أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 27

الموضوع: إنحياز - قصة قصيرة : نزار ب. الزين

  1. #1
    الصورة الرمزية نزار ب. الزين أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    الدولة : Anaheim,California,USA
    العمر : 92
    المشاركات : 1,930
    المواضيع : 270
    الردود : 1930
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي إنحياز - قصة قصيرة : نزار ب. الزين


    إنحياز
    قصة قصيرة : نزار ب الزين*



    إذا كنت تظن يا صديقي أن الصغار لا يحبون فأنت مخطئ ...
    إنهم يحبون ، و يتعلقون بحبال الهوى ، و يجربون لواعج العشق و أوجاعه ، يبهجهم اللقاء ، و يعذبهم الفراق ؛ تماما كما يعاني العشاق الراشدون .
    كنت في الرابعة ، عندما دعيت ربيعة لتلعب معي فاستجابت ، كنت يومئذ فوق سطح منزلي ، و كانت فوق سطح منزلها ، و لا يفصل بين السطحين سوى حاجز خشبي بارتفاع يتجاوز المتر الواحد بقليل ؛ سمعت والدتها تحذرها من الاقتراب من السور المطل على الشارع ، فاستبد بي الفضول ، جررت كرسيا و بمشقة كبرى تمكنت من إلصاقه بالحاجز ، صعدت على الكرسي ، أطليت برأسي ، فشاهدتها تفترش الأرض و بين يديها الصغيرتين لعبتها المصنوعة يدويا .
    * ما اسمك ؟
    ** اسمي ربيعة ، و أنت ؟
    • أنا نصوح ، تعالي لنلعب معا !
    ** سأسأل أمي ..
    و منذ ذك اليوم لم نعد لنفترق ، و كنا سببا لتعارف والدتينا اللتين لم تعودا تفترقان كذلك ..
    و ذات يوم وقفت على الشرفة ، ناديتها – كعادتي - فلم تجب ...
    رفعت صوتي أكثر ..صرخت .. و لم تجب ..
    مددت رأسي إلى أقصى ما أستطيع ، فكان باب شرفة بيتها مغلقا و كذلك جميع نوافذ بيتها ..
    ربيعة .!..!.. صرخت مجددا ، سمعتني أمي ، فجاءني صوتها بعيدا ، فقد كانت لاهية بالعناية بذلك الشيء الذي أسموه شقيقتي ، و التي أنجبتها لتسليني كما ادعت ؛ صرخت بشيء من الغضب : " سد حلقك يا ولد .. صوتك مثل الجرس رن في الحارة ، مؤكد سمعه كل من فيها ، ربيعة و أهلها مسافرون ، يا ولد ! "
    صدقني أنني شعرت – أنا ابن الرابعة - أن الأرض مادت بي ،
    صدقني أنني دخلت إلى فراشي و رفعت الغطاء فوق رأسي و أجهشت بالبكاء ..
    بربك أليس هذا عشقا ؟
    كان غيابها طويلا ، ربما أكثر من شهر ، كابدت خلاله الأمرين ، شعرت بنفسي كالتائه ، صدقني ، لم أعد أشتهي الطعام ، لم أعد أهنأ بالنوم ، أخذت الكوابيس تنتابني و ترعبني ...
    و ذات ليلة ، صحوت و أنا اصرخ رعبا ، فنهض والديَّ مذعورين و هرعا نحوي ، فأجبتهما : " ربيعة أكلها الضبع " و كم كانت مفاجأتي كبيرة ، عندما انفجرا معا ضاحكين ..
    *****
    كبرنا معا ، و دخلنا المدرسة الإبتدائية معا ، و لكن هي في مدرسة الإناث و أنا في مدرسة الذكور " ترى لماذا لسنا في مدرسة واحدة " كنت أتساءل دون أن أجد من يجيبني ؛ و لكن الأمر لم يختلف كثيرا ، فكانت غالبا ما تجمعنا الأمسيات ، فنكتب وظائفنا معا ، و نذاكر بعض الوقت ، ثم نبدأ باللعب ..تارة في بيتها و مرة في بيتي .
    كانت متعتنا الكبرى عندما نصنع خيمة من الملاءات و الأغطية ، و نملؤها بالعابنا و بما تواجد في الدار من حليوات أو مكسرات ، ثم نندس داخل الخيمة فرحين ، و كأننا قد بنينا بيتنا أو عشنا المشترك .
    و لم يكن ينغص متعتنا عندما نكون في بيت ربيعة ، سوى شقيقها الكبير فاروق ، كان كبيرا جدا أو هكذا كنت أراه ، كان فارع الطول مع سِمنة واضحة ؛ كان فاروق يقضي معظم وقت ما بعد المدرسة في الحارة ، و لكنه عندما يعود إلى البيت ، يبدأ بمعاكستنا ، و كثيرا ما كان يخرب خيمتنا ، أو يسرق سفرتنا من الحلويات أو المكسرات ، و إذا ما احتجت ربيعة كان يوسعها ضربا و بلا رحمة ، فستنجد بأمها ، إلا أن أمها كانت تتجاهل استغاثاتها ، و إن تشددت قليلا كانت تعاتبه بميوعة واضحة : " حرام عليك يا فاروق ، اختك أصغر منك ترفق بها " ، و كم كنت أشعر بأن ما أشاهده ظلم مبين واقع على المسكينة ربيعة ، سواء من قبله أو من قبل أمه .
    و ذات يوم صفع فاروق ربيعة فأدمى فمها ، و فجأة وجدت نفسي أندفع نحوه و أضربه بيدي الصغيرتين ، و كانت النتيجة ( قتلة مرتبة )* تعرضت لها ، وضع فيها كل قوته ، و خلفت في راسي نتوأين و في وجهي و يديَّ بقعا زرقاء و بنفسجية .
