أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

الموضوع: قصة (لـــــــــــــــيلة عيـــــــــــــــــــــــ د )

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Jan 2011
    المشاركات : 24
    المواضيع : 5
    الردود : 24
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي قصة (لـــــــــــــــيلة عيـــــــــــــــــــــــ د )

    قرية ( سرور ) تنام على ضفاف الحقول تحتضنها أودية ثلاثة لا تكل عن زيارات أليفة تارة وغير أليفة تارة يعمل غالب أهلها في الوظائف الحكومية والتجارة حافلين بزراعتهم ، وأبو سعيد واحد من أهلها ؛ طويل القامة عريض المنكبين كث اللحية ذو بشرة قمحية ، يعيش مع أسرته المتواضعة المحافظة يسكنون بيتا متوسط الحال ، فيه حديقة صغيرة ، جيرانه محافظون ، موظف وله ولدان وزوجته الحسناء المتدينة تحبه حبا جما لا يشعر معها بحاجة إلى شيء أبدا قنوعة راضية ، وولده سعيد ذو الخمسة أعوام وابنته سعاد ذات الربيعين يضفيان على البيت بهجة وسرورا ، يعيشون حياة المؤمن لا يكدر صفاءها شيء ، والقرية كلها تتهيأ لعيد الأضحى
    وفي الليلة التي يطلق فيها الطفل لطفولته عنانها تحلق بين النجوم، حالما بقبل حانية، وتهان عذبة، وهدايا أخاذة .. في ليلة العيد يحدث الطفل والديه عن لباسه الجديد ومفرقعاته. في ليلة العيد يكون للحديث طعم آخر:
    بابا سأزور عمي هاني وعمتي سلوى ... بابا سأركب معك في السيارة ونخرج إلى البحر.. بابا هل سيذهب جدي معنا إلى البحر .. .. ولم يجد عند والده غير الصمتِ والدموع المنهمرة والنشيجِ يفكك ضلوعه ... يتركه لينتقل إلى أمه التي سوف تفسر له حال والده ...
    ماما ، غدا العيد فلماذا يبكي أبي ؟ ... لا شك أنه فرح بالعيد ... ماما ، هل ستأخذينني معك إلى خالتي ؟ ماما ، هل ستذهبين معنا إلى البحر وهناك سترين مهارتي في السباحة ، ومفرقعاتي سأدخرها حتى ألعب بها في البحر .. ماما ... ماما... وليس لديها أكثر مما عند أبيه .... ....
    وتنهمر الدموع من عينيه عتبا على والديه اللذين أطفآ في نفسه فرحة العيد ... يهز أمه بحرارة الطفولة أمي ... أمي ... تكلمي قولي شيئا مالك تبكين ؟؟؟
    أبي ... أبي ... تكلم ، قل شيئا .....
    ولم يزد النداء الموقف إلا تأزما ، والنشيج إلا ازديادا ، والدموع إلا تدفقا ..
    يلتفت أبو سعيد إلى عقارب الساعة وهي تستحث خطاها نحو الفجر وتدفع الأسرة نحو الموعد المحتوم بلا هوادة ... ما أشد قسوتها وقسوة الزمان … يصرخ بأعلى صوته رباه ، ارحمني . رحماك يا ألله ... وينطلق صوته في أرجاء داره الواسعة يدعو ويولول .. وتلحق به أم سعيد وتناديه بصوتها العذب المبحوح متهدجا أبا سعيد ... فلا يلتفت إليها ، فتمسح بيديها دموعه ، وترمقه بعينهيا المتقرحتين وتقول بصوت متقطع : اتق الله يا أبا سعيد ... ... ارض بقضاء الله ... ... لست وحدك المصاب في هذه الليلة ... كل بني جنسنا مصابون .... فيردد أبو سعيد : إنا لله وإنا إليه راجعون .... لا حول ولا قوة إلا بالله ... لا حول ولا قوة إلا بالله ويمضي نحو فراشه ليجلس … فلا يلبث أن يقوم فيقطع حجرة نومه ذهابا ورجعة بخطى مجهدة قد أمست عليهما أضيق من سم الخياط ، يضرب صدره بقبضته … يحاول فك أزرار ثوبه بيديه المرتعشتين فلا تساعدانه فيقطعها ليأخذ نفسا عميقا علّه يقع على كبده الحرى فيلطف من حرارتها .
    وتمر اللحظات وهما واجمان حزينان قد حالت لغة العيون دون انطلاق الألسن والشفاه .

