَّالِحِ"[119]
    تَلَّ كِبْرِيْتٍ وَنِتْرُوْنَاتِ
    تَخْشَى الإِنْشِطَارْ [120].
    وَ(أَنِشْتَايْنُ) وَمَنْ قدْ لَفَّ لَفَّهْ [121]
    فِي دُرُوْبِ الشَّوْكِ سَارْ [122]
    عَلَّهُ يَسْطُرُ..
    فِي صَفْحَةِ تَارِيْخِ مَآسِي الْعَصْرِ
    عُرْفَهْ [123].
    شَوَّهُوا وَجْهَ الزَّمَانِ الْكَالِحِ [124]
    وَانْعِكَاسَاتِ الْمَرَايَا [125].
    إِنَّ مَا أَثْرَوْا بِهِ فِكْرَ الْبَشَرْ [126]
    لَمْ يُكَفِّرْ عَنْهُمُو بَعْضَ الْخَطَايَا [127]
    بَعْدَمَا دَقَّتْ نَوَاقِيْسُ الْخَطَرْ![128].
    *:*:*
    سَيِّدِي مَاذَا أَقُوْلْ ![129]
    وَمَآسِي الْبَشَرِيَّةْ [130]
    شَرْحُهَا الْيَوْمَ يَطُوْلْ [131].
    إِنَّ هَذِي الْفَلْسَفَاتْ.. [132]
    أَفْلَتَتْ مِنْ يَدِهَا حَبْلَ النَّجَاةْ [133]
    مَنْ تُرَى يَضْمَنُ لِلإِنْسَانِ حَقّاً..
    فِي الْحَيَاةْ ؟[134].
    *:*:*
    مَرَّ عَامٌ..
    إِثْرَ عَامٍ..
    إِثْرَ عَامْ[135].
    وَرُمَتْ أَجْفَانُ هَذَا الانْتِظَارْ [136]
    غَيْرَ أَنَّا لَمْ نَزَلْ نَسْأَلُ
    كَيْ نَفْهَمَ أَحْدَاثَ الرِّوَايَةْ [137]
    ثُمَّ أَنْزَْلنَا حُمُولاَتِ السِّفَارْ [138]
    فَوْقَ أَعْتَابِ النِّهَايَةْ [139]
    قَبْلَ أَنْ نُوْقِدَ؛ نَحْنُ الْبَشَرَ؛ الْمِشْعَلَ
    أَوْ جِذْوَةَ نَارْ [140]
    لِنُنِيْرَ الدَّرْبَ لِلْجِيْلِ؛
    كَمَا كُنَّا عَلَيْهْ [141]
    فِي انْطِلاَقَاتِ الْبِدَايَةْ [142].
    *:*:*
    سَيِّدِي.. مَاذَا أَقُوْلْ![143].
    وَمَآسِي الْبَشَرِيَّةْ.. [144]
    شَرْحُهَا الْيَوْمَ يَطُوْلْ [145].
    إِنَّ مِيْزَانَ الْقِوَى..
    يَخْتَلُّ فِي كُلِّ نَهَارٍ
    مَرَّتَيْنْ![146].
    أُمَمٌ تَبْحَثُ عَنْ حَلٍّ
    وَعَنْ هَمْزَةِ وَصْلٍ
    لِتَشُدَّ الطَّرَفَيْنْ [147]
    بِعُرَى الْعَدْلِ
    فَقَدْ أَِصْبَحَ فِي أَعْرَافِ تُجَّارِ الْحُرُوبِ..
    ابْناً دَعِيَّا![148].
    *:*:*
    سَيِّدِي
    ـ لُطْفاً ـ
    إِذَا تَسْمَحُ أَحْكِي كِلْمَتَيْنْ: [149]
    " إِنِّ وَضْعاً عَالَمِيَّا.. [150]
    مِثْلَ هَذَا هَدَّدُوْهُ بِالْفَنَاءْ [151]
    لَمْ يَعُدْ يَمْلِكُ إِلاَّ دَمْعَتَيْنْ [152]
    تَرْفَعَانِ الرَّاحَتَيْنْ [153]
    بِالدُّعَا نَحْوَ السَّمَاءْ [154]
    عَلَّهَا تَبْعَثُ لِلأَرْضِ نَبِيَّا![155]
    يُخْرِجُ النَّاسَ مِنَ الظُّلْمَةِ لِلنُّوْرْ [156]
    ثُمَّ يَرْعَى
    حَقَّ إِبْدَاعِ الْعُصُوْرْ [157].

    المحمّديَّة - وهران
    11-12/ربيع الأوَل/1392هـ
    25- 26/ نيسان/1972م.
    الرسمي

    http://www.postpoems.com/members/hikmat/

    بسم الله الرحمن الرحيم : وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها- إليه يصعد ألكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه.

  2. #2
    الصورة الرمزية طائر الاشجان شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    الدولة : المملكة العربية السعودية
    المشاركات : 1,048
    المواضيع : 41
    الردود : 1048
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    سيدي الشاعر/ د. حكمت صالح

    أحسنت أخي وأبدعت ، ولم يخب ظني ، لقد كنت أمني نفسي بجديدٍ في مستوى الجديد ، من منهلٍ صافي المعين ، وها أنت تقدم لنا على طبقٍ من ذهب هذه الرائعة الشعرية ، لو أن لشعر التفعيلة حظاً فيما مضى لاستحقت أن تكون من المعلقات في التفعيلة . هذا اللون لا يجيده إلا القلة على كثرة الخائضين غماره ، ولهذا فتحقيق الذات فيه يكون أقل حظاً من الشعر التقليدي الفصيح . هل نحلم بقصيدة من بحور الخليل بقلم استاذنا القدير كم هو جميل هذا التمني **.

