غداً يا لبنى موعدنا
إذا أرنو إلى لبنى = أحس بأنني طرت
كأن الود يغشاني = وأني في الهوى ضعت
أحس بأنني غَرِقٌ = إذا في العين حدّقت
كأني في محيطات = وفي الأعماق أبحرت
ضفائر شعرك المركب= وفي العينين قد سُحْتُ
فهل تدري عذاباتي؟ = وما في الود فرّطت
ورغم الصدق في وجدي = فلا حظ ولا بخت
بقى من عمري لحظات = تواسيني أو الموت
أأبقى في محيطات = مع الحيتان ما عشت
أصارع كلّ من يدنو = أنادي لبنى إنْ خفت
غريق من سينقذني = وكم يا لبنى حاولت
وصول البر كي أنجو = ولا أدري أهل فزتُ؟
فمن يهواك مغوار = بك الأشعار سطّرت
وقصّة حبنا نُشرت = كفاني ما تعذبت
فقولي إنني آت = سأنجو إن تبشّرت
أتدري أنني عَلَم؟ = ومنك مهابة زِدْت
سباع الأرض تخشاني= إذا بالصوت زمجرت
وذكري أمسى زلزالا = ورعدا إنْ تنحنحت
طيور الأرض تهواني = وورد الحقل آنست
ولولا ما تذوقت = لما يوماً تذلّلت
فما في قيس مع ليلى = عذاب كالذي عِشت
ولا من هام في عبلة= وما هاموا كما هِمْت
عذابي كيف أوصفه؟ = ولبنى كلّها صمت
أديمي الوصل يا أملي = كفاني ما تجرّعت
وكم عندي خيارات = ولكن أنتِ فضّلت
شفاهك كلّها سحر = وفي عينيك إذ ذبت
وحسّك مرْهفٌ عَذب = لذلك هائماً صرت
غداً يا لبنى موعدنا = ولا تغيير لو مِتُّ