    وفجأة … يمسك بيد أم سعيد ويجرها بسرعة نحو الباب وهو يقول : هيا قومي لنملأ أعيننا من وجه سعيد قبل الموعد المحتوم هيا.. تحركي ، هيا نقبله نشمه نحمله نضعه نمرغ خديه بخدودنا هيا... هيا... وهي تتفلّت من يديه وتمانع وتقول وقد سبقها عبراتها وبكاؤها : أبا سعيد ، .... يهون علينا أن نتجرع مرارة المأساة دون أن نشعره بشيء مما سيلاقيه ... فيرد عليها مقالته ويأبى أن ينصاع لرأيها وينطلق نحو الباب ليروي نهمه ويلطف حزنه ويبرد من حرارة قلبه بقبلة أو لثمة أو شمة أو ضمة ...
    فتعترض طريقه وتمسك كتفيه برقتها التي يعرفها وتهزهما برفق وتقول : أبا سعيد ، ألا يكفيه ما نغصنا به ليلته ... ... وما زالت به حتى ارتخت همته وخارت قواه ، واستسلم لها وعاد إلى فراشه يتجرع غصص الغد الحزين ، وكل يردد في نفسه دون علم صاحبه يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا يا ليتني كنت ترابا وفجأة اخترقت أسماعهما سهام أذان الفجر ونفذت إلى قلبيهما واستقرت في كبديهما وكل تكبيرة سهم نافذ . يتعالى معها البكاء والنشيج وانطلقت الصيحات المكبلة تفل قيودها محلقة في سماء الغرفة . ........
    وخيم الصمت بعدها.... صمت لا يخترقه إلا نشيج مبحوح …، وتسكن النفس رويدا رويدا وإذا لوعة أبي سعيد قد صارت جفوة في حس متبلد وقلب تجمد بعدما نزف حزنه بكاءً وصياحا ...
    ويخرج أبو سعيد لصلاة الفجر بوضوء العشاء وتقام الصلاة ويسبح في الفضاء صوت الإمام الندي يقرأ في سورة الصافات فلما بلغ قوله تعالى (( فبشرناه بغلام حليم فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين فلما أسلما وتله للجبين ...)) وهنا ينقطع صوت الإمام ويضج المسجد بالبكاء ويحاول الإمام جاهدا أن يتم القراءة فلا يستطيع ويسقط بعض المصلين ، ويكبر الإمام ليركع ثم يقوم للركعة الثانية ، محاولا إكمال الآيات فلا يستطيع فيتركها ليقرأ : (( إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر ...)) فلا يستطيع ، ولم تكن حال الأمهات في الدور المجاورة للمسجد اللاتي يسمعن التلاوة بأحسن من الآباء في المسجد ... ويسلّم الإمام ، وإذا في الجماعة المغشي عليه ، وخائر القوى ، والباكي ، والداعي ، وبعد فترة انتظار وذهول خرجوا من المسجد واجمين لا يكاد أحد أن يرد السلام على أحدٍ همّاً وغمّا ، يمشون فرادى يجرون أقداما ترسف في قيود الحزن والثكل لا يدفعها إلا إيمانهم بالله وقضائه وقدره ، ويسقط المفتاح مرارا من يدي أبي سعيد قبل أن يفتح بابه ، وإذا سعيد يلاقيه عند الباب قد لبس ثياب العيد وتعطر ولبس بشته الأبيض الجديد حاملا مفرقعاته في يده متهيئا للخروج إلى مصلى العيد … ويرتمي في حضن والده الظامئ الملهوف الذي حمله على صدره يلثمه ويقبله ويبكي… ويعيد سعيد على مسامع والده سؤال المساء : يا أبت اليوم عيد فلمَ البكاء ؟ ... فيرسله لتعانقه أمه وتأخذه بعيدا عن عيني والده الذي انصرف يتهيأ للعيد ، وخرج سعيد مع والده واجما لا يجد إجابة شافية لأسئلته .... يجران خطاهما المثقلة إلى مصلى العيد ، وسعيد يردد في نفسه ليت العيد لم يأت ... ولم يكن الهمّ مسيطرا عليهما وحدهما بل كان مخيما على كل الذين يسيرون معهما في طريقهم إلى مصلى العيد... ويبسط أبو سعيد سجادته في أقصى الصف يرمق عيني ولده الصافيتين ، ووجهَه البريءَ وجسدَه الغضَ وفرحةَ العيد على محياه ، والحزن جاثم على صدر أبي سعيد يفتت كبده ، والحرقة تكوي أحشاءه...ويمضي الخطيب واعظا ومذكرا بنعم الله ... لكنه يفيض دلاءه في رمال حيث الناس مشغولون بما هم فيه من كدر وغم ...
    وينصرف الناس من مصلاهم انصراف الجنائز ؛ لا فرحة ولا تهنئة يجرون خطاهم بأجساد مهدودة حتى إذا ما بلغوا بيوتهم تعالت صرخات الأمهات على زفرات الآباء ، وسعيد يعيش فرحته غير عابئ بما يدور حوله فرحا طروبا...

