الثقب الاسود:
الثقب الاسود هو مفرمة من المجال المغناطيسى الذى يجعل الكتلة به تتحول الى طاقة كلية
وحتى لا يكون هناك شرر من ذلك التحول فان المجال المغناطيسى لذلك الثقب يجذب الضوء ذاته فلا يكون هناك الا سواد
والثقب الاسود وظيفته فى الكون هو ازالة زبالة المجرات نتيجة الانفجارات المختلفة فى الكواكب والنجوم
لذلك هناك اتجاه لزبالات المجرات كما لو ان هناك وسيلة تعارف تجمع تلك الزبالات الى الثقب الاسود
وحقيقة الثقب الاسود انه لغز لم يحل حتى الان وان كنت استنتج ان الثقب الاسود هو المحصلة السالبة للكتلة بالكون
حتى ان جمعت الكتلة بالكون مع الثقب الاسود كانت المحصلة تساوى الصفر
اى لا شىء ليكون العدم فى الكتلة كما كان ابتداءا
واعمال البشرية لها الثقب الاسود الخاص بها وهى الاعمال التى تنصرف لغير الله سبحانه وتعالى
فالاصل ان لا اله الا الله وعلى اساس ذلك خلق كل شىء
وكل شىء بالكون قد اقام امره على تحقيق لا اله الا الله
قال تعالى {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }الحديد1
فلما اهبط الانسان الى الارض اهبط معه التشريع الذى به يكون هناك افعاله واقواله الظاهرة والباطنة فى اعلى درجات الكمال بان لا تصرف الا الى الله سبحانه وتعالى
لكن هناك الثقب الاسود الذى انزل معه الا وهو الشيطان
والشيطان كلما اقترب الانسان منه كلما كان الثقب الاسود له اثره فى افعال البشرية واقوالها حتى اذ صار الشيطان هو محرك البشرية فان البشرية فى تلك الحالة صارت الى الجحيم
حيث ان الثقب قد جذب اليه البشرية لما رضيت ان تتعامل فى كل خبيث كان فى الباطن والظاهر
والمؤمن دائما وابدا يبعد عن ذلك الثقب الاسود المسمى بالشيطان فهو قد صدق الخبر ابتداءا بان الشيطان عدو مبين
والانبياء والرسل هم الكتلة الطيبة على الاطلاق القرب منهم يجعل هناك الامان التام من ذلك الثقب الاسود بان هناك دائما وابدا سور يفصل بين اتباع الانبياء والرسل واتباع ذلك الثقب الاسود الملعون

لكن للاسف زال ذلك السور فى عصرنا الحالى لاننا رضينا ان نحيا وفق قانون الثقب الاسود وقانون الثقب الاسود ثابت وهو جذب كل من يقترب اليه الى زوال
وهناك مسافة للرجوع الا وهى مسافة قبول التوبة
لكن هناك مصيبة وهى اننا نتوب من افعالنا الفردية لكن قانون ادارة الجميع يوصل الكل الى الثقب الاسود
كمن يصلى فى اتوبيس يسير به الى كارثة حتى صار الاتفاق على ذلك اننا جميعا نصلى ونصوم ونقيم موائد الرحمن لكن اتجاه حركة الاتوبيس الى الثقب الاسود
ليأتى السؤال
انحن بذلك عقلاء؟ام ماذا؟ تلك الاجابة سأتركها لكم
اذ الاساس ان احيا الكمال بالاسلام والكمال لابد ان يجمع حال الفرد والجماعة معا اذ دائما وابدا احيا مع الجماعة وهى الدولة
فما حدث اننا فصلنا بين كمال الجماعة وكمال الفرد
حتى كثير من الدعاة الان دعواهم تدور مع ذلك الامر
وهو دعوة الفرد المنفصل عن الكون الى الاسلام وكأننا افراد فى كواكب شتى
المطلوب من كل فرد ان يقيم اسلامه الفردى ولا علاقة له بالاخرين فى شىء
لذلك خرجت الراقصات المقيمات لموائد الرحمن فى بلاد الاسلام
وخرج المطرب الذى يقيم مسجدا لله
وخرج الراقصة التى تؤدى مناسك الحج والعمرة
وخرج العاملون بالبنوك الربوية ليتكفلوا الايتام والارامل
وخرج وخرج وخرج
فى حين ان اقامة التشريع الاسلامى لا يجعل لنفس علوا على نفس اخرى فى شىء اذ العلو والفضل كله لا ينصرف الا لله سبحانه وتعالى كمعتقد من المسلم لكن يمكننى شكر المسلم لأداءه خيرا لى
اذ الاسلام يجعل البشرية المسلمة كلها كالجسد الذى انت عليه
الثروات به تنتقل من فرد الى اخر كما تنتقل الدماء من الخلايا الى القلب فالقلب بمثابة بنك الدولة الاسلامية وكل جماعة من الخلايا المتشابهة فى الخصائص الوظيفية تكون مؤسسة للقيام بدورها فى بناء تلك الدولة بجسدك
فهل شعرت بفضل احدى الخلايا على الخلايا الاخرى لذلك الكل ينموا ويكبر ويعظم معا دون منٍـ من احد على احد ولا يكون نتج لتلك المؤسسات الا ما هو طيب يجعل تلك الدولة فى قوة وعزة
لذلك لابد من اقامة شرع رب العالمين سبحانه الذى يجعل الكمال حالا لنا ظاهرا وباطنا
عندها فقط نكون بمأمن من الثقب الاسود