أحدث المشاركات

مختارات في حب اليمن» بقلم محمد نعمان الحكيمي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» برق الخاطر ... قسم جديد لأعضاء واحة الخير» بقلم د. سمير العمري » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الثعبان الأقرع يداهمني في المنام بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» بعض الحزن موت وبعضه ميلاد.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الغاية لا تبرر الوسيلة» بقلم جلال دشيشة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» أمات العربُ؟» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رواية قنابل الثقوب السوداء .. مسلسلة. التالي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الموشحات الكشكية 1'2'3» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»»

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 23

الموضوع: لَكِ اللهُ يَا شَامَ العُرُوبَةِ

  1. #1
    الصورة الرمزية بندر الصاعدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : المدينة المنورة
    العمر : 43
    المشاركات : 2,930
    المواضيع : 129
    الردود : 2930
    المعدل اليومي : 0.38

    افتراضي لَكِ اللهُ يَا شَامَ العُرُوبَةِ

    لَكِ اللهُ يَا شَامَ العُرُوبَةِ جَارُ فَقَدْ طَمَّتْ البَلْوَى وَعَزَّ جِوَارُ
    لَكِ اللهُ مِنْ بَطْشِ الأُلَى كَفَرُوا الهُدَى وَسَاقُوا الرَّدَى مَسْتَرْهَبِينَ وَجَارُوا
    رَأَوْا مَوْتَهُمْ فَاسْتَنْقَذُوا غَيْرَ مُنْقَذٍ بِخَلْقٍ بَرِيءٍ أَلْقَمُوهُ وَفَارُوا
    وَمَا مِنْهُ إِنْقَاذٌ وَلكِنْ مِنَ اللَّظَى إِذَا هُمْ إِليَهِ بِالجَهَالَةِ سَارُوا
    لَقَدْ أَحْبَلُوا العَامَ الأَخِيرَ مَجَازِرًا بِأَضَعَافِ مَا فِي الأَرْبَعِينَ أَدَارُوا
    عِصَابَةُ سُوءٍ بِالمَخَازِي تَلَطَّخَتْ صَنَائِعُهُمْ فِي العَالَمِينَ ضِرَارُ
    عَلَيْكِ مِنَ المُوسَادِ أَقْسَى ضَرَاوَةً تَرِقُّ وَمَا رَقُّوا عَلَيْكِ شِفَارُ
    أُسُودٌ وَلَكِنْ مِنْ بَرَاثِينِ فَارِسٍ وَأَنْيَابِ رُوسٍ لِلطُّغَاةِ تُعَارُ
    وَأَضْرَاسِ حِزْبٍ فِي الجَنُوبِ مُقَاوِلٍ عَلَى أَنْ يَطَالَ المُسْلِمِينَ صَغَارُ
    أَمُنْتَسِبٌ للهِ وَهْوَ عَدُوُّهُ شِعَارٌ عَلَى قُبْحِ الفِعَالِ سِتَارُ
    تَوَلَّى خُمَيْنِيًّا تَمَادَى ضَلالَةً دَعَاوَاهُ غَيٌّ وَالصَّنِيعُ شَنَارُ
    وَكَمْ حَذَّرَ الأخْيَارُ مِنْهُمْ وَإِنَّما تُعُومِيَ حَتَّى مَا يُفِيدُ حِذَارُ
    فَيَا شَامُ وَالإِقْدَامُ مِنْكِ بَسَالَةٌ تُجِيزُ وَسَيْرُ الخَائِنِينَ عِثَارُ
    وَيَا شَامُ وَالأَيَّامُ تَبْلُو رِجَالَهَا رِجَالُكِ إِنْ شَحَّ الزَّمَانُ كِبَارُ
    وَيَا شَامُ صَبْرًا يَكْشِفُ الكَرْبَ حُسْنُهُ فَمَا طَالَ لَيْلٌ يَقْتَفِيهِ نَهَارُ!
    وَيَا حِمْصُ نَصْرُ اللهِ لا رَيْبَ حَاصِلٌ وَإِنْ كَانَ نَصْرُ اللهِ فِيكِ يُثَارُ
    لَكِ العِزُّ لا لِلْخَائِنِينَ وَصَمْتِهِمْ وَحَلَّ عَلَيْهِمْ لَا عَلَيْكِ حِصَارُ
    عَلَى كُلِّ مُسْطِيعٍ مَنَاصَرَةً وَلا يُنَاصِرُ إِلا وَالفُلُوسُ عِذَارُ
    وَلَوْ شَاءَ رَبِّي عَجَّلَ النَّصْرَ إِنَّمَا عَلَى حِكْمَةٍ مِنْهُ الأُمُورُ تُدَارُ
    يُمَحِّصُ حَتَّى يَسْتَبِينَ خِيَارُ وَيَهْلِكَ مِنْ بَعْدِ البَلاءِ شِرَارُ
    ومَا الخَيْرُ إِلَّا فِي الهُدَى فَبِنُورِهِ إِلَى الحَقِّ يُهْدَى إِذْ عَلَيهِ يُسَارُ
    أَقِيمُوا بِنِي شَامٍ صُدُورَ إِبَائِكُمْ فَقَدْ حَانَ أَنْ يُخْزِي العَدُوَّ فِرَارُ
    وَلا تَتَحَرَّوْا مَجْلِسَ الأَمْنِ إِنَّهُ رِدَاءٌ لِأَطْمَاعِ القِوَى وَإِزَارُ
    وَمَا هُوَ إِلَّا لُعْبَةٌ يُتْقِنُونَهَا فَتَسقُطُ مِنْهَا أَمْصُرٌ وَدِيَارُ
    فَكَمْ أَزْمَةٍ عَوْصَاءَ حَلَّتْ بِأُمَّةٍ لَتَحْلِيلِهَا لا الحَلِّ كَانَ قَرَارُ
    وَلا تَرْقُبُوا إِسْعَافَ جَارٍ لَطَالَمَا أَسَاءَ جِوَارًا فِي البَرِيَّةٍ جَارُ
    وَلَكِنْ بِأَيْدِيكُمْ أَعِيدُوا كَرَامَةً وَإِلَّا فَمَا غَيْرُ المَنُونِ خِيَارُ
    بِجَيْشٍ جَلِيلِ الدَّرْءِ حُرٍّ جُنُودُهُ بَوَاسِلُ وَالنَّقْعُ اللمَهِيبُ مُثَارُ
    تَصَدَّوْا لِغَارَاتِ العِدَى غَائِظِي العِدَى وَلِلِنَّارِ فِي مَرْدَى النٌّفُوسِ أُوَارُ
    بَوَارِدُ أَكْبَادٍ مُرِيدُوا شَهَادَةٍ وَأَكْبَادُ عُبَّادِ الحَيَاةِ حِرَارُ
    تَرَاهُمْ عَلَى شُحِّ السَّلاحِ أَجَاوِدًا تَطُولُ بِأَيْدِهِمْ وَهُنَّ قِصَارُ
    بَفقْرِهِمُ للهِ وَهْوَ وَلِيُّهُمْ تُدَكُّ لِأَصْلابِ الطُغَاةِ فِقَارُ
    يَزِيدُهُمُ فَتْكُ العَدُوِّ صَلابَةً وَيَلْحَقُهُ مِمَا قَضَوْهُ خَسَارُ
    يَمُوتُونَ فِي إِعْلاءِ تَوْحِيدِ رَبِّهِمْ لِتَزْكُوَ مِنْهُمْ أَفْرُعٌ وَثِمَارُ
    وَمَا عَيْشُ دُنْيَاهُمْ سِوَى عَيْشِ سَاعَةٍ إِلَى جَنَّةِ الرِّضْوَانِ حَيْثُ قَرَارُ
    يُشَرِّفُ دِينُ اللهِ مَنْ هَانَ أَصْلُهُ وَلا يَنْفَعُ الغَاوِي السَّفِيهَ نِجَارُ
    لَقَدْ طَالَ شَرُّ الظَّالِمينَ وَجَوْرُهُمْ وآنَ لَهُ دَفْعٌ وحَانَ نِفَارُ
    وَأَنَّى! وَقَدْ عَاثَ العِدَى بِدِيارِنَا وَمَا حُمِيتْ للمُسْلِمينَ ذِمَارُ
    تُرَى الحُولَةُ المِزْري العَدوُّ بِحَالِهَا وَفِي حَالِهَا أَعْتَى الطُّغَاةِ يَحَارُ
    تَئِنُّ أِنِينًا وَاصِمًا كُلَّ خَاذِلٍ فَكَمْ سَامِعٍ وَصْمٌ عَلَيْهِ وَعَارُ
    وَكَمْ حُولَةٍ فِي الشَّامِ دَوَّتْ غِرَارَها وَلَيْسَ سِوَى خَذْلِ النِّدَاءِ غِرَارُ
    فَيَا حُولَةَ الإِسْلامِ أَسْمَعْتِ إِنَّما يُلّبِّيكِ مَنْ يَأْبَى الوَنَى وَيَغَارُ
    وَبَصَّرْتِ حَتَّى أَنْكَرَ العَيْنَ جَفْنُهَا وَلَكِنَّ أَيْدِي المُخْلِصِينَ قِصَارُ
    وَأَنَّبْتِ حَتَّى أَنْطَقَ الصَّخْرَ وَقْعُهُ عَدَا أَنَّ تَأْنِيبَ الذَلِيلِ هِذَارُ
    يَكَادُ ذَوُو الإِحْسَاسِ مِنْ كُلِّ وِجْهَةٍ يُلَبُّونَ كِي تُرْمَى هُنَاكَ جِمَارُ
    فَلا طُوِيتْ نَحْوَ النِّدَاءِ مَفَاوِزٌ وَلا مُخِرَتْ نَحْوَ المُصَابِ بِحَارُ
    أَ مْنْتَظِرُو شَعْبٍ يُبَادُ جَمِيعُهُ وَيَقْضِي عَلَى كُلِّ البِلادِ دَمَارُ
    كَذَلكَ كَادَتْ أَنْ تَكُونَ فَأَهْلُهَا مَنَازِلُهُمْ دُونَ القُبُورِ قِفَارُ
    فِعَالَ نَظِامٍ ضَامَ شَعْبًا بِأَسْرِهِ عَلَيْهِ بَأقَسْى المُهْلِكَاتِ أَغَارُوا
    بُغَاةٌ عَتَوْا سَفْكًا وَهَتْكًا عَتَادُهُمْ حَدِيدٌ عَلَى أَهْلِ الصَلاحِ وَنَارُ
    طَغَوْا سَفَهًا كَلْحَى الوُجُوهِ تَرُوعُهُمْ وُجُوهٌ بِنُورِ البَيِّنَاتِ نِضَارُ
    وُجُوهٌ بِمَاءِ الطُّهْرِ تَقْوى تَوَضَّأَتْ وَجَمَّلَ مَرْآهَا هُدًى وَوَقَارُ
    لَهُمْ سُنَّةُ المُخْتَارِ شَرْعٌ وَمَنْهَجٌ وَقِبْلَتُهُمْ أُمُّ القُرَى وَمَنَارُ
    رَضُوا بِبَلاءٍ صَابِرِينَ أَعِزَّةً إِذَا غَرَّ كُفَّارَ النَّعِيمِ يَسَارُ
    وَمَا دَفَعُوا هَذَا البَلاءَ بِذِلَّةٍ وَهَلْ لِامْرِئٍ ذَاقَ الهَوَانَ فَخَارُ
    وَلَكِن بِإِيمَانٍ وَصَبْرٍ وَدَعْوَةٍ وَسَيْفٍ دَمُ العَادِي عَلِيهِ جُبَارُ
    وَظَنِّهِمُ بِاللهِ حُسْنًا فَإِنَّهُ بِحِكْمَتِهِ كُلُّ الأُمورِ تُدَارُ
    وَمَا هِيَ إِلا سَاعَةُ العُسْرِ عَقْبُهَا رَخَاءٌ بَتَحْكِيمِ الهُدَى وَيَسَارُ
    سَتُسْفِرُ مِنْ بَعْدَ العَجَاجِ نَقَاوَةٌ وَيُكْنَسُ مِنْ بَعْدِ السُّقُوطِ غُبَارُ

  2. #2
    الصورة الرمزية لحسن عسيلة شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2012
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 1,324
    المواضيع : 38
    الردود : 1324
    المعدل اليومي : 0.30

    افتراضي

    قصيدة جميلة من شاعر جميل تفيض بمشاعر الإباء ،
    سبك جميل وعبارات عِذاب وفكر عميق ورؤية واضحة ولا فض فوك ،

    هذا البيت :
    فَكَمْ أَزْمَـةٍ عَوْصَـاءَ حَلَّـتْ بِأُمَّـةٍ ** لَتَحْلِيلِهَـا لا الحَـلِّ كَـانَ قَــرَارُ
    الشطر الثاني التركيب فيه بعض ثقل ، وكلمة القرار حقها النصب ، والله أعلم

    تقديري
    حزين وحادي الأمة اليوم فرقة
    وجهل ٌوخِــــــذلانٌ وحبُّ قِيانِ

  3. #3
    الصورة الرمزية بندر الصاعدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : المدينة المنورة
    العمر : 43
    المشاركات : 2,930
    المواضيع : 129
    الردود : 2930
    المعدل اليومي : 0.38

    افتراضي

    حياك الله أخي لحسن ورعاك
    تفضلا زرت فأنرت
    .
    بخصوص ما ذكرت لا ثقل بها وكل القصيدة على ذات النسج ولتأكد :
    فعو/لن /مفا /عي/لن /فعو/ل/ فعو/ل
    لتحْ /لي/ لها /للْ/ حلْ /لكا /ن /قرا/ ر
    أما نصب قرار فلا لأن كان هنا تامة فلا وجد لاسمها ولا لخبرها فكان فعل ماض وقرار فاعل. والله أعلم

    تحياتي وتقديري.

  4. #4

  5. #5
    مشرف قسم القصة
    مشرف قسم الشعر
    شاعر

    تاريخ التسجيل : May 2011
    المشاركات : 7,009
    المواضيع : 130
    الردود : 7009
    المعدل اليومي : 1.50

    افتراضي

    قصيدة بحرفٍ عربيٍّ أصيل..
    حمى الله الشام من الظالمين ومن تولاهم .. وخلص أهلها من الطاغوت و زمرته.
    تحياتي لنبضكم الأصيل.
    وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن

  6. #6
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.29

    افتراضي

    قصيد أصيل عليل وقصد نبيل جليل ، وحرف محلق كببر.

    تناولت الشام بكل تفاصيلها بحكمة ووعي وإلمام بكل المعطيات. والشام تدفع ثمن تخاذل الأخ وبغي الصديق وغدر الجار وكيد العدو وقهو الباغي ، نسأل الله أن يرفع عنها كل سوء وأن يعجل الفرج وينصر الحق.

    هي مطولة رائع شعريا ومريعة شعوريا وتستحق الحفاوة وصاحبها.

    للتثبيت.

    ودمت معلم خير وصوت حق نابضا!

    تقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    الصورة الرمزية عدنان الشبول شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2013
    المشاركات : 5,981
    المواضيع : 225
    الردود : 5981
    المعدل اليومي : 1.53

    افتراضي

    ماشاء الله ، قدرة وتصوير وشعور

    بارك الله بك أخي ، هكذا هو المسلم العربي الأصيل ، يعيش همّ اخوته أينما كانوا في وطنه الكبير ، الذي تقسّم سابقا بأيدي المستعمر والخونة ، وها هو اليوم يقسّم من جديد ،. ولكنّه في قلوب الصادقين والأفياء لم ولن يُقسّم .



    دمت مبدعا ، ودامت الأوطان بخير

  8. #8
    الصورة الرمزية بندر الصاعدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : المدينة المنورة
    العمر : 43
    المشاركات : 2,930
    المواضيع : 129
    الردود : 2930
    المعدل اليومي : 0.38

    افتراضي

    حياك الله أخي محمد أبو كشك
    لعل حماس أهلنا في الشام يفوق ما بها من حماس, يعينهم على الصبر ويؤول بهم إلى النصر والظفر..
    تحياتي وشكري.

  9. #9
    الصورة الرمزية بشار عبد الهادي العاني شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2011
    الدولة : تركيا
    المشاركات : 2,723
    المواضيع : 133
    الردود : 2723
    المعدل اليومي : 0.59

    افتراضي

    لله درك أيها الحر الأبي , ما أندى حرفك وما أجمله ,
    لك شكر من كل شامي على هذا النبض والحس.
    لكم كل محبة وتقدير...

  10. #10
    الصورة الرمزية عمر ابو غريبة شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    المشاركات : 1,495
    المواضيع : 123
    الردود : 1495
    المعدل اليومي : 0.30

    افتراضي

    أستاذي الصاعدي
    هذا الضرب المقطوع من الطويل مطرب أكثر من تامهِ
    ولا يجيده إلا محنك خبر عبابه لأن الكثيرين يجهلون الاعتماد فيه
    وهو سر رشاقته وجزالته.وقد جئتَ به على أصوله كما يقولون.
    ليس لمثلي أن يتطفل في حضرتكم ولكن هي تخرصات قارئ:

    لَكِ اللهُ يَا شَامَ العُرُوبَةِ جَارُ

    هنا قرأت جار بالنصب ربما على الحالية أو التمييز
    ولا أجدها تصلح خبرًا للفظ الجلالة باعتبار تقدم شبه الجملة المتعلقة بها
    أي الله جار لك
    لأن المعنى تام بقولنا: لك الله.
    بدليل نفس الجملة في البيت التالي للمطلع.
    زمثله كذلك قولنا:

    لَهُمْ سُنَّةُ المُخْتَارِ شَرْعٌ وَمَنْهَجٌ=وَقِبْلَتُهُمْ أُمُّ القُرَى وَمَنَارُ
    شرعًا ومنهجًا.


    لَقَدْ أَحْبَلُوا العَامَ الأَخِيرَ مَجَازِرًا

    ربما أشبعوا خير من أحبلوا لعلاقتها بالمجازر والجزور والجزار... ولكونها لا تتناقض مع تذكير العام.
    ولو أن السنة هنا أنسب من العام الذي يراد به الرخاء بخلاف السنة التي تدل وحدها على القحط والجدب عند العرب
    أيا سنةً قد أشبعوها مجازرًا...


    وَلَوْ شَاءَ رَبِّي عَجَّلَ النَّصْرَ إِنَّمَا=عَلَى حِكْمَةٍ مِنْهُ الأُمُورُ تُدَارُ

    جميل وحق رغم تكراره فيما بعد:

    وَظَنِّهِمُ بِاللهِ حُسْنًا فَإِنَّهُ=بِحِكْمَتِهِ كُلُّ الأُمورِ تُدَارُ

    تشرفت يا سيدي بالمكوث في وارف دوحتكم
    فاعذر جهد المقصر وحيلة الفقير

    محبتي وتقديري

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. يَا غَزَّةُ يَا غَضَبَ اللَّهِ هُبِّي هُبِّي
    بواسطة سالم العلوي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 24-10-2023, 04:14 PM
  2. لكِ اللهُ يا شامُ
    بواسطة ياسين عبدالعزيزسيف في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 30-10-2014, 12:36 AM
  3. شام العروبة
    بواسطة عمار خليل دويكات في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 02-02-2014, 01:36 AM
  4. شام العروبة
    بواسطة سامر محمد البارودي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 24-12-2010, 02:10 AM
  5. يَا طِفْلَهَا لَكَ رَبُّ النَّاسِ
    بواسطة بندر الصاعدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 24-11-2006, 12:08 AM