    عندما شاهدتني أمي على هذه الحال ، اندفعت إلى بيت ربيعة ، و لم أعلم ما جرى هناك ، لولا أني سمعت أمي و هي تحدث أبي عن الواقعة ، و أنها كادت تتشاجر مع أم فاروق ، التي كانت منحازة تماما لابنها ، و أنها متعجبة من هذا الأسلوب التربوي الفاشل .
    و منذ ذلك اليوم لم أعد أذهب إلى منزل ربيعة إلا عندما أتيقن من عدم وجود فاروق لفترة طويلة ، و لكنها لم تنقطع أبدا عن قدومها إلى منزلي ...
    *****
    و لكن .....
    عندما بلغنا الصف الرابع الإبتدائي ، و بدون سابق إنذار أو أية مقدمات ، منعونا من اللعب معا : " ربيعة كبرت يا نصوح ، و قد منعها أبوها من اللعب مع الصبيان !!! " قالت لي أمي ، فأجبتها بسذاجة : " و لكنها لا تلعب مع الصبيان ؟ لا تلعب إلا معي !! " فضحكت أمي و هي تجيبني بنبرة ساخرة : " ألستَ صبيا يا نصوح ؟ "
    صدقني أنني تعذبت ،
    صدقني شعرت بنفسي كالتائه ،
    صدقني ، لم أعد أشتهي الطعام ،
    لم أعد أهنأ بالنوم ، عادت الكوابيس تنتابني و ترعبني تماما كما أرعبتني عندما سافرت و أهلها ذلك الشهر المشؤوم...
    صدقني كانت صدمة ، جعلتني أتساءل : " و ما معنى أنها كبرت ؟ و ماذا لو كبرت ؟ فأنا ايضا كبرت ، و لم تقل لي أمي أن اللعب مع البنات ممنوع ، و هل ستقول لي أمي ذات يوم لا تلعب مع أختك لأنها بنت ؟ "
    أحجية خلطت الأوراق في دماغي الصغير ....
    و كان السؤال الملح يتضخم .." و ما الفرق بين الصبي و البنت ؟ "
    *****
    بيوتنا العتيقة كانوا يبنونها من هياكل خشبية ملبسة بالطين ، فكان من السهل عليّ أن أسمع كل كلمة من محاورات جيراننا عندما يكونون في الغرفة المجاورة لغرفتي ، و كنت أميز بوضوح صوت ربيعة ؛ فأفرح و أحاول التقاط كل كلمة تتفوه بها ، حتى أصبح التنصت عليها عادة متأصلة .
    و لكنني كثيرا ما كنت أسمعها أيضا تتشاجر مع شقيقها فاروق ، لينتهي الشجار ببكائها الذي كان يقطع نياط قلبي ...
    كم تمنيت أن أندفع إلى نجدتها ، و كم تخيلت أن لدي من القوة ما يجعلني أهدم هذا الجدار لأقفز فوق ذلك العملاق الفظ ، فآخذ بثأري و ثأر ربيعة منه ..
    و ذات يوم ارتفعت أصوات استغاثات ربيعه فوق المعتاد ، فهرعت إلى والدتي ، و جررتها إلى غرفتي و أسمعتها استغاثات ربيعة و صراخها و ولولتها : " إفعلي شيئا يا أمي " رجوتها بعين دامعة ، فأجابتني مؤنبة : " و ما دخلنا نحن ؟ من تدخل في ما لا يعنيه لقي ما لا يرضيه يا نصوح !.." و لكن فجأة تطور الأمر إلى منحى آخر : أم ربيعة تصرخ : " من عملها فيك يا كلبة ، اعترفي و إلا ذبحتك بيدي هاتين ذبح النعاج .. من يا كلبة .. قولي .. انطقي " ؛ و يبدو أنها أخذت تضربها بشراسة ، فقد ارتفعت وتيرة استغاثاتها حتى بلغت عنان السماء .
    لم أفهم معنى العبارة ، و أخذ السؤال يطن في أذني " من عملها فيك يا كلبة ؟؟ " من عمل ؟ و ماذا عمل ؟
    والدتي التي كانت تؤنبني قبل قليل و تتهمني باستراق السمع و التجسس و التدخل بما لا يعنيني ، أخذت تصيخ السمع و قد بدا عليها التوتر الشديد ..
    " من يا كلبة ، احكي ..انطقي .. قولي ، هل هو نصوح ؟ "
    هنا ، التفتت أمي نحوي و حدجتني بنظرة حائرة لم أدرك مغزاها ، و نظرت إليها نظرة بلهاء و قبل أن أقسم لها أنني لم أفهم ما تعنيه ، قاطعتني مشيرة إليَّ أن أصمت ، كانت ربيعة في تلك اللحظة تعترف ، قالت بصوت مرتعش يقطعه النحيب : " حرام عليك ، نصوح لم أقابله أو أكلمه منذ أكثر من عام ، سأعترف و ليكن ما يكون ، إنه فاروق !!!! " .
    و ما أن سمعت أم فاروق اسم أثيرها ، حتى جن جنونها فانهالت على ربيعة ضربا من جديد و هي تصيح : " تتهمين أخاك يا كلبة ؟ تورطين أخاك الكبير يا مجرمة ؟ تريدين فضيحتنا يا بنت الحرام ؟ تبغين القضاء على مستقبل أخيك يا حقيرة ؟ و الله و بالله إن سمعتك ثانية تتهمين أخيك لما أبقيتك حية ساعة واحدة ! "
    و يبدو أنها انهالت عليها ضربا من جديد ..
    ثم ...
    سمعناها تصيح : " إلى أين أنت ذاهبة يا كلبة ؟ إرجعي في الحال .."
    ثم ....
    سمعناها و قد ابتعد صوتها ، و هي لا تزال تهدد و تتوعد ربيعة ..
    ثم .....
    سمعناها ، تولول ، و صوتها آتٍ من ناحية الشرفة ..
    ثم ......
    هرعنا نحو الشرفة ، و يا لهول ما رأينا :
    جسد ربيعة مسجى جثة هامدة على رصيف الطريق .


