بسم الله الرحمن الرحيم
حَــــذَار .. حَــــذَارَ حاشيةَ افْتِنَانِ
تحيـاتي مُدَبَّجَـةٌ بِحُـبٍّ
وبعضُ الحبِّ يُغْريه التفاني
شدوتُ بها وداداً عبقريا
لِمَنْ بالطُّهْرِ قد حملوا الأماني
ومَنْ بالْعِلْمِ يوماً طَوَّقُوني
وَمَنْ بِالجِّدِّ قد أحيوا جناني
سلامٌ بِالْوَفَا قد ضَاعَ مِسْكا
وفاحَ أريجه غَضَّ الجّنَانِ
يُرَجِّي النَّفْسَ في آمالِ شعبٍ
ويشدو باسماً طَلق الْعِنَانِ
لِمَنْ حملوا الأمانة بِاقْتِدَارٍ
ومَنْ بالصَّبْرِ قد بلغوا الْمَثَاني
أعِـدُّوا لِلنَصِيحَةِ أهْلَ فَضْلٍ
وجُودوا رغم غائلة الزمان
ودُقُّـوا لِلْمَكَارِمِ كُلَّ بابٍ
وطِيرُوا في مواجيع المكانِ
أضيئوا بِابْتسامتكم شموعا
أغِيثوا بِالْمَحَبَّةِ كُلَّ عَانِ
وكونوا كالشُّمُوسِ بِكُلِّ دَرْبٍ
رَفِيعاً قَدْرها في كُلِّ آنِ
هُوَ الإيمانُ شُعْلَةُ كُلّ حُرٍّ
فَحَيَّ على الْفلاح .. على الْيَمَانِ
سَيُشْرِق فجرنا لا بد يوما
حَذَار .. حَذَارَ حاشيةَ افْتِنَانِ
تَشَدَّق بعضهم بقشورِ عِلْمٍ
تَدَفَّق لَحْنُهُ عَذْبَ الْلِسَانِ
فَهَزُّوا من حلاوته جبالا
أطاروا بالْلُبَابِ وبالأماني
رفعنا بِالأكُفِّ لهم شِراعا
وعُدْنا بامْتِعَاضٍ في ثواني
بَلَوْناهم .. رأيناهم هُزَالا
متاعٌ زادهم رَخص الْبَنَان
خِرَافٌ وَطَّأت للذئب خدا
فغافلها وأربى في أمانِ
تَقَدَّمَ لِلصلاةِ بِعِـزِّ صُبْحٍ
وَآبُوا بالْمَذَمَّة .. بالْلِعان
ألا مَرْحَى الْمََقََالَةَ بِالْفِعَالِ
وسُحْقَاً ثُمَّ سُحْقاً لِلأناني
ألا سُحْقاً لِمَنْ جَحَدُوا الْوَصَايَا
وَمَنْ بَاعُوا الضَّمائرَ بِالْهَوَانِ
ألا سُحْقَاً لِمَنْ تَخِذُوا مُسُوحَا
وَمَنْ بِالجَّهْلِ قد قَلَبُوا الْمَعَاني
ومن تَخِذُوا النَّصِيحَةَ أهْلَ لُؤْمٍ
فَأضْحَوا حَدَّهُمْ قَيْدَ ارْتِهانِ
رِجَـالٌ إمَّعََـاتٌ كَالسَّبَايا
وهُمْ يَثْغُونَ في ذُلِّ امْتِهَانِ
على الدُّنْيَا تَنَافَسَ ساكنوها
وقد عَمَّ الأنَا .. غَلَبَ التَّوَانِي
- من الوافر -