أنت يا من احتل حياتي واستوطن قلبي ووهبته سنين عمري بكل سخاء، منذ عرفتك وأنا أغض البصر عن الكثير من الأشياء، ذكية وأتغابى، قوية وأستضعف، أُغَيِّر الكثير من أجل حب أظنه حقيقي ويستحق بعض العناء، أُسلِّي نفسي بمشاهد هناء تزور مخيلتي وأردد بثقة وانتشاء أن القادم سيكون أجمل لا محالة، فدائما هناك نور بعد ظلام ولكنني نسيت أن هناك موت بعد حياة وهذا ما يحصل لي بالضبط وأنا معك ، ببطئ أموت، وبغباء مُستفِز أستنزف ساعاتي ولحظاتي في حيرة لم أجني منها سوى التوتر، رَحَلَت تلك الغالية دون أن أحقق لها حلمها، ذاك الذي يغط مضجعي، يعاتبني بغل ماذا جنيت يا مجنونة؟ أهناك حب أغلى منها؟ وأصرخ أنا في وجهه: لا هي الحب كله وما بعده بقاياه، هي حضن أفتقده بقوة، هي الاحتواء بِرُمَّتِه، يا ليتها تعود فقط لساعة، احضنها بشدة، أشم رائحتها الطاهرة، ولترحل بعدها، لا أعرف إن كنت هنا اكتب لك أم لها، لا أعرف كل ما أعرفه أنك خَذَلتني وأنني غامرت بحبي لك وضحيت بالكثير، ولكنك لم تقابل تضحياتي بما يليق، أتعرف شيئا تعبت كثيرا ولم يعد هناك بد من الرحيل ولا أظنه سيكون قاسيا ومؤلما كرحيل نبع الحنان.
لطالما كنت صادقة معك مخلصة جدا وعفوية، أغضب وأثور وأعود لأنزوي هناك في عمق قلبك أتدفئ بنبضه وأنام.
شمسي ستغيب بعد قليل، بتأن سأغادر، بدون شوشرة سأنسحب من حياتك بالمرة فما من شيء يغريني بالبقاء بل العكس تماما كل المتجليات أمامي تحفزني وتشد عل يدي بتأييد، اقرأ بتان هذا السطر القادم فبه اختزال لكل المشاعر
حياتي أحبها ولا أنوي أبدا استنزافها في العبث.