    فتفاجئه أمٌّ غير التي يعرفها تحتضنته على صدرها المبتل بدمعها وتلوي بذراعيها على جسده الغض ... وشدت كفها بكفها من حوله في شراسة الثكلى ، ويمر بهما أبو سعيد دون أن ينبس ببنت شفة ... ولم يخرج إليهما إلا بقلب وثياب غير التي فارقهما بها مخبئا شيئا ما في إزاره ، وسعيد ينظر إليه مستغربا ، ويخاطب أبو سعيد أم سعيد قائلا : أرسلي الولد .فتزيد من شدة قبضتها عليه يتطاير الشرر من عينيها ، ويكرر لها الكلام فتزداد رفضا وشراسة ، ويتبادلان خصاما وحديثا لا يكاد يميزه سعيد ، حرام عليك ... يا قاسي ... يا سفاح ... ولم ينتبه سعيد إلا وأبوه ينتزعه بشدة من أحضان أمه يجره خلفه بلا هوادة ، قد خرس لسانه من غرابة ما يرى ، وتحاول انتزاعه من قبضة والده الحديدية فيدفعها دفعا شديدا حتى وقعت مغشيا عليها ... وينطلق بسعيد إلى زاوية بعيدة وهو يسأله : ما ذا تريد يا أبي ؟ ماذا تفعل يا أبي ؟ فلا يجيبه ، ويخرج من إزاره حبلا طويلا ليلفه حول جسد سعيد الناظر إليه في دهشة ما ذا تفعل يا أبي ؟ فلا يجيبه ويمضي في لف الحبل على جسده بشدة وهو يصيح أي بابا بابا، إنك تؤلمني ، أي بابا بابا... ولكن دون جدوى ، بابا ، الدم يتوقف في عروقي ؟ بابا ، ذراعي ، بابا ، خاصرتي.... ويبكي بشدة ....ويدفعه أبوه على وجهه يتلّه لجبينه ويلتفت سعيد ليرى السكين في يد أبيه فيصيح بأعلى صوته مامااااااا ..... ماماااااا... ما... ويكتم أبوه أنفاسه ويهوي بسكينه إلى حلقه وهنا تدفعه أم سعيد دفعة قوية رمته على الأرض صارخة بأعلى صوتها لا لا لااااااا يا أبا سعيد ، لا يا أبا سعيد ،وجثت على ركبتيها ، سقطت السكين من يد أبي سعيد بعدما أصابته بجرح غائر في يده وهو ملقى على الأرض وسعيد يبكي من الهلع وشدة الألم ، وتغالب أم سعيد نفسها لترتمي بين يدي أبي سعيد تمسك بيده المجروحة وتبكي ..........
    وهنا ينتبه أبو سعيد من نومه على يدي أم سعيد الحانيتين وهي تمسك بيده التي وجد برد أناملها في سائر جسمه المنهك ..... وأم سعيد تنظر بدهشة بالغة إلى وجهه المحمر وثيابه ولحافه المبللين بالعرق رغم اعتدال جو الغرفة تتصفح وجهه وتقلب جسده خشية أن يكون ألم به مكروه ... ولم يكد أبو سعيد يستفيق حتى ترجل عن سريره وخر ساجدا على الأرض شكرا لله على ما امتن به من افتداء إسماعيل عليه السلام وذريته من بعده ويطيل السجود يدعو ويبكي ... وأم سعيد تتلهف لمعرفة ما يخبئوه أبو سعيد ... وينهض أبو سعيد ليجد أم سعيد جاثية على ركبتيها بين يديه تسأله بلهفتها المتعطشة عن سبب ما به ... لتجد أن ما كان بأبي سعيد إنما هي رؤيا رآها ، فيحدثها عنها فما فرغ من حديثه حتى هوت ساجدة لله شكرا على نعمته ... وما رفعت رأسها إلا على صوت أذان الفجر الندي الروي المألوف ، وسعيد يطرق باب الغرفة منتشيا بالعيد فيحتضنانه ويقبلانه بأحر ما تكون القبل مندهشا ظانا أن ما بوالديه إنما هي نشوة العيد ، ويخرج مع أبيه لصلاة الفجر وهو لا يكاد يصدق ما يرى بعدما رأى ...نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.20

