|
لله درُّ كـــتائبِ الأحــرار ! |
سحقتْ جحافلَ لـُـطِّـختْ بالعار |
هبـَّتْ (صـقــورُ الشام ) هبّةَ ماردٍ |
و ( كتيبةُ الشـُّهدا ) لُيوثُ الـدار ! |
في أرضِ بـلدَتنا ( المغارة ) زَلزلوا |
أركانَ جيـشٍ بائسٍ غـَــــدّار |
دخل الكـُماةُ دخـولَ جـَيـشٍ ظافـرٍ |
ورؤوسُهُمْ قـد كـُلـِّلتْ بالغار |
نـَـسـَفوا الحواجزَ واعـْـتَـلـَوا دبابةً |
جابـُوا بها طـُرقَ القـُرى كحمار |
وعـَفـَوا عن الجـُند الذين تمـَنـَّـعوا |
عن ضـَرْب شعبٍ آمـِنٍ مـِغوار |
أما اللئامُ الغادرون فـَمـُـزِّقـُـوا |
شـرَّ المُمَـزَّق أخـْـذةً بالثـــــار |
ورمَـوا بهم جـِـيَفـًا لـِضارِية الفــَلا |
ولكلّ كلــــبٍ جـائـعٍ دَوَّار |
أطعِمْ جـِراءكَ ثم أولـِمْ صاحبـًا |
قـد كنتَ أوفـَى منهمُ للدار |
تــَعوي فتوقـِظُ في عوائك نـوَّمـًا |
كيما يـردُّوا عـاديَ الفـُـجــَّار |
وهمُ بتـَرويـع النـِّساء تـمـَـرّسـُوا |
كم ذبـَّـحوا من شـِـيبةٍ وصِـغار ! |
ماذا سيكتبُ عنهمُ تاريخـُـنا ؟ |
أوَلـَمْ يكـونوا شـِـرْذِمَ الأشـْـرار ؟ |
أوَلمْ يَـفـِـرّوا في الجبال مـذَلـَّةً |
يومَ الـنـِّـزال بـِجـُـبْـنِهم كـالفــــــار |
كم كانَ أولـَى أن يصـونـوا جبهةً |
فإذا قـَضـَـوا كان القـَضـا بـِفـَخار ! |
لكنهم قد عُـمـِّيتْ أبصـــارُهم |
بـاعــُوا الدمـاءَ بأبخـَـس الأسْـعار |
أفـْعالـُهمْ كانتْ لهمْ أفـعى لهم |
وتــَجـرَّعـُوا من سـُـمِّـها المـِدرار |
بـاؤوا بـِخــْـزيٍ في الحياة ومحـْشـَرٍ |
في قـَعـر نـارِ الواحـد القهّـار |
لكنه الرحمن ينـْخـُبُ جـُـندَه |
فيُـعـِزُّ مـَن شاء العزيزُ البـــاري |
مـَن ذا يَـبيعُ كرامــةً تبـقـى له |
بمـَـذلةٍ وَسـْمـًا لـه بالعـار ؟ |