كله تمام ياريس
طبعا كله تمام وتمام التمام كمان مش الريس نجيب ورث تركة مولانا الملك المفدي يبقي كله تمام ، بس دي جمهورية ! وأيه يعني هما مش بيقولوا كله عند العرب صابون !! الا بالحق يعني أيه الجملة دي ؟ ما علينا وبلاش ننبش في المستخبي الراجل حتي ملحقش يقعد ويسمع كله تمام ياريس
وجه الزعيم الملهم صاحب الكرمات وأبو الثورات وعمها وخالها كمان وكله تمام ياريس كله تمام والريس يصدق ويشتم ويلعن أبو الأمريكان واليهود ويميل علي البطانه أيه الأخبار، يقولوا في نفس واحد كله تمام ياريس طيب ،هنرمي اليهود ومن ورائهم في البحر يله ما هو كله تمام وتيجي النكسه والوكسه لأن مفيش حاجة تمام ولا حاجه ويكتشف الريس متأخر إنه كان نايم في العسل وأتضحك عليه ويحاول يبدأ من جديد بس قهرته تقضي عليه والسبب أنه صدق أنه كله تمام .
ويجي عم أنور أبن المعتقلات ويكون صاحي في البداية ويتأكد من واحد واتنين كله تمام وإلا ؟ وينصرنا ربنا ويبدأ الريس يتكاسل ويسأل بس ، والإجابة كالعادة حاضرة كله تمام ياريس والريس مبسوط بس المشاكل تكتر وتزيد والريس يتعجب ويسأل من تاني والاجابة من بطانة السوء متقلقش كله تمام ياريس ، والريس يتقتل عادي ما هو كان متأكد أنه كله تمام ومش واخد خوانه ،
ويجي المخلوع والطبيعي أنه اتعلم الدرس اللي مر عليه مرتين علي الأقل بس هو مكنش عايز يعرف وبسرعه عجبته لعبة الرياسه والزعامة ولوحصل أفتكر وسأل مرة كان الرد كالعادة حاضر : كله تمام ياريس وصدق الريس أنه كله تمام أو هو كان عايز يصدق إنه كله تمام لأنه فهمها أن طالما هو وأولادة والست مراته مبسوطين يبقي كله تمام وطبعا اللي حوليه أكدو مرارا وتكرارا أنه كله تمام لحد ما قامت الثورة وتصور أنها هتفشل بسرعة زي ما قامت لانه عارف بل متأكد من إنه كله تمام ،
وأخيرا مشي المخلوع وجه العسكر وبرضه فضلوا يقولوا أنه كله تمام وده مرحلة وهتعدي ويطمنوا الناس بكلام والسلام لكن مكنش فيه حاجه تمام بالعكس كل المصايب حصلت وأول مره يتقتل ناس كتيره بالشكل ده من غير ميكون فيه حرب وده بسبب الجملة المشؤمه ( كله تمام ) وياريت بيكون كله تمام فعلا
ودلوقت الريس المنتخب وصل ولو متعلمش الدرس هيروح زي اللي قبله لو فضل بس يسمع جملة كله تمام ياريس من غير ميتأكد بنفسه فلن يختلف الحال بل أظن إن النتيجة هذه المره ستكوت أفظع بكثير وأشد ضررا علي الرئيس وعلي مصر كلها ليس هناك سبب يجعل إيا كان يصدق إنه كله تمام ، وخاصة الرئيس الذي أتي من قاع مصر ويحكم بلد يعي تماما إنه كما إنه كبيرفمشاكلة أكبر.
يا سيادة الرئيس ستكون جاهلا ولا تستحق أن تحكمنا إذا صدقت إنه كله تمام أو سمحت لأحد بأن يقول لك كله تمام ياريس ، فليس هناك شيء تمام الأن ، والبلد ورثت الخراب وتحتاج للعمل ثم العمل ثم العمل ولن يستطيع أحد أن يكذب ويقول قبل بضع سنوات أن كله تمام لأن هذا هو واقع الحال الذي يعرفة الجميع ويدركة القاصى قبل الداني .