    ----------------------------

    *نزار بهاء الدين الزين
    سوري مغترب
    عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
    الموقع :
    التعديل الأخير تم بواسطة كاملة بدارنه ; 14-08-2011 الساعة 02:06 PM سبب آخر: محو عنوان موقع

  2. #2
    الصورة الرمزية ياسر ميمو أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    المشاركات : 1,269
    المواضيع : 90
    الردود : 1269
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    حسبي الله ونعم الوكيل


    هذه القصة تحدثت عن عدة آفات اجتماعية و أخلاقية


    ومنها الشذوذ هو أحد المحاور التي طرحتها



    ما أعجبني في الأمر



    أن هذا النص قد سلط الضوء على قضية


    يستغلها صانعي الدراما للربح والتجارة



    من خلال مسلسلات تحار معها أين ستذهب بطفلك وقت عرضها


    أذكر مثلاً العشق الحرام (السوري ) العشق الممنوع ( التركي )



    النص أوصل رسالة قوية واضحة والجميع قد فهم




    ما أريد قوله



    أن نصاً كهذا يسقط أي ادعاء بضرورة التجسيد الدرامي الوقح لمثل هذه الظاهرة











    تحياتي أستاذ نزار





    رمضان كريم

  3. #3
    الصورة الرمزية خليل انشاصي شاعر
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    المشاركات : 1,198
    المواضيع : 48
    الردود : 1198
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي

