إن هذا الشعرَ لي وطنٌ
إن هذا الشعرَ لي وطنٌ هاتفٌ في الليلِ كلَّمني
قال: "قمْ للشعرِ إنَّ له إنه بحرٌ به غضبٌ إن في أبياته ألماً إن هذا الشعرَ لي وطنٌ هاتفٌ في الليل، قلتُ له: يلثمُ الأزهارَ مبتسماً هائماً، حراً، وفكرتُه إن هذا الشعرَ لي أملٌ غربتي، ليلي، و بوحَ دمي هل بكتْ أحلامُنا فرحاً أم لأن الظلمَ يجلدنا كم رأينا سيفَه شرهاً يطحنُ المستضعفينَ إذا إن هذا الظلمَ ما برحتْ قلِقٌ في غربتي، وهناكَ وطني في الحلمِ كنتُ أراهُ ليتني أغفو على يده وطني بغدادُ روعتُها دمعُها دمعي، وإن حرقوا كلُّ عربيدٍ يعيثُ بها وطني التاريخُ، إن له وطني حيفا وكرملُها لم يزلْ ليلي وفحمته صوتُ أفكارٍ وقد أُسِرَتْ ورياحٌ أحضرتْ مَعَها ليتها إن متُّ تصبحُ لي ربما تأتي لنا بغَدٍ ليتها في عمرنا حُلُمٌ هاتفٌ في الليلِ باغتني أيهذا الفجرُ كن لغتي كن عيوني، كن لها سفراً أيهذا الفجرُ، أنت دمي
في رحابِ الغيـبِ كالكفـنِ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.جمال مرسي
