لوحــات نزلت على الفيسبوك ونشرت هنا بعضها
وهنا انزلها كاملة كنص واحد
آه .. جرحك يا غزة
آه من جرح ما زال يسيل دماء
كي تنمو فينا أشتال العزة
هذا الوجع الممتد أنينا
من أقصى الآه إلى عمق الغربة
هذا السوط الممزوج حطاما من ذكرى النكبة
هذا الألم الصاعد فينا أضحى مسمارا
يوغل حتى قد جاوز حدَّه
هل ضاقت أرواح السادة منّا
هل أضحوا نخاسين وباعونا في سوق الرِّدَة ؟؟
****
مــا أعظم أهلك يا غزة
هذا الفجر الشيخ المطر الأحمد أضحى هطّالا
قد واصل مدَّه
واختار لنصر الله دروبا قد نهضت
في وقت الشدة
هذا الغيث الأحمد فارقنا
قد مات شهيدا واستبقى خيلا ًتعصب جبهتها
وتثير غبار النقع بصهلتها
كي ترسم للباقين دروباً نحو الساحة ممتدة
يا شيخ الأمس وشيخ اليوم وشيخاً لغـد ٍ
وغداً يأبى
إلا أن يوفيَ عهده
غزةُ .. هذي الأمل الماثل فينا
أعطتك عهوداً أن تبقى سـيفا لا يعرف غمده
أن تبقى أرواحا تعلوا ,
تصعد نحو اللهِ قناديلاً
لتضيء الكون بطلعتها
وتبـدّد عتما قد جاوز حدّه
لاتسأل من عرب أحدا أن يُرسل مُدَّه
ترجو الله وتعلم أن الله عظيم يرسل جنده
أما نخلات العُرب فعاقرةٌ ,
ألجمها الوهج الفجر القادم
من رحم الوجع المصلوب على غزة
فاختارت أن تبقى أزلاما تتلهّى
بفتون الرقص
وغانية تلبس فستانا فوق الكتفينْ
وكئوس للجهل تبادلها الأنخاب
ما عادت مثل الأمس عروبتنا ..!!
أضحت في السوق السوداء قبائل َ تمضغ خيبتها
تجري كالوقت الضائع .. سائبة
تعوى
لا تعرف وجهتها
أصبحنا عنوان الزمن الباهت يا غزة
لا نلمس قرص الشمس كما كنّا
وخراج الغيم اختار رجالا غير السادة حتى
بتنا ندفع لليل خراجاً
ونلوك الآه على ضيم في الروح
ولا نعرف صدَّه
ما أقسى جرحك يا غزة ..!!
يا للقسوة كم تَسكرُ فينا ..
تملأ بالشجن الأسود كل الأكواب
ما عدنا نشرب أنخاب المجد ونصنعه
أضحى الرأسُ الحاكمُ مخموراً بنبيذ الصمت
وقين المتعة
لا يحفل بالغيم ,المطر الهاطل عزا وكرامة
أضحى الوطن الساكن فينا
ذيلا في فلك الليل يدور
أصبحنا أغناما ترعانا خصيان الحاكم
في درب العتمة
ما أغبـانا ..
ما أغبى أن نبحث عن فجر
في جيب السلطان
هذا زمن العهر الرابض فوق الحلق وفي الأحداق
هذا زمن السادات العور رجالات الخيبة
هذا زمن الورق الساقط حتى باتت عارية
قامات باعت عزتها ..
وتغنَّت بالعري المسخ ولم تخجلْ
قامات ســقطت واغتالت أكمام الوردِ
من اتسقت لتخبئ عريا يسكننا
ها هي باعتها دون مواربة
لمسوخ الخلق وللعدوان
وابتاعت خمراً من جحر الشيطانِ
لتسكر
هل يُنسى جرحك يا غزة ؟؟
يا للقهوة حين تفوح ْ..
قلنا هذا العيد سنشربها
ســنقيم لأطفــال العيــد أراجيحا
ونغمِّس ليل الأوجاع بِفرحةْ
لكن .. لم يسمح كابوس الليل
لنور الفجر الساكن في غزة أن يسكبها
كسر السادة فنجانا ملأ الآمال بنكهتها
ها هي قد روَّت احجار الأرض بعزتها
وأعادت في رحم الأرض حياة
فإلامَ يغيب المطر الساكن فينا ... يا الله
وإلام الذل النذل الساقط يبقى كابوسا يتمطى
ويعكر صفو البحرِ بسحنته
أو يُغرق طهر الأرض ِبذِلَّته ِ
ولماذا اختار العُري لسوأته
ولباس الطهر نجاة؟
ولماذا اغتال الغيم الحامل نورا
ولباس النور صلاة ؟
.
.
.
لا أحدا نرجوا غير الله[/SIZE]