أن الأوان يا أمتي .......
ا ربيع لم يزهر بعد ؟ أم هي خريف يا امتي .....
قبل أربعة اعوام نهض الشعب في تونس الخضراء ليبدأ عهد جديد من عهد العرب والمسلمين عهد اسماه العالم بالربيع العربي حيث جاء حاملاً معه رياح التغير الذي عصف بالحكام وبطبيعة الحياة في الدول العربية ففرح العرب كل العرب عندما انتصر الشعب في تونس على العملاء وظن العرب بانه أخيراً اصبح لهم بعد هذا النصر شكل جديد فهم اصبحوا يملكون شخصية وقوة ليدافعوا عن حقوقهم ، فقام على أثرهم الشعب في مصر واليمن وليبيا وسوريا وغيرها فسقط زين العابدين ومبارك وصالح فقلنا انها ربيع العرب حتى اندلعت في ليبيا فاكلت الأخضر واليابس فبدأ يظهر ملامح هذا الربيع المزيف بانه خريف لكن مع سقوط القذافي عاد الأمل من جديد فانتفضت سوريا واعلنت الثورة فيها لكنها لم تكن كغيرها ففي سوريا لم تؤكل الأخضر واليابس حيث ما بقي شيئاً ليؤكل بل بات الدم يجري كمجرى الماء فتلون الخريف بالوان الشتاء الطويل الذي لا نهاية له ...... فهو بدأ في تونس وانتقل الى مصر واليمن ثم ليبيا وسوريا وهاهو اليوم في العراق لكن العجيب في الامر انه لم ينتهي في دول كان منها الانطلاقة
فاليوم أوضاع العرب اسوء مما كان عليه ففي كل يوم تنتقل الحرب من مدينة الى اخرى حتى أصبحت حرب عالمية ضد المسلمين فتحالف الدول واتفقوا على حرب أهل السنة الذين سيطروا على مدن في العراق وسوريا وغيرها في حين سقطت اليمن بايدي الشيعة ولم يحركوا ساكنين لاتخاذ الإجراءات ، حيث يذبح المسلمون في بورما ومالي و نيجيريا والشيشان والاحواز وايران وغيرها بايدي الرافضة والبوذيين والنصارى ، وفلسطين مازالت تكوى بنار اليهود والعالم صامت عن كل هذا
ولكنهم اليوم وأخيراً افاقوا فافرحوا يا شعوب الإنسانية حيث أصبح لمجتمعكم الدولي ومجلس امنكم ضمير ...
أما انتم يا عرب فالعيد عيديين حيث أخيراً سقطت المقولة المشهورة ( اتفق العرب على ان لا يتفقوا ) فها انتم وقد اصبحتم يدا واحدة على تدمير اهلكم في العراق وسوريا . تقولون انها حرب ضد داعش . فنقول ان داعش ذريعة حيث ما ان تمكنتم من اخراجهم وهذا ما لا تستطيعون عليه فان الشيعة سيعودون ليفعلوا بأهل السنة اضعاف ما فعلوه من قبل وسكتم عليه واضعاف ما فعله داعش بحق النصارى والرافضة فقتم لنصرتهم وخذلتم المسلمين
متى يا امتي ستصحين ؟ اما أن لك الوحدة متى ستنزعون شعار اللهم نفسي الذي لطالما رفعتموه فقط عندما يقتل المسلمون بينما عدتم الى اصلكم الى الرجولة والغيرة على غير المسلمين ...
أما اشتقتم الى اقصاكم ؟
الا تذبحون حينما ترون مسرى نبيكم بايدي اليهود وهم يمنعون المسلمين من الصلاة فيه ، ويحكم كيف تفكرون
لم لا تنظرون الى بغداد وهي ذبحت من الوريد الى الوريد ، و دمشق باتت خالية ، صنعاء بايدي الحوثي يعيثون فيها الفساد ، والقاهرة أصبحت مركز فساد و أرض الحرمين أمن المسلمين اصبح منها يمول الكلاب وياتون الى بلاد المسلمين ويقتلون المسلمين ويذلونهم ...
بعد كل هذا ما بقي لك يا امة العرب بما تفتخرون بعد وقد فقدتم اقصاكم وعراقكم وشامكم ويمنكم فقدتم مدن الفخر والأصالة أرض العلم والكرامة .... فمتى ستصحون فحرب 2003 وما حدث بعدها لم يؤثر بكم
فما العمل ؟ ا من مجيب يقول متى ستعودون الى اصلكم الله الكرم والكرامة الى العزة والمجد الى الشموخ و الكبرياء
متى ستعودون الى أحضان الإسلام وتنزعون رداء العار والعمالة والقذارة .....
رد مع اقتباس
