حاوره / هشام النجار

قابلنا رئيس اتحاد الطلبة الاندونيسيين بجمهورية مصر العربية واسمه: "أمريزال" بالقاهرة فى الدار الاندونيسية الملحقة بسفارة اندونيسيا بمصر ضمن من قابلناهم من شباب وطلاب ومسئولين وشخصيات عامة .

وأمريزال شاب خلوق نشيط وذكى وصاحب خلق رفيع كعادة الاندونيسيين .. وهو حاصل على ليسانس اللغة العربية من جامعة الأزهر الشريف.. وهو من سومطرة الشمالية .

سألناه عن كيفية اختيار رئيس اتحاد الطلبة الاندونيسيين بمصر ؟

نحن ننتخب رئيس اتحاد الطلبة الاندونيسيين بمصر بديمقراطية وحرية تماماً كما ننتخب رئيس الجمهورية باندونيسيا.. وكذلك يتم انتخاب نائب لرئيس اتحاد الطلبة .

ما هو العدد الفعلي للطلبة الاندونيسيين بمصر ؟

هم عددهم ثلاثة آلاف وثمانمائة طالب اندونيسي يدرسون بمصر .

ما هي أهم المميزات الشخصية التي يجب أن يتمتع بها رئيس اتحاد الطلبة وعلى أي أساس يحب الطلبة أن يختاروا ممثلهم ؟

هم يختارون على أساس الكفاءة والخبرة والتفوق العلمي.. إلى جانب الأخلاق العالية وقوة الشخصية .

وما هي المهام الموكولة إليه ؟

العمل على حل جميع المشكلات الطارئة والعمل كحلقة وصل بين الطلبة والسفارة ومؤسسات الدولة فى مصر ومؤسسة الأزهر الشريف على وجه الخصوص وجامعة الأزهر.. وتلبية حاجات ومطالب الطلبة وتسهيل أمور الإقامة والمعيشة عليهم وتوفير كثير من سبل الراحة والمطالب الخاصة فى جميع الاتجاهات سواء ثقافية أو علمية أو اجتماعية أو اقتصادية .

وهل تنظمون الرحلات والندوات والدورات التدريبية ؟

نعم نفعل ذلك وننظم كثيراً من الفعاليات الثقافية والدعوية لمضاعفة الوعي الديني والثقافي والحضاري لدى طلابنا.. وإلى جانب النشاط الثقافي والعلمي والدعوى الذي نستضيف من خلاله كبار علماء مصر ومفكريها ، هناك أيضاً نشاط رياضي ورحلات ونشاط اجتماعي خدمي .

لكن من أين يأتيكم الدعم لتمويل كل هذه الأنشطة ؟

هناك دعم مالي مباشر يأتينا من سفارة اندونيسيا بالقاهرة.. وهناك دعم محدود كذلك من الندوة العالمية للشباب ؛ حيث نتقدم لهم عند الحاجة بطلب الدعم الموجه لنشاط بعينه فيلبون ، وكذلك هناك تبرعات من الشباب .

من هم أبرز من جاء من المفكرين والدعاة لإلقاء محاضرات على الطلبة هنا وفى أي الموضوعات تحدثوا ؟

يأتي العلماء وكبار الدعاة من الأزهر الشريف ويتحدثون فى كافة فروع العلم والمعرفة من فقه وحديث وسيرة وتاريخ ومعارف عامة وتزكية وأخلاق مثل الدكتور أسامة الأزهري وغيره .

وكذلك يأتي مفكرون ودعاة كبار ومشهورون ومنهم الدكتور ناجح إبراهيم الذي يعالج قضايا الدعوة ويقف بالشباب على دور ومهمة الدعاة ومسئولياتهم وتنمية وتطوير وضبط خطابهم وكذلك ترشيد حركتهم فى المجتمع وداخل الساحة السياسية.. وقد أفادنا فضيلته وأفاد الشباب علمه وفكره كثيراً .

