[align=center][frame="10 80"]
إلى من وهبتني الحياة بعد الله
بكل مافي القلب من حب .. بكل ما في الروح من إعزاز وإجلال
وإكبار..أعلن أنك أنتي ملهمة ليلى وقنديل أسـفاري .. وأننـي
تعلمت منك أبجدية الحب والعطاء .. فيأمن كنت لي نـورا يضئ
الدرب .. وكنت أنشودتي الحلوة .. وكلمة حق ووفاء في الزمن
الصعب ..
تموت الكلمات .. وتبقى ابتسامتك قمرا يلون مسائي الساكـن
تجوب في مدارات قلب يسبح باسـمك .. يسافر بأشرعة الحنيـن
يفتش بين السطر وبين الحرف عن ذراعيك .. وتبقي أنت همسة
المساء الدافئ في ليلي الشتوي
لذا أهديك كلمات ليست كالكلمات
نـداء
سأكتب أمي .. أنى سمعت نداء من شرفت
أبواب السماء أن رحيلك بعثر ليلى وأسقط
القناع
سأكتب أمي أنى وأنى كنت الملم وجـع
الرحيل من عتمت المساء .. واجدل من ألم
لمنافي ضفائر ترفرف على ذاك المـدار
وأرسـم على بوابة الأمـس أنين السـنابل
وأن رحيلك أمي كان في القلب جرح غائر
سأنثر أ مي ورود أشـواقي على ذاك
الضريح .. وأختصر رحيلك ما بين دمعـي
وحلم يهاجر
سأكتب أ مي أسمك على حدود السماء
على امتداد الحياة .. وفى كل الدفاتر
وان العمـر سافر.. في عمق المسافـات
وأني محاصر على بوابات الذكرى وفى
كل الدساتير وأنى سمعتك أمي بصوتك
الملكوم تنادي بكل اللغات بكل الحناجر
بأن الحقيقة تسافر.. وان للمساء أفـراح
وأعراس وان النجم المضيء على الدرب
سائر سأعلن أ مي أن هذا الرحيل سـرق
فتات أحلامي في وضح النهار .. واسقط
الروح في غسق المساء الطويل والذكريات
وجع تمرد على ألم الرحيل
وتستيقظ الذكرى تستنهض الأحلام لتمضي
النوارس مع بدء النهار.. تطوي المسافات بين
موج البحر وبين الرمال ويديك أمي أرجوحة
تهد هد أشواق الانتظار
سماؤك أسوارا توقظ ذكرى وعود لم تنتهي
وتكون المسافات خطى تحاصر المساء ليل نهار
تسافر حروف القوافي مسارا تلوا مسار.. تحيل
أشواقي لهيب أوار يحرقني الرحيل إلى مقلتيك
وأعلن أني عشقتك أمي سرا جهارا
وتمضى بي الخطى .. يغتالني صمتي ينثر ني
رمادا وغبار
أميره 25 / 7/ 2002م
[/frame][/align]