    أستاذي الكبير / نزار بهاء الدين الزين حفظه الله ورعاه
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
    وكل عام وأنت بخير بمناسبة شهر رمضان الكريم أعاده الله علينا وعليكم وعلى الجميع بالخير والبركات ،
    هذا ولن تبخل عليَ بعذرـ لمعرفتي بك ـ ذلك لانقطاعي قرابة العام عن المشاركة والتفاعل مع جميع الأحبة والأصدقاء لظروف خاصة ، وحين اشتقت لك ولما تكتب انحزت لانحيازك وحركت فيَ مشاعر كثيرة وكبيرة ، تلك القصة التي تدمي القلب ، وتلك القدرة على رسم المشاعر بحروف عربية حتى أحسست أنني عشت هذه التجربة ومررت بها وبكل تفاصيلها وأوجاعها ، وماذا نفعل وتلك العادات والتقاليد ، قدر كتب علينا ولا نستطيع الفكاك منه أو تجاوزه وعذابات الصغير نصوح تصم الآذان ولا من راحم ، وكأن الألم كتب علينا قدر لا فكاك منه صغارا ًوكباراً ، والمصيبة أن ذلك الأمر قد يحث كل يوم أو أكثر ففي كل يوم هناك ربيعة وهناك نصوح ، القصة ولو كانت صغيرة في حجمها إلا أنها كبيرة في معانيها وما تطالب به وما نتمناه ، لكن هكذا الدنيا وما نحاوله ربما مجرد محاولات لا أكثر .
    دمت مبدعاً ومتألقاً على الدوام .
    وتقبل خالص تحياتي وتقديري واحترامي ولعلها فاتحة خير تعيدني على طريق التواصل من جديد .

    تلميذك
    المخلص لك
    والمشتاق لك

    أبو عبد الله
    د. خليل انشاصي
    غزة / فلسطين .
    خُــــذْ مِنْ شبابكَ للمِعَـــــادِ نصيبــا
    إنَّ المشيبَ إلىَ الشّبـــــابِ رســولُ
    التعديل الأخير تم بواسطة كاملة بدارنه ; 14-08-2011 الساعة 02:04 PM سبب آخر: محو البريد الإلكتروني

  4. #4

  5. #5
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 6,061
    المواضيع : 182
    الردود : 6061
    المعدل اليومي : 0.91

    افتراضي

    هرعنا نحو الشرفة ، و يا لهول ما رأينا :
    جسد ربيعة مسجى جثة هامدة على رصيف الطريق



    السلام عليكم
    أقسم أنني كدت أن أتقيأ على الطاولة ,بعد ما أصابني من غثيان ,,لشدة وقع الألم على نفسي ورأسي ومعدتي من أحداث القصة الأخيرة .
    كان العرب في الجاهلية المعتمة تكره إنجاب الفتيات ,بل تقوم بوأدهن خوفا عليهن من العار الذي سيحصل لهن إذا ما سبين .
    وكان الغزو والسبي هو الشيء الوحيد الذي عرفوه من أجل المعيشة ((شريعة الغاب أفضل ))
    أما أن نرى فتاة صغيرة تفقد قداسة طفولتها ثم حياتها على يد الأخ والأم ,,شيء لا يطاق
    كل ما سمعت بمثل هذة القصص تسودُّ الدنيا بعيني, وأكره الحياة ومن فيها, وأفقد شهيتي للطعام وللحياة نفسها لفترة غير قليلة .
    اللهم اجعل بيننا وبين مثل هؤلاء جدارا أوله بالأرض وآخره بالسماء لا يروننا ولا نراهم طيلة الحياة وما بعد الحياة .
    مؤلم ,,فظيع ,,شنيع ,بشر كالوحوش
    أشكرك أخي نزار أن ألقيت الضوء على مثل هذا
    كانت قصة موفقة كطعنة الرمح المسموم
    شكرا لك
    ماسة

  6. #6
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Dec 2009
    المشاركات : 3,601
    المواضيع : 26
    الردود : 3601
    المعدل اليومي : 0.69

    افتراضي

    الاستاذ الكبير نزار الزين

    اما انا فسانظر اولا للجانب المضئ في هده القصة الرائعة وهو بذرة الحب سريعة الاستجابة للضوء الذي يخترقنا اكثر في الصغر ولان تلك البذرة في هده المرحلة هي التي تتفرد به فتمنو نموا متفجرا وما ان نكبر حتى تزداد سماكة جلودنا فلا يخترقنا من الضوء الا القليل تتقاسمه مع الحب بذورا اخرى تسربت الينا

