اجتمعوا من ايران ولبنان والعراق واليمن وسوريا ليكون السقوط مدوياً جماعياً ، ومع السقوط أسترجع لحظة بلحظة قصة ذلك البطل المغوار الذى أرقهم وأزال امبراطوريتهم وهزم غرورهم . اغتالوا الفاروق رضى الله عنه بخنجر مسموم ، وظل الخنجر مغروساً فى جسد الأمة الاسلامية . انه عمر بن الخطاب الذى حاول الرافضة حربه حياً وميتاً ، ها هو يلاحقهم من جديد ، والبداية كانت عندما طهر الأرض من ظلمهم وعنصريتهم وأحقادهم ، واليوم تنطفئ نيرانهم التى ظلوا يغذونها ويطعمونها الغدر والخيانة لقرون ، وبدأ يزول بريقهم الاعلامى الزائف وتفضح حقيقتهم ويقتربون من الهزيمة . مشهد اغتيال غرة جبين الدهر الذى أعز الله به الاسلام وأذل المشركين والمجوس على يد أبو لؤلؤة الذى يعظمه الرافضة والباطنيون ، لكنه ليس مشهد النهاية ؛ فهل انتصر فلول المجوس حقاً على عمر ، وهل قتل أبو لؤلؤة على الحقيقة عمر ؟ وهل استطاعوا بجرائمهم وغدرهم ودسائسهم وبطشهم منذ العهد العباسى الى اليوم الثأر والانتقام ، وهل شفوا غليلهم عندما أشبعوا العرب والمسلمين بالتعاون مع الصليبيين والتتار والأمريكان والصهاينة قديماً وحديثاً قتلاً واهانةً وتنكيلاً ؟ ليس بالتأكيد هو مشهد النهاية والمجوس لم ينتصروا باغتيال عمر ، فمن وراء الفاروق خرج أبو جعفر المنصور وصلاح الدين الأيوبى . يطل عليهم عمر بتاريخه وسيرته اليوم ، والعرب يصدون غارات المجوس ويدافعون عن ديار الاسلام ومقدساته وأوطانه ، ويعاقبون المجوس والباطنية على عقود الغدر والخيانة والخسة وسفك الدماء والتمكين لأعداء الدين والأمة . على ألسنة المؤرخين : " لقد اندحر الباطل ممثلاً بالجيش الفارسى الجرار أمام الجيش الاسلامى الذى يرفع ألوية الحق خفاقة لا تقهر ، وتهاوت حصون الجبابرة أمام الذين رفعهم الاسلام فصاروا سادة الدنيا بعد أن كانوا للأوثان عبيداً ، لا يطمعون أن يكونوا خدماً لخيول كسرى . وأدبر رستم والهرمزان – وكم من رستم وهرمزان اليوم - يسعيان افساداً وكيداً ، أما رستم فقد لاقى حتفه ، وأما الهرمزان فكان وأمثاله يتمنون أن تبتلعهم الأرض لينجو من أيدى المسلمين " . وأما عمر بن الخطاب رضى الله عنه فحاضر ها هنا .. فهم هناك يلعنونه ويشتمونه ، ثم أمام أحفاده رضى الله عنه يفرون كالفئران