كَثِيرُ الخُصُوم ..



يا كَثِيرَ الخُصُومِ ؛ مَهلَكَ . وَ اعلَمْ
لا يُرِيدُ القَصِيدُ بَعدَكَ مَعلَمْ
أَنا ما جِئتُ كَي أُدافِعَ عَمَّنْ
يَشهَدُ الشِّعرُ أَنَّهُ فِيهِ مُغرَمْ
إِنَّما جِئتُ كَي أُجَدِّدَ عَهدًا
لِصَدِيقٍ يَخُونُهُ أَهلُ مُحرَمْ
عاشَ يَحمِي شَتاتَهُمْ فَتَنادَوا
لِيَكِيدُوهُ حَيثُ آوَى وَ أَطعَمْ
أَيَّ عَصرٍ نَعِيشُهُ ؟ وَ النَّدامَى
كُلُّ خِلٍّ بِعُدوَةِ الحِقدِ حَمحَمْ !
ما بِنا اليَومَ مِنْ أَذَىً غَيرُ عَهدٍ
قَدْ قَطَعناهُ خانَهُ مَنْ تَوَهَّمْ
أَنَّنا لا نَبِيعُ إِرثَ أَبِينا
وَ نُباهِي بِطُولِنا مَنْ تَقَزَّمْ
إِنَّهُ الحِقدُ - يا سَمِيرُ - فَأَعرِضْ
ما لَكَ اليَومَ بِالذِي خانَ تَهتَمْ ؟
لَيسَ عَيبًا إِذا اتُّخِذتَ عَدُوًّا
مِنْ كَثِيرِينَ قَدْ رَأَوا فِيكَ مَغنَمْ
لا يَضُرُّ النَّخِيلَ نابِشُ تُربٍ
أَو يَطُولُ الجِبالَ صاعِدُ سُلَّمْ
قَدَرُ النُّبلِ أَنْ يَعِيشَ جَرِيحًا
كُلَّما ارتاحَ مِنْ دَمٍ غاصَ فِي دَمْ
هَكَذا طَبعُ الأَدعِياءِ فَدَعهُمْ
لِيَمُوتُوا بِغَيظِهِمْ . وَ ابقَ وَ اسلَمْ
أَوَلَمْ تَعتَدِ الخِيانَةَ مِمَّنْ
كُلَّما اختَرتَ لِلمَواثِقِ أَقسَمْ ؟
هُمْ يُرِيدُونَ أَنْ نَكُونَ ظِلالًا
لِيَقُولُوا : ( مُجَدِّدُ الشِّعرِ أَجرَمْ )
بَينَما نَحنُ أَدمُعٌ فِي عُيُونٍ
فِي سَبِيلِ ابتِسامِهِمْ تَتَأَلَّمْ
هَذِهِ الحالُ حالُنا مُنذُ دَهرٍ
كُلَّما لاحَ ساعِدٌ لِيمَ مِعصَمْ
كُلَّما ناحَ شاعِرٌ بِهُمُومٍ
لَكَمَ الحاقِدُونَ مِنْ وَجهِهِ الفَمْ
كُلَّما طارَ طائِرٌ بِجَناحٍ
كَسَرُوهُ بِغَدرِهِمْ فَتَحَطَّمْ
أَيمُنُ اللَّهِ ؛ مَنْ يَرَ الأَمرَ يَفهَمْ
فانتَبِذهُمْ , وَ لا تَعُدْ - وَيكَ - تَندَمْ
عِشْ عَزِيزًا بِحُبِّنا وَ امضِ و اعلَمْ
هُمْ عَلَى القاعِ بَينَما أَنتَ قُلزَمْ





..

كنت قد تأخرت بسبب مانع في الاتصال و عطل في الحاسوب و عندما عدت لمست ما يحيق بواحتنا و بشاعرنا الهمام و أخينا الحبيب العمري - د. سمير - و قبل أن أتحرى تفاصيل الخبر و حيثياته آليت أن أجدد للواحة و له محبتي و ثقتي بهذه الارتجالية السريعة و أنني سأظل من أبنائها البررة و لن أقف صامتًا في وجه من يريدون هدمهما أو النيل منها فهي وطننا الأول الذي جمعنا على المحبة و النهوض بأمتنا و رسالتها
و لي عودة قريبة ريثما يتسق النت و الحاسوب و لكم و له التجلة و المحبة

..