وريقات صنوبر سقطت في شلال ماء
بجوار شقائق نعمانٍ منها الأقحوان منبهرُ
وجنِّيات حمَّالات قناديلها بغابةٍ غناء
يسرجن خيول زبرجد في تشرينها النهرُ
يمزجن خمرة الرهبان ومياء الشعر غرّاء
وخرخرة الياقوت تتجدول والعقيق منصهرُ
يابنت النهر
أخاف أن تُغرقي الشطآن كهرمان
وتنسي أنني أعبر والشط مرمران
حول نهرك فانوسٍ من كهرمٍ بان
يتحولق حوله الجان
يركبون والخيل سرجان
سرج من زمرد للإنس بان
وبان أشجارها من مرمران
مرمر يمرمر
ومرمر لك الآن حان
يصب فيه جدولان
جدول من عقيق ومرجان
وجدول
شممت فيه ريح صندلٍ
يتكسر فيفوح منه طيبٍ آن
يابنت النهر
ليتني السواد المحيط بعقيق عينيك
ليتني الرياح التي تهمس بين ضفتيك
ليتني الياء حتى إختلط مع الضيق
ليتني الباء بالثغر وسط البريق
وليتنى حرف الطاء في الطريق
فهجرتي إلى طرقاتك
أثمل فيها من ثغر العقيق
وياليتني العقيق
كي أسطع وسط ريق الحريق
ليتني الميم بالمنديل والدمع يريق
وتقبضيني والعرق مسكاً يحيق