    ويبقى سؤال : ماذا لو استمر تسارع نمائها بالصورة ذاتها هل سنتحول ملائكة؟

    لكن فاجعة القصة قادتني لاقول " مسكين من لم يتعلم غير الحب "

    تقديري الكبير لك سيدي

  7. #7
    الصورة الرمزية لطيفة أسير بلابل السلام
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : الدار البيضاء المغرب
    المشاركات : 1,950
    المواضيع : 125
    الردود : 1950
    المعدل اليومي : 0.35

    افتراضي

    قصة جميلة جدا ذات بعد عاطفي واجتماعي
    سرد جميل جعلنا ننسجم مع الأحداث
    ونتعاطف مع هذا الحب الطفولي البرئ
    ومع الطفلة البريئة التي اغتالتها ظروفها الصعبة
    كل الشكر والتقدير لكم أستاذي الكريم
    في زمنِ الغربةِ ..عُضَّ على وحدتكَ بالنواجذِ

  8. #8
    الصورة الرمزية أحمد عيسى قاص وشاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : هـنــــاكــــ ....
    المشاركات : 1,961
    المواضيع : 177
    الردود : 1961
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    ربيعة ونصوح ، حب عذري عرف طريقه الى قلبيهما الصغيرين ، حب لا يعرف الأطفال أنه حب ، فهو اهتمام ورغبة في مشاركة الآخر رغباته
    ورغبة في تحطيم كل من يمس الآخر بسوء ، حتى لو بكلمة
    لم يتحمل نصوح بكاء صديقته ، لم يتحمل بعده عنها ، لم يفهم لماذا يحرم من اللعب معها ولم تفهم هي لماذا تحرم من اللعب معه
    هي العادات اذاً ، لكنها عادات لم تتبع بتربية دينية سليمة ، ووعي صحيح جاد ، وانما عادة لا أكثر
    لهذا كان سهلاً على ممارس هذه العادة أن يكسر أول قاعدة وضعها هو
    منعها من الخروج لكي لا تتورط بعلاقة حرام ، لكي لا يلمسها أحد
    فتورط هو بعلاقة أشد حرمة ولمسها هو ، وأضاع عذريتها ، مؤلم كان النص هذا مؤكد
    لكن الألم من واقعيته ، ولأن الكاتب كان يعمل اخصائياً اجتماعياً فلعلي ادرك ما كان
    وقد عملت فترة في عمل مشابه ، وجاءت فتاة لزميلتي تشكو من أمر مماثل
    كانت تتقطع من البكاء ، وكادت أن تموت وهي تخبرها بتحرشات أخيها بها
    هو أمر يحدث ، ليس بالصورة التي تتحدث بها الدراما ، ربما تبالغ أحياناً
    ربما تصف ما لا يجب وصفه في علاقة بشعة لا تحتاج وصفاً لتبين بشاعتها
    الكاتب تدرج بنا بسردية هادئة حتى وصلنا للحظة عاصفة وكان التنوير هنا هو تكشف حقيقة من اعتدى عليها
    ثم نهاية مأساوية كنت أفضل ألا تكون هكذا
    تكرار حرف العطف " ثم " كان لي رأي فيه أستاذي

    مودتي لك الخالصة
    أموتُ أقاومْ

  9. #9
    الصورة الرمزية نزار ب. الزين أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    الدولة : Anaheim,California,USA
    العمر : 92
    المشاركات : 1,930
    المواضيع : 270
    الردود : 1930
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي إنحياز

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر ميمو مشاهدة المشاركة
    حسبي الله ونعم الوكيل
    هذه القصة تحدثت عن عدة آفات اجتماعية و أخلاقية
    ومنها الشذوذ هو أحد المحاور التي طرحتها
    ما أعجبني في الأمر
    أن هذا النص قد سلط الضوء على قضية
    يستغلها صانعو الدراما للربح والتجارة
    من خلال مسلسلات تحار معها أين ستذهب بطفلك وقت عرضها
    أذكر مثلاً العشق الحرام (السوري ) العشق الممنوع ( التركي )
    النص أوصل رسالة قوية واضحة والجميع قد فهم
    ما أريد قوله
    أن نصاً كهذا يسقط أي ادعاء بضرورة التجسيد الدرامي الوقح لمثل هذه الظاهرة
    تحياتي أستاذ نزار
    مضان كريم
    *******
    أخي المكرم ياسر
    معك حق فمثل هذه القصص لا يجوز أن يقرأها غير الراشدين
    فما بالك إذا حولت إلى مسلسلات تلفزية ؟
    ***
    شكرا لاهتمامك و مشاركتك القيِّمة
    مع خالص المودة و التقدير
    نزار

