|
أرأيت مؤتمر الإخا الوضَّاءِ |
في (شرم شيخ) غضة الأنحاءِ |
أرأيتهم حين الوصول لواحة |
خضراء فيها أبدع الأرجاءِ |
ونسائم الترحيب هبت بينهم |
بالحب تسري في رقيق هواءِ |
تلقى الأحبة للحبيبة ترتدي |
تاريخ عز ناصع الأضواءِ |
والكل عبر عن سعادته هنا |
في أرض زيتون الهنا (سيناءِ) ! |
عشاق مصر بلهفة وببهجة |
جاءوا إليها في حميم لقاءِ |
وتسابقوا بالود يغمر قلبهم |
فلها لديهم قدرها بولاءِ |
لما دعتهم أقبلوا بتسارع |
نحو الحبيبة بارتفاع لواءِ |
لحضور مجتمع الصداقة والعطا |
والخير والألأء والآلاءِ |
أرأيت مؤتمر الرخاء وما به |
من بهجة وبشائر وإخاء |
أسمعتهم حين الحديث عن التي |
تحيا بمهجتهم بكل صفاءِ |
عذب الكلام تلألأت وتميزت |
فيه النفائس بانبلاج بهاءِ |
حلوا بمصر متيمين بحبها |
في فرحة وصبابة ونقاء |
وبموقف شهم أصيل مشرق |
برجولة مقرونة بعطاء |
هم ردء مصر بقوة وعزيمة |
لتكون مصر وشعبها برخاء |
بتعاون سمح متين ثاقب |
نضر بجنة مصرنا الخضراءِ |
فلهم لمصر تكاتف وتعاضد |
وتعاطف وتآلف النجباءِ |
فهي الندية بالجلال تسربلت |
وتضوعت مسكا بطيب سناءِ |
سروا الصديق بمنظر متألق |
غاظوا العدو بلوعة وبكاءِ |
سروا الكرام العاشقين لمصرنا |
غاظوا اللئام على مدى الآناءِ |
بغض الحبيبة مصرنا بقلوبهم |
مسترسلين بخيبة وشقاءِ |
زرعوا القنابل والفخاخ بأرضها |
فالقتل عندهمُ سبيل بقاءِ |
ونسوا بأن الله جل جلاله |
بالشرع حرم قتلها بجلاءِ |
فالنفس حق بالسلام حياتها |
دون اعتداء أو لظى الإيذاءِ |
راموا المخافة والهلاك طريقها |
والأمن فيها راسخ الألأءِ |
واقرأ بـ(يوسف) بالتلاوات (ادخلوا) |
مصر السلام بأمنها الوضاءِ |
فمن استقر بأرضها حاز المنى |
بمعيشة عجت بحسن رجاءِ |
فالعز والمجد التليد لمن له |
صدق الاخاء لمصرنا بوفاء |
والذل والخزي المقيت لمن به |
حقد بسفك مجرم لدماء |
في بعض أبناء الحبيبة مصرنا |
دبت خيانتها إلى الأحشاءِ |
فتخيلوا نهج الخيانة مسلكا |
يودي بهم للخلد في النعماءِ |
وتحينوا وقت الظلام لطعنها |
من خلفها بالغدر والإدماءِ |
ستظل مصر بشعبها وبجيشها |
حصن الامان لكافة الأحياء |
أهلا وسهلا بالكرام توافدوا |
بالحب في (سينا) زهت بضياءِ |
عشق الحبيبة فطرة فيمن له |
قلب سليم دونما أهواءِ |
وبمن حباه الله جل جلاله |
لبا نقيا مفعما بذكاءِ |
والله يحفظ مصرنا طول المدى |
بلطائف ومواهب ورضاءِ |
صلى الإله على النبي وآله |
خير البرايا سيد الشفعاء ! |