    افتراضي

    فجَعَتْنا القصة منذ بدايتها ، حزن قاتل و غصة في الحلق تحبس الأنفاس،

    و تجعل لوحة ليلة العيد سوادا في سواد ، إلى أن تصل بنا القراءة إلى آخر فقرة،

    حيث جاءت النهاية آية من آيات الله عز و جل ، أكرم بها نبيه ، و كرّم بها عباده ،

    تنفستُ عبرها الصعداء و حمدتُ الله كثيرا .

    الأخ حسين غبيري .

    تحية لقلمك .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=57594

  3. #3
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Jan 2011
    المشاركات : 24
    المواضيع : 5
    الردود : 24
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية بوغرارة مشاهدة المشاركة
    فجَعَتْنا القصة منذ بدايتها ، حزن قاتل و غصة في الحلق تحبس الأنفاس،

    و تجعل لوحة ليلة العيد سوادا في سواد ، إلى أن تصل بنا القراءة إلى آخر فقرة،

    حيث جاءت النهاية آية من آيات الله عز و جل ، أكرم بها نبيه ، و كرّم بها عباده ،

    تنفستُ عبرها الصعداء و حمدتُ الله كثيرا .

    الأخ حسين غبيري .

    تحية لقلمك .

    لم تكتمل القصة حتى أضفت عليها كلماتك تاجا من الحروف بديعا
    أشكر لك تواضعك ومرورك
    ولا عدمت إطلالالتك الضافية

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    الصورة الرمزية إبراهيم ربيع شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    المشاركات : 289
    المواضيع : 40
    الردود : 289
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    صباح الورد أستاذ حسين

    قصتك تجذب القارئ تضمه ضمة قوية ثم هي ترسله في النهاية بعدما يبكي كثيرا بحزن لذيذ

    يالروعتك يالروعة أسلوبك

    لو تستمر كتابتك للقصة أي إبهار مدهش سترسمه على ملامحنا وتعابيرنا

    شكرا لك

    فرق
    بين الذين يحافظون على الأعمال الصَّالحة
    وبين غيرهم
    ليكن الفرق لصالحنا.

  5. #5
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.72

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين غبيري مشاهدة المشاركة
    وهنا ينتبه أبو سعيد من نومه على يدي أم سعيد الحانيتين وهي تمسك بيده التي وجد برد أناملها في سائر جسمه المنهك ..... ]
    كانت هذه قفلة للقصة رائعة وددت لو أنك وقفت عندها
    فقد حدّت الإضافة من مساحة التأويل وضيقت إسقاطات الرمز
    ومن قبل هذا وبعده كانت القصة مميزة بمتانة الحبكة وذكاء توصيف المشهد وجمالية السرد، وتمكنت بحذق من شد القاريء واستدراجه نحو تصورات لم يكن بينها أبدا أن يصحو الرجل من حلم /كابوس

