صلواتٌ في ضريحِ مدينة

صلواتٌ في ضريحِ مدينة
عمار زعبل الزر يقي

يحجُّ دمي في المدينة
معتقاً بهوى العامرية
وليالٍ لمزارات يفرس
ومن يمّمَ هناك دهراً
لتجلياتِ الوجد
والطوفانِ غير المرئي
لحماماتٍ سجعنَ بالأمس...
وتوارينَ...
بتنبؤاتِ "عشتار"
وإلهِ القرابين الخمسة
للنارِ والجليد...
فغزلتْ أصابعي النارَ
للمسافاتِ...
والجدرانِ المطلية
بالموت...
والكلمات العفنة
بالسعالِ الديكي
والزهايمر
........
يحجُّ دمي.....
وقد شاختْ مخيلةُ الضوء
عن مصابيحِ أزقتكِ الضيقة
ومن شاخ من فتواتك
وجُبن من الأقزام...
واسترخص البيعَ لأقدامك
وأقدامِ الفجر
المتساقطِ من علٍ
كظلِ شجرةِ "الغريب"
وأصدقائكِ القدماء
في غربةِ التجلي
والفيضِ الجليل
.......
يحجُّ دمي....
"مسحوراً"
بحبائلكِ الصفرِ
وأوراقِ عالمكِ المدفونِ بأسرارِ
محظياتٍ.. وشريفاتِ سلطانٍ
لصوتّهنَ النائم في صدري
يكبرُ موتي..
وموتُ الهمس
وموتُ الصمتِ المطبق
في صدر قديسٍ بابلي
لهُ من الأحزان أرتالٌ
ومن الشكوى...
صوتُ شيعي
يبكي أقماراً
ومن
ضاع في السرداب
.........
يحجُّ عند السوق المعتقة
برياحين "الصبايا الفاتنات"
فيعرجنّ لمسرايَ العظيم
دونَ جناحين
دونَ ملاك
كرؤىً للشمس
وأخدان الريح
لبهاءِ الروح
لغترابي.....
واغترابكِ العظيم.

يحجُّ عند السوق المعتقة
برياحين "الصبايا الفاتنات"
فيعرجنّ لمسرايَ العظيم
دونَ جناحين
دونَ ملاك
كرؤىً للشمس
وأخدان الريح
لبهاءِ الروح
لغترابي.....
واغترابكِ العظيم.
تراتيل عميقة ، وكلمات جميلة غامضة ، جاءت في هذا النّص الطّريف ،
أشكركَ أخي الكريم على ما جادت به القريحة وما خطّه اليراع ..
دمتَ ودام الغيث المنتظر أيها الموفق
تحيتي

يحجُّ دمي في المدينة
معتقاً بهوى العامرية
وليالٍ لمزارات يفرس
ومن يمّمَ هناك دهراً
لتجلياتِ الوجد
والطوفانِ غير المرئي
لحماماتٍ سجعنَ بالأمس...
وتوارينَ...
بتنبؤاتِ "عشتار"
وإلهِ القرابين الخمسة
للنارِ والجليد...
فغزلتْ أصابعي النارَ
للمسافاتِ...
والجدرانِ المطلية
بالموت...
والكلمات العفنة
بالسعالِ الديكي
والزهايمر



السلام عليكم
في الحقيقة ,كان الشعر هنا رائع جدا فيه انسيابية شلال يظهر ويهدر,,, لكن من خلف الضباب
ما فهمته من المضمون هو أنك أخي عمار تتحدث عن زيارة القبور القديمة,, والحج إليها
ضعف الإنسان يدفعه أحيانا لفعل أمور غير معقولة ,أنا شخصيا لا أعتقد إلا بالدعاء إلى الله عز وجل مباشرة ,وليس عن طريق أحد من القدامى الأموات مهما كانوا من الصالحين
ولكن كما ورد فإن ضعف الإنسان وقسوة الحياة تجعل البشر يتشبثون كالغريق بقشة
دنيا غريبة !!!!
شكرالك
ماسة

يحجُّ دمي.....
وقد شاختْ مخيلةُ الضوء
عن مصابيحِ أزقتكِ الضيقة
ومن شاخ من فتواتك
وجُبن من الأقزام...
واسترخص البيعَ لأقدامك
وأقدامِ الفجر
المتساقطِ من علٍ
كظلِ شجرةِ "الغريب"
وأصدقائكِ القدماء
في غربةِ التجلي
والفيضِ الجليل


كيف للواقع أن يلوّن حروفنا بكل ألوان الكآبة!
وكيف له أن انهمار الجمال من قلوبنا نزيف دمع يعجز عن وصفه الكلام!