  10. #10
    الصورة الرمزية نزار ب. الزين أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    الدولة : Anaheim,California,USA
    العمر : 92
    المشاركات : 1,930
    المواضيع : 270
    الردود : 1930
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل انشاصي مشاهدة المشاركة
    أستاذي الكبير / نزار بهاء الدين الزين حفظه الله ورعاه
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
    وكل عام وأنت بخير بمناسبة شهر رمضان الكريم أعاده الله علينا وعليكم وعلى الجميع بالخير والبركات ،
    هذا ولن تبخل عليَ بعذرـ لمعرفتي بك ـ ذلك لانقطاعي قرابة العام عن المشاركة والتفاعل مع جميع الأحبة والأصدقاء لظروف خاصة ، وحين اشتقت لك ولما تكتب انحزت لانحيازك وحركت فيَ مشاعر كثيرة وكبيرة ، تلك القصة التي تدمي القلب ، وتلك القدرة على رسم المشاعر بحروف عربية حتى أحسست أنني عشت هذه التجربة ومررت بها وبكل تفاصيلها وأوجاعها ، وماذا نفعل وتلك العادات والتقاليد ، قدر كتب علينا ولا نستطيع الفكاك منه أو تجاوزه وعذابات الصغير نصوح تصم الآذان ولا من راحم ، وكأن الألم كتب علينا قدر لا فكاك منه صغارا ًوكباراً ، والمصيبة أن ذلك الأمر قد يحث كل يوم أو أكثر ففي كل يوم هناك ربيعة وهناك نصوح ، القصة ولو كانت صغيرة في حجمها إلا أنها كبيرة في معانيها وما تطالب به وما نتمناه ، لكن هكذا الدنيا وما نحاوله ربما مجرد محاولات لا أكثر .
    دمت مبدعاً ومتألقاً على الدوام .
    وتقبل خالص تحياتي وتقديري واحترامي ولعلها فاتحة خير تعيدني على طريق التواصل من جديد .
    تلميذك المخلص لك والمشتاق لك
    أبو عبد الله
    د. خليل انشاصي
    غزة / فلسطين .
    *****
    صديقي و أخي الحبيب أبو عبد الله
    يا مرحبا بعودتك ، و أملي كبير
    أن تكون ظروفك الخاصة لخير
    لأنك تستحق كل خير
    ***
    أخي المكرم الدكتور خليل
    لقد كتبت علينا الطمأنينة ،
    كما كتب علينا القلق و الألم ،
    و الحياة كلها تتناوب فيها الأفراح و الأتراح ؛
    أما المأساة الحقيقية في هذه القصة ،
    فهي ماساة "ربيعة" ،
    التي تمثل الكثير من مآسي الإناث ،
    في عالمنا العربي الذي يسوده الميراث الذكوري ؛
    و الغريب أن الكثير من الإناث يعززن هذا الإتجاه ،
    كما فعلت "أم ربيعة" ؛ و الحديث يطول .....
    و لا مجال له في هذه العجالة .
    ***
    أخي العزيز
    إشادتك بالنص رفع من قيمته ،
    و مشاركتك التفاعلية أثرته ؛
    أما ثناؤك الدافئ ،
    فهو إكليل غار شرفه و توج هامتي .
    فلك من الشكر جزيله ،
    و من الود عميقه .
    نزار

    رمضان كريم و كل عام و أنتم بخير
    التعديل الأخير تم بواسطة نزار ب. الزين ; 16-08-2011 الساعة 04:27 PM سبب آخر: تصويب خطأ إملائي

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. أنا آسف - قصة قصيرة - نزار ب. الزين
    بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 19-02-2014, 12:53 AM
  2. هوس أم جنون - قصة قصيرة واقعية - نزار ب. الزين
    بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 04-01-2007, 03:14 AM
  3. صبحة - قصة قصيرة - نزار ب. الزين
    بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 28-12-2006, 07:46 AM
  4. فرسان الليل - قصة قصيرة - نزار ب. الزين
    بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 04-11-2006, 09:01 PM
  5. سعيد و رشا - قصة قصيرة - نزار ب. الزين
    بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 22-06-2006, 06:30 PM