الأستاذ الفاضل د.سمير العمري..
لقد جئت زائرا قصيدتك بل رائعتك التي رددت بها على أختها رائعة شاعرنا الجميل علي المعشي فلم أجد موضع قدم لشدة الزحام لذا أفردت لسلامي هذاالمكان وقدمت هذه الحروف التي ولدت لتوها دون مراجعة إعلانا بكامل اعترافي وإقراري أنك شاعر حق لهذه الألوف أن تزدحم أمام هالات قصيدك.


شعراً أرى أم ومض نجم زاهر
أم عقد در بين كفيْ ناثرِ
أم ديمة وقف الهجير أمامها
فغدت تحييه بكفٍ ماطر
هذا القصيد فلا تلمني مسمعي
لو خان عهدكَ في المحافل ناظري
قد كنت تصغي للحمام مغردا
فاعجب لإصغاء الحمام لشاعر
هو ذا سمير فيا حمامة أفسحي
حتى أروي بالهديل مشاعري
َأَلَقٌ أحار إذاأُخِذتُ بوصفه
حتى أرى الأوصاف تسبق خاطري
وإذا وقفت مع الوفود ببابه
لم ألق بين الجمع موضع ناظر
الشعر قول يا سمير فكيف بي
ألقاه عندك نفث حرف ساحر
رَبَّ القريضِ أدم رهامك إنني
ألفيت جدبا في مسمى شاعر
ورأيت إفلاسا تردى بالغنى
ولصيق جبن في عباءة قاهر
عجزوا عن النظم الأصيل فأودعوا
أجواف لفظ كل سقم عاثر
من لم يحط بالضاد كان كلامه
كالدقل يحشى كل سوس ناخر
وردوا السراب فما عسى أن ينهلوا
إلا خسارا بئس مثوى الخاسر
لو قلت إن الشعر قبلك لم يكن
شيئا فما أشبعت فيك سرائري
ذكرتني في النظم أحمد سابقا
وطلعت أحمد في الزمان الحاضر
عذرا إذا جف اليراع فإنه
طلٌ ومدحك عرض بحر زاخر


ملاحظة:أحمد السابق هو المتنبي وأحمد الحاضر هو شوقي.