    المبدع حسن الغبيري

    دمت بألق
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  6. #6
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Jan 2011
    المشاركات : 24
    المواضيع : 5
    الردود : 24
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي مشاهدة المشاركة
    كانت هذه قفلة للقصة رائعة وددت لو أنك وقفت عندها
    فقد حدّت الإضافة من مساحة التأويل وضيقت إسقاطات الرمز
    ومن قبل هذا وبعده كانت القصة مميزة بمتانة الحبكة وذكاء توصيف المشهد وجمالية السرد، وتمكنت بحذق من شد القاريء واستدراجه نحو تصورات لم يكن بينها أبدا أن يصحو الرجل من حلم /كابوس

    المبدع حسن الغبيري

    دمت بألق
    أي شهادة هذه التي تحلق بي سماء الفن وما بي عشر معشاره وأي فخر سبرلتيني إياه وأي نشوة جرت بي في مهامه الرضا وأنا أقرأ كلماتك التي لم أتخيل أن أسمعها يوما
    إني أقدر غاية التقدير رأيك الفاحص بيد أني أتعلم هنا من هذه اللفتات النابعة من خبرة أتتلمذ عليها
    ولعلي أشفع لنصي في أن الاستطراد في النهاية كان من أهدافه رسم الصورة البديعة للأنثى وهي تتلهف على زوجها وتهتم له ولا تفارقه حتى تطمئن عليه
    تلكم الملاك الطاهر الذي لولاه لكنا صخورا صماءنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 391
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.14

    افتراضي

    ياالله وكأني كنت أجري خلف الأحداث حتى أنهكني طول الطريق
    لتستوقفني النهاية التي جعلتني اتنفس الصعداء وأحمد الله كثيرا
    أديبنا المكرم ...
    تمتلك مقدرة رائعة تجعلنا نعيش مع حرفك وكمأننا داخل الحدث
    وسرد رائع بأسلوب طيع راق لي
    تحيتي الخالصة


    يخبئوه - يخبِئُه
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    الصورة الرمزية محمد البياسي شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    الدولة : دبي
    المشاركات : 2,341
    المواضيع : 59
    الردود : 2341
    المعدل اليومي : 0.45

    افتراضي

    يا أخي أنت رائع

    أسلوب رصين ومحكم
    وحبكة خلعت قلوبنا من مكانها
    ولغة طيعة وسائغة

    لا أجد حقاً ما أعبّر به عن إعجابي
    سأعود مرة أخرى لعلّي أجد ما أبحث عنه من كلمات تليق .



    احترامي و تقديري




    وأم سعيد تتلهف لمعرفة ما يخبئوه أبو سعيد

  9. #9
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Jan 2011
    المشاركات : 24
    المواضيع : 5
    الردود : 24
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي وتحين مناسبة تدعو للاعتبار

    في موسم الاضحى ادعوك لقرائتها
    وحسب

  10. #10
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,110
    المواضيع : 317
    الردود : 21110
    المعدل اليومي : 4.95

    افتراضي

    ما هذة الأثارة كلها .. لقد جعلتنى أكتم الأنفاس , وأستعجل القراءة
    لأعرف هذا السر الخطير .. لأصل إلى حكمة الله ـ قصتك جعلتنا نقدر
    حقيقة الأختبار الذى وضع الله فيه نبيه وخليله إبراهيم وولده إسماعيل
    إننا نحفظ عن ظهر قلب هذة القصة جيدا ـ ولكنك هنا قد جعلتنا نشعر
    مدى الإبتلاء ونعيشه .. بقدرتك على السر , وجمال أسلوبك
    تحية لك ولأبداعك .

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. "قصة بسيطة جدا " قصة لفيصل الزوايدي
    بواسطة فيصل الزوايدي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 05-04-2017, 02:14 PM
  2. عًٍ ى دًٍ
    بواسطة اسماء محمود في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 28-10-2008, 04:11 PM
  3. قصة أبكت الرسول صلى الله عليه وسلم ..قصة حقيقية‏
    بواسطة رنده يوسف في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 18-02-2008, 05:02 PM