    تحياتي وتقديري
    طائر الاشجان
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية يسرى علي آل فنه شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2004
    الدولة : سلطنة عمان
    المشاركات : 2,428
    المواضيع : 109
    الردود : 2428
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    *:*:*
    قُلْتُ: "رَبِّي..
    إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوْا الْقُرْآنَ مَهْجُوْراً
    فَغَظُّوْا.. [48]
    ـ مِثْلَ أَهْلِ الْكَهْفِ ـ
    فِي قَبْوِ السُّبَاتْ "![49].
    قُلْتُ: "لَوْ قَوْمِي عَلَى دَرْبِكَ سَارُوْا
    لَمْ يُسَامُوْا الْخَسْفَ
    لَمْ يَخْتَنِقُوْا فِي الصَّوْمَعَاتْ ![50]
    بِبُخُوْرٍ .. بِدُخَانٍ .. بِدُمُوْعْ" [51].
    "إِنَّ قَوْمِيْ
    سَجَدُوْا دُوْنَ خُشُوْعْ" ![52].
    "قَدَّسُوْا شَكْلِيَّةَ الدِّيْنِ..
    فَمَا قَامَ بِدَوْرِهْ [53]
    فِيْ مَجَالاَتِ الْحَيَاةْ" [54].
    *:*:*
    *******************
    أخي الشاعر والاديب الفاضل:-د.حكمت صالح
    لله درك
    نطقت بصدق يصهر القلب أسفاً لجهلٍ يتبارى الكثيرون في زرعه هنا وهناك

    أتساءل 00متى نزرع في القلب والعقل نوراً يثمرفي قلبنا ايماناً يرتقي بنا حتى نتفكر حق التفكر ومتى تتلمس البشريه نهجاً يليق بمسمى الحضارة

    ولااقول ختاماً غير
    ماأحسن الدين والدنيا اذا اجتمعا***لابارك الله في دنيا بلا دينِ

    دمت بكل الروعه
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

  4. #4
    الصورة الرمزية نهى فريد شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    الدولة : بلدي تسكنني
    العمر : 51
    المشاركات : 1,265
    المواضيع : 61
    الردود : 1265
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    قصائدك ثروة لغوية ، خاسر من يمر عليها مرور الكرام

    انتبهت أنها تفعيلية لذا اسمح لي أن أنقلها الآن لمنتدى التفعيلة ثم أقرأها على مهل لأرتشف من عذبها الصافي

    دكتور حكمت
    دمت في الرضا
    لا شيء هناك

  5. #5
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2004
    المشاركات : 227
    المواضيع : 67
    الردود : 227
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    إِنَّ جَبِيْنَ الْعَصْرِ..
    وَارَاهُ دُخَانُ الْحَرْبِ وَالتَّضْلِيْلِ
    دَمَّاهُ انْفِجَارٌ نَوَوِيّْ [108].
    زَيَّفُوا حَتَّى الْمُحَالْ![109]
    ثُمَّ قَالُوا:
    "هُوَ رَأْيٌ عَالَمِيّْ"![110].
    قَدَّسُوا الأَقْوَى الَّذِي..
    يَعْشَقُ سَاحَاتِ الْقِتَالْ [111].
    زَوَّرُوا وَجْهَ الْحَقِيْقَةْ [112]
    فَجَثَا الْحَقُّ عَلَى رُكْبَتِهِ [113]
    لَمْ يُطِقْ زَحْفاً
    وَلاَ اجْتَازَ طَرِيْقَهْ
    التوقيع :
    د. رمضان عمر رئيس رابطة ادباء بيت المقدس في فلسطين المحتلة

  6. #6
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : العراق - الموصل
    العمر : 78
    المشاركات : 15
    المواضيع : 8
    الردود : 15
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    اخوتي الاحباء

    طائر الاشجان

    نبض الايمان

    نهى

    رمضان عمر

    شكرا على اهتمامكم بقصيدة ( النبي وعصر التكنلوجيا )

    ارجوا ان تكون تعقيباتكم عليها شهادة آخذها معي الى يوم المحشر .. واضيف : بامكانكم ان تطلعوا على مقاربة للقصيدة كان قد كتبها الناقد المغربي الدكتور محمد اقبال عروي ونشرها في فصل من كتابه: ( جمالية الادب الاسلامي ) .. وهي مدرجة في موقعنا ضمن سلسلة : في موكب شعراء الاسلام .

    شكرا جزيلا

  7. #7
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.28

    افتراضي


    جميل ما قدمت أخي الكريم د. حكمت.

    جعله الله في ميزان حسناتك يوم تلقاه.

    سعداء بتواجدك الذي تتشرف به الواحة.


    أهلاً ومرحباً بك.


    تحياتي وتقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. قصيدة جميلة في نصرة النبي عليه الصلاة والسلام
    بواسطة عبادة العمراني في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 22-11-2008, 03:24 PM
  2. الثقافة العربية وعصر المعلومات
    بواسطة محمود سلامة الهايشة في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 23-08-2008, 09:05 PM
  3. مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 16-02-2006, 08:57 PM
  4. قصيدة نزار قباني في النبيِّ صلى الله عليه وسلم
    بواسطة زاهية في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 15-02-2006, 05:16 AM
  5. معاملة النبي صلى اله عليه وسلم للاطفال
    بواسطة ابن فلسطين في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 08-07-2003, 03:15 AM