حتى نفوز بصفات الله سبحانه وتعالى :

الله سبحانه وتعالى له الاسماء الحسنى و الصفات العلى وسبحانه رب العالمين خالق كل شىء ومليكه ومدبر امره
بالتالى سبحانه صار( لله الامر من قبل ومن بعد)

وسبحانه امر خلقه بما هو معقول وممكن فالمستحيلات منفية ان تكون فى اوامره سبحانه وتعالى

وسبحانه لانه له الصفات العلى بالتالى الخلل منفى فى اى امