نوتات

... مل المقعد مني ... لفظ قلمي أخر قطراته وتنحى جانبا ...


تكورت ملابسي على نفسها .. الطاولة ... الأريكة ... الكرسي ... كل أشيائي شاحبة مائلة إلى الصفرة .......الستائر .... و الشراشف .... و السجاد أثاث بيتي

أشبه بلقطة هاربة من فيلم بالأبيض والأسود .... حتى مرآتي تخفي وجهي ... تلغي ملامحي تعكس حضوري الغائب ﹒

أسمع طنين النحل في رأسي .... ....


أعترف أنني كثيرة الاستياء ... حتى الهواء الذي أتنفسه أضحى لا يروقني ... وصلت حد القرف من ذاتي... أ يتولد الاستياء من فراغ؟؟ .... لا أدري حقا ...


نواقيس ترن في رأسي بلا انقطاع ....يعلو ضجيجها شيئا فشيئا يغدو صداعا مزمنا ...

أبدد نظري حولي ... الصفرة تلف كل شيء


انصرف الى منضدتي أدون اعترافاتي الصدئة ...

أساير واقعا لا أفهمه أجهل مقاييس الصواب والخطأ فيه ، أرتجل الى أن أمسخ الى هيئة قرد ،


و يضحى السؤال الأهم من أنا ؟؟ ... و الحقيقة الوحيدة ... لا اعرفني

على الهامش

لست وحدي فالدوامة تسحبنا جميعا الى القعر الى حيث العتمة

بعض الكلمات لا جدوى منها ٬ كلمات استقالت من روحها ... كلمات لا تخدم إلا مصالحها... تقدم في كل المناسبات...


وبعض الحروف ذليلة لا تدق كالمها ريس .... تسمع صفير البرد في أعماقها ... مدربة على الخضوع .... مثقلة بمشاعر الهزيمة.... يائسة....


وبعض الكلمات فقدت براءتها ... كلمات ملغومة ... كلمات تتملص من مسؤوليتها تشبهنا الى حد ما بل أكثر عريا منا ... كلمات للبيع بالسوق السوداء


ما قيمة الكلمة اذا كانت خاوية لا تقرع كالطبول ٬ اذا كانت لا تضرب الجلود كالسياط ٬ ما نفعها اذا كانت بوجهين بل بألف وجه٠٠ وألف معنى٠٠


ما قيمة الحرف اذا كان عاجزا ٠٠مشلولا اذا كان عقيما ٠٠ مكتوم الانفاس ٠٠منعقد اللسان

ما قيمته اذا كان يلتزم الصمت ٠٠ يلتزم الخطوط الحمراء

من بقايا فنجاني ٬

يطل ظلك الطويل٬

يشعرني كأنني قزم

من عتمة الفنجان٬

أقرأ جميع تفاصيلك الباردة

أرتشف جرعة زائدة ٬

لأتوغل فيك أكثر ٬

نفس الابتسامة الساخرة

٠٠٠نفس التألق حد الغرور ٠٠٠

رائحة البن تعطر المدى ٬

تختزل مسافات الغياب٬

توقظ طيفك الناحل ٬

تخرجه عنوة من فنجاني ٬

يطوف بين اصابعي٬

يتسرب الى وريدي٬

يزرع الربيع في عروقي

ألا ترى؟

يطوقني رباط عنقك الأزرق

يقيدني ٠٠٠

يراودني عني٠٠٠

هل نسيت أن أخبرك؟

'أنا لا أحب الا أنت'

أ تدري ؟

حدث ذلك ذات مساء ضائع

٠٠٠ماذا جنيت؟

_كما تعلم - قافلة حماقات٠

كيف يكون الحب؟

تماما مثل الأساطير٠٠٠

أأعشق الأساطير أم أعشقك - انت-؟

٠٠٠لا أدري

لأنني - أنثى - بخس ثمني

على الأرصفة … هناك… حيث يداس البلاط

في الأزقة الضيقة… في الزوايا … في الدروب المتعرجة

أحملق في الوجوه مليا

أشد الرحال إلى حيث يستوطن الإهمال…

إلى حيث تقام صلاة الغائب على بقايا الإنسان