كمْ مِنْ مَدينٍ للجراحِ بعمقِها
عاشَ الحياةَ لذُلّها وتَمرّدا
بعدَ المُصابِ أتى بِجوفٍ فارغٍ
لا يعلَمُ الجرحَ الذي قدْ خلَّدا
عيشوا كَما شئْتُمْ فليسَ بداخِلي
حقدٌ على أحدٍ , وَليسَ تودُّدا
اليومَ أبحثُ عن صديقٍ طيِّبٍ
وَغَدا سألقى لي خليلاً مُسعِدا
يا صاحبَ الكِبرِ المريضَ بعُرفِنا
بين الخليلينِ اللذينِ تعاهدا
عِشْ طيِّباً أو متْ على أرضِ الهوا
واعلمْ بأنَّ القلبَ عابَ الموقِدا!
وتَأمَّلِ العهدَ الذي أغفلتَهُ
وتَرجَّلِ اليومَ السقوطَ إلى المدا!
جربتُ ألف محبَّةٍ ونسيتُه!
واليومَ حبِّي للإله تجدّدا
أمّا عن الألفِ التي سطّرتُها
غيبوا كما غابَ الأمانُ عن العِدا
دنيايَ بعدَ اليومِ أشبهُ بي أنا
كلُّ الأماني والوجودُ غدا سدى
فوقَ التُّرابِ تذكّروني إنَّ ما
تحتَ التُّرابِ إذا علِمتُمْ أسودا