هل تأتيك شكاوى من لطلبة من سوء المعاملة على سبيل المثال أو شكاوى من عدم القدرة على التأقلم مع الواقع المصري بطبيعته الخاصة وتنوعاته الاجتماعية الكثيرة ؟

الأحوال فى مصر وبالتعايش مع شعبها الطيب الكريم جيدة وطيبة والحمد لله ونحن نحب مصر كثيراً لأنها بلدنا الثاني بعد اندونيسيا.. ولكن هناك ظروف تطرأ وتحدث فى كل مكان فى العالم مثل الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها البلاد حالياً .. وهذا أمر طبيعي نتفهمه ونتعاطف معه ونتعايش أيضاً .. وكذلك تحدث مواقف وحالات استثنائية فردية كأي بلد فى العالم فيها الرديء والجيد والغث والسمين .. وهذا لا تخلو منه دولة فى العالم كبعض السرقات هنا أو هناك أو بعض المضايقات الفردية ، وهذا كله نتجاوزه ونتغلب عليه بفضل الله .

هل تجد صعوبة فى إدارة الاتحاد والسيطرة على الأمور الإدارية ؟

هناك بعض الصعوبات الإدارية لأنني أدير اتحاداً طلابياً ضخماً ومتشعباً وهناك عدد ستة وسبعون منظمة تحت رئاستي أديرها جميعاً فى فروع الزقازيق وطنطا والإسكندرية والمنصورة .. الخ .

ومتى تجد الوقت لمذاكرتك ودراستك أنت ؟

نعم.. نحن نوقف أنشطة هذه الدار وكافة الأنشطة المتعلقة باتحاد الطلاب قبل الامتحانات بشهرين ما عدا المشكلات الملحة والضرورية.. وفى خلال هذين الشهرين نلتقط أنفاسنا ونحصل ما فاتنا من محاضرات ومراجعات ومذاكرة طوال العام .

حدثنا عن قصة هذه الدار ؟

هذه الدار ملحقة بالسفارة الاندونيسية بالقاهرة .. وقد خصصها الرئيس بحر الدين يوسف حبيبي الرئيس الثالث لاندونيسيا كمنحة خاصة للطلبة الاندونيسيين.. وهى تُدار تحت رعاية السفارة الاندونيسية وتحت رعاية اتحاد الطلبة معاً وتحتوى على المجموعة الثقافية العلمية الاندونيسية للدروس والمطالعة.. وبها تقام الدورات العلمية لتعلم الخط العربى وفيها تكتب كثير من الأبحاث العلمية المتخصصة .

لكن ما سر هذا الارتباط الروحي إلى حد الشغف بين مصر واندونيسيا وبين الشباب الاندونيسي ومصر.. وما هو سر هذا الاهتمام الاندونيسي العام بمصر وشعبها وأحوالها ؟

لو سألت الناس فى اندونيسيا ماذا يختارون لاختاروا مصر والأزهر.. والسبب هو المحبة الصادقة والأزهر الشريف.

أترك لك كلمة حرة فى الختام ؟

أشكركم كثيراً وأشكر فضيلة الداعية القدير والمفكر الدكتور ناجح إبراهيم على جهوده الخلاقة المبدعة ونفعه الوفير.. وأشكر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب على الاهتمام البالغ الخاص بطلابنا وتلبيتهم لجميع مطالبنا على الفور وتسهيلاتهم التي تطوق أعناقنا.. فهو ومن معه لا يتأخرون عن تلبية أية مطلب أو حاجة لنا متعلقة بطلابنا أو بإقامة الاندونيسيين عموماً فى مصر إلا ولبوها بكل حب وصدق.. وفضيلة الإمام الأكبر يعطى دائماً ولا يأخذ ولا يرد لنا طلباً أبداً.. فجزاه الله خيراً .

وكذلك أشكر سعادة سفير اندونيسيا فى مصر ، فهو رجل صادق متواضع ومتدين ومخلص وصاحب أخلاق عالية.. ويلبى دائماً كل ما نطلبه دون تأخر .. فجزاه الله عنا خيراً.

الخميس الموافق

19- رمضان 1435

17-7-2014