|
مَغَانِي الرّبْعِ فِي القَلْبِ المَغَانِي |
وَأَوْطَانٌ عَلَتْ فَوْقَ الزَّمَانِ |
تُسَائِلُنِي وَقَدْ لاَحَتْ قُمَيْرًا |
أَتَبْسِمُ عَنْ أَقَاحٍ أَمْ جُمَانِ؟! |
تَمِيسُ وَقَدُّهَا كَالبَانِ لِينًا |
يَفُوحُ العِطْرُ فِي ذَاكَ المَكَانِ |
تُعَاتِبُنِي وَمَنْطِقُهَا رَخِيمٌ |
كَعَزْفِ العُودِ أَو لَحْنِ الكَمَانِ |
تَقُولُ : أَلَسْتَ تَعْشَقُنِي حَبِيبًا |
فَقُلْتُ : لأَنْتِ كَالمَعْشُوقِ ثَانِ |
تَقُولُ : أَمِثْلُ رِمْشِ العَيْنِ سَهْمٌ |
فَقُلْتُ : وَشَوْكُ زَهْرِي كَالسِّنَانِ |
تَقُولُ : وَحُمْرَةٌ فِي الخَدِّ تُغْرِي |
فَقُلْتُ : وَكَيْفَ وَالتُّفَاحُ دَانِ |
تَقُولُ : وَلَوْنُ عَيْنِي فِي اخْضِرَارٍ |
فَقُلْت : أَمِثْلُ عُشْبٍ فِي الجِنَانِ؟! |
تَقُولُ : لُعَابُ ضَوْءِ الشَّمْسِ شَعْرِي |
فَقُلْتُ : وَتِبْرُ تُرْبِ الأَرْضِ قَانِ |
تَقُولُ : أَمَا تَرَى فِي اللَّحْظِ كُحْلاً |
فَقُلْتُ : جَمَالُ ظَبْيٍ وَهوَ رَانِ |
تَقُولُ : وَطَعْمُ رِيقِي وَيْكَ حُلْوٌ |
فَقُلْتُ : وَهَلْ جَنَى كَالْنَّحْلِ جَانِ ؟! |
تَقُولُ : قَلائِدٌ فِي الجِيدِ حُسْنٌ |
فَقُلْتُ : مُطَوَّقَاتٌ كَالحِسان |
تَقُولُ : وَطَرْفُ عَيْنِي نَارُ جَمْرٍ |
فَقُلْتُ : كَذَا الشُّمُوسُ ذَوَاتُ شَانِ |
تَقُولُ : وَهَمْسُ صَوْتِي فِيكَ سِرٌّ |
فَقُلْتُ : نَدَى النَّسِيمِ كَتُرْجُمَانِ |
تَقُولُ : دَمَالِجُ الأَيْدي بَهَاءٌ |
فَقُلْتُ : وَسِحْرُ أَرْضِي غَيْرُ فَانِ |
تَقُولُ : رَشِيقَةُ الخُطوَاتِ أَمْشِي |
فَقُلْتُ : طَلًى يَتُوقُ إلى الحَنَانِ |
تَقُولُ : وَرَشْحُ جِلْدِي آلَ مِسْكًا |
فَقُلْتُ : شَذَا الوُرُودِ بِلا أَوَانِ |
تَقُولُ : وَقُبْلَةٌ فِي الثَّغْرِ سُكْرٌ |
فَقُلْتُ : ثَرَى بِلاَدِي قَدْ كَفَانِي |
تَقُولُ : وَلَمْسَةٌ تُبْقِيكَ حَيًّا |
فَقُلْتُ : أَخُونُ ! لاَ سَلِمَتْ يَدَانِ |
تَقُولُ : زَفِيرُ جَوْفِ الحِبِّ بَرْدٌ |
فَقُلْتُ : وَرَشْفُ شُرْبٍ مِنْ جِفَانِ؟! |
تَقُولُ : لَقَدْ سَمَوْتَ وَكُنْتَ شَهْمًا |
وَلَمْ تُخْدَعْ ، نَجَوْتَ مِنَ الهَوَانِ |
لَعَمْرُكَ إِنَّ قَلْبِي مِلْكُ أَرْضِي |
أَسِيرُ الوَجْدِ وَاليَدِ وَاللِّسَانِ |
ضَرَبْتُ عَلَى الأُنُوثَةِ طَوْقَ أَمْنٍ |
فَوَيْحَكَ فِي الوَغَى لِمَ لاَ تَرَانِي |
صِحَابِي كُلُّهُمْ فِي الدَّرْبِ سَارُوا |
يُرَفْرِفُ نُورُهُم فَوْقَ العَنَانِ |
وَكَوكَبَةٌ أَسَاوِرُهَا لَهِيبٌ |
وَنَارٌ مِنْ سَعِيرٍ يَحْرِقَانِ |
يَمِينُ اللهِ وَالمَحْلُوفُ عَهْدٌ |
وَذِمَّةُ كُلِّ بِكْرٍ أَوْ عَوَانِ |
صَدَاقُ خُتُونِنَا فِي كُلِّ عِرْسٍ |
مُطَاعَنَةٌ بِذِي السُّمْرِ اللِدَانِ |
فَقُلْتُ عَسَايَ أَظْفَرُ مِنْكِ عُذْرًا |
فَإِنِّي عَاشِقٌ ثَمِلٌ يُعَانِي |
يُعَاقِرُ حُبَّ سَمْرَاءٍ تَجَلَّت |
فَتُسْكِرُهُ الكُؤَيْسَةُ لاَ الثَّمَانِي |
فَكَيْفَ إِذَا عَبَبْتُ الرّاحَ عَبًّا |
وَلَمْ أَتْرُكْ رَحِيقًا فِي الدِّنَانِ |
فَلُومِي فِي هَيَامِي بِنْتَ كَرْمٍ |
تُقَرْقِرُ فِي العُقُولِ وَفِي الجَنَانِ |
فَهَيْهَاتًا وَهَيْهَاتٍ مِرَارًا |
وَتِكْرَارًا أَتَحْرِيرٌ لِعَانِي |
أيَا هَذِي غَدَوْتِ لَنَا رَسُولاً |
سَوَاءٌ بِنْتِ أمْ لاَ لِلْعَيَانِ ؟ |
فَوَاللهِ العَظِيمِ ، لأَنْتِ نَفْسِي |
وَمِثْلُكِ مُثْلُ كَفٍّ لِلْبَنَانِ |
فَأَنْتِ أُخَيَّتِي ، وَالنَّصْرُ عَزْمٌ |
جَوَادٌ ، مُحْرِزٌ قَصَبَ الرِّهَانِ |