هل سألوكِ..؟

هل سألوكِ ؟
حين تقاسموا من عينيك رذاذ الكحل
و أطلقوا في جفنيك
أعاصير الرهبة
و اقتسموا الغيم
مع بتلات الزهر
ونسيم البحر
عاقبوا ألقا
كان يلملم في البرية
بقايا الرعد من أطراف البرق...
اعتقلوا النوى والريح
وتتبعوا حتى آثار الراعي
على منحدر التل

هل سألوكِ ؟
حين تبادلوا جرحك بين الخنجر والغمد
أضحت شهقاتك صيفا يمتشق القحل
و زفيرا يرسو على زبد الخوف
يتزعزع تحت خطى زوبعة الوحل

هل سألوكِ ؟
حين تراقصوا في رئتيك
و داهموا أجنحة النوارس
فوق شواطئك المياسة
ذبحوا الأحلام على هدبيك
وكأن المرجان تداعبه الأطياف
أصفره... موت يتوزع بالمجان
بدون بطاقات الوقت
أزرقة ...مخضر النبض
يشير على أن الحرب صناعة من عجزوا
عن رسم البسمة على الأهداب
أسوده...ممتد الصمت
لا يفتح بابه إلا.. لمداهمة الليل
بأظلاف الخيل
أبيضه.... غيم يبكي على كتف الحتف
أحمره ...قطرات غروبٍ أدركها اليأس
حين عوى ذئب الموت
و الصبح مراق فوق بساط الذكرى
ِحين تأبط تاريخنا ملحمة الوصل

هل سألوكِ ؟
حين تبرعوا للغوِ باسمك
نحتوا الأصنام على رسمك
استبدلوا زهدكِ بالجوع
ليُرعى في مرج الوهم
دخانا يرتد على جدران الريبة
و خيولا تصعد ..تصعد للأسفل

هل سألوكِ ..
حين تمزق منديل الفرحة
على جفنيك
انتفضت شمس الحب
أنطفأ الإشراق
ونسيج خيب
ظن الصبح على كفيك
وبات يُوارى
خلف زوال العدل

هل سألوكِ ..حين تقاسموا عينيك
و فتشوا عنكِ في ثقب الإبرة
لثموا الأصوات بأذنيك
وباعوا عليكِ وثاق الفقر
فأنتج بستانك إملاقا يحصى
معايير الخطوة في قدميك
و أقسموا أنك
رهن نقوش الممشى على الرمل

يا امرأة خُلقت قبل نواميس اليأس
لم ترقص يوما رقبتها تحت الفأس
لكن اليوم ...ما أعجب ما يحدث هذا اليوم
ما أكثر من يتلون بالقاني على صدغيك
إذ يتخضب ظفرك في حناء الحزن
و كل إناء ينضح في أرضك ما فيه
بالأمس ظننتك تحتفلين بعرسك
اليوم وجدتك أرملة تغرق
في حقلٍ يُسقى من عين المحل

يا امرأة خُلقت قبل نواميس اليأس

تلك هي الأستاذة الكبيرة شريفة العلوي
مثقلة بهموم أمتها لكن اليأس لا يعرف لها طريقا
فتكتب بحرفها الموغل في الألم والوجع ما يفتح مدارك القارئ
فيبحث معها عن تساؤلاتها
لعله يصل للمعاني الكبيرة في قصائدها

رائعة وأكثر
وسعيدة جدا بعودة سيدة الحرف والفكر لواحة الخير

هل سألوكِ ..
حين تمزق منديل الفرحة
على جفنيك
انتفضت شمس الحب
أنطفأ الإشراق
ونسيج خيب
ظن الصبح على كفيك
وبات يُوارى
خلف زوال العدل

حين يتمزّق منديل الفرح لا يبقى إلّا خمار الحزن غطاء للقلب وسترا للوجه، فيختفي الصّبح بعد هيمنة سواد ليل الهموم...
.

ما أعجب ما يحدث هذا اليوم
ما أكثر من يتلون بالقاني على صدغيك
إذ يتخضب ظفرك في حناء الحزن
و كل إناء ينضح في أرضك ما فيه
بالأمس ظننتك تحتفلين بعرسك
اليوم وجدتك أرملة تغرق
في حقلٍ يُسقى من عين المحل

يقطع وتين الحياة، ويسيح دم القهر مغرقا الأحلام كلّها في آسن الماء، ولا من راءٍ أو راقٍ يعيد للقلب بهجة الحياة ...
قرأت حرفا راقيا في أوصافه وتانة ألفاظه
بوركت عزيزتي شريفة
تقديري وتحيّتي

عاقبوا ألقا
كان يلملم في البرية
بقايا الرعد من أطراف البرق...

السلام عليكم
ما أجمل ما قلته يا شريفة العزيزة
ما أحلى وصفك ,وما أعذب كلماتك
طبعا لم يسألها أحد
مسكينة هي ,من سيسألها ؟؟
شكرا لك عزيزتي
ماسة

الغالية الأديبة القديرة : شريفة العلوي

قرأت هنا كلمات راقية ولغة متميزة شفيفة
ماأجمل حواشيها وماأعذب بوحها
رائع حرفك الرائع وحسكِ الراقي

جزاكِ الله خيرا

ولروحكِ جنائن ود وورد
تقبلي مني خالص التقدير والاحترام

محبتي

تأملات فوق أوراق ... الولاء
طافحة بحروف الوفاء ...

نص يحكي نبضنا.

الاستاذة الكبيرة شريفة العلوي

يشير على أن الحرب صناعة من عجزوا
عن رسم البسمة على الأهداب

وقد يكون صناعة من اغرموا بلون الدماء

لم ترقص يوما رقبتها تحت الفأس

ما اجبن الفأس حين يثمله الرقص


يا سيدتي حين يلمع الذهب ويجتذب السارقين لا يسألونه وهم يصهرونه اي قالب يريد ما يهمهم فقط ان تمحى ملامحه الاولى
فيرسموا فيه ملامحهم الماكرة

لا خوف فمن غير المعادن الفريدة قادر على الاحتفاظ بلونه عند التشكيل

وودت ان اسألك انا عن سر هذا الحبر؟؟؟؟

رائعة واكثر

عندما يضع حرف كهذا محراكه في قعر القدرة يزداد غليان الوجع
ويشفع لهذا : شفافية العمل وصدق الطوية
تقديري أيتها القديرة

يا امرأة خُلقت قبل نواميس اليأس
لم ترقص يوما رقبتها تحت الفأس
لكن اليوم ...ما أعجب ما يحدث هذا اليوم
ما أكثر من يتلون بالقاني على صدغيك
إذ يتخضب ظفرك في حناء الحزن
و كل إناء ينضح في أرضك ما فيه
بالأمس ظننتك تحتفلين بعرسك
اليوم وجدتك أرملة تغرق
في حقلٍ يُسقى من عين المحل

ماذا أقول سوى أنني في حديقة ثمارها أصدق الصور و حرفها بهي بالغ الأثر .رائعة و أكثر كعادتك أديبتنا العزيزة. تحياتي و مودتي.

وهل يسأل السفاح ضحاياه، أو يقلق النخاس بوجع من حولهم بوحشيته سلعة ؟
شفيف هذا الحرف وسام طرقه على بوابة إنسانية مغيبة

دممت غاليتي بكل الألق

تحاياي