كنت هنا في حضرة انعكاس الواقع على ملكة أدبية رائعة

استفسار
هل تستخدم فتوّة / فتوّات في الفصحى بالمعنى الذي نعرفه؟

تحيتي

دموع على أطلال مدينة ستولد من جديد
أحسنت القول أيها العاشق لمدينتنا وأرضنا
وملأت قلوبنا حزنا رغم أن الغد سيأتي بالأمل
ستدب الحياة في الضريح من جديد
محبتي

[QUOTE=ربيع بن المدني السملالي;648632][FONT="Traditional Arabic"][SIZE="5"][COLOR="Blue"]يحجُّ عند السوق المعتقة
برياحين "الصبايا الفاتنات"
فيعرجنّ لمسرايَ العظيم
دونَ جناحين
دونَ ملاك
كرؤىً للشمس
وأخدان الريح
لبهاءِ الروح
لغترابي.....
واغترابكِ العظيم.
تراتيل عميقة ، وكلمات جميلة غامضة ، جاءت في هذا النّص الطّريف ،
أشكركَ أخي الكريم على ما جادت به القريحة وما خطّه اليراع ..
دمتَ ودام الغيث المنتظر أيها الموفق
تحيتي

أخي ربيع دمت ودامت سيرورتك وطوفانك العذب
لأنك أول من كان هنا زائراً
بل ربما مقيماً دائماً في لدن الكلمات الشاعرة....

السلام عليكم
في الحقيقة ,كان الشعر هنا رائع جدا فيه انسيابية شلال يظهر ويهدر,,, لكن من خلف الضباب
ما فهمته من المضمون هو أنك أخي عمار تتحدث عن زيارة القبور القديمة,, والحج إليها
ضعف الإنسان يدفعه أحيانا لفعل أمور غير معقولة ,أنا شخصيا لا أعتقد إلا بالدعاء إلى الله عز وجل مباشرة ,وليس عن طريق أحد من القدامى الأموات مهما كانوا من الصالحين
ولكن كما ورد فإن ضعف الإنسان وقسوة الحياة تجعل البشر يتشبثون كالغريق بقشة
دنيا غريبة !!!!
شكرالك
ماسة

الشاعرة فاطمة عبدالقادر
لحضورك اكتمل الشعر وازداد بهاء وألقاً....
ليست هي القبور القديمة والاضرحة بمعناها الواضح
إنه ضريح مدينة كانت موئل الصالحين والأولياء
ومن مرواهناك سياحة وطوفاناً على ذكرى من الفيض والوجد كما هو عند المتصوفة
هو عودة للنبع الصافي الوداد من الكلمات الشاعرة...

عزيزتي ربيحة الرفاعي
هو انعكاس للواقع وتفتيش في زوايا ذاكرتنا المخرونة عل من يشفينا من كآبة قد اعتصرتنا أزماناً
لك مني كل الود لقراءتك الناقدة والجميلة
أما عن كلمة " فتوات" حدّ علمي تستخدم في لغة الأدب المعاصرة شعراً ونثراً كما في رائعة الأديب العالمي نجيب محفوظ "الحرافيش"

الدكتور محرم
سعيد لأنك هنا شاعراً وناقداً وقارئاً
بل وربما عاشقاً ثملاً لهذه الأرض الأبجدية الأبدية لحروفنا
والمؤئل الاول لعاشقين كثر
دمت بود عزيزي

الاستاذ عمار الزريقي

تموت المدن حين يولد الجبن , كأنما تنتحر حزنا مِن مَن منحتهم الحياة فمنحوها الموت

نص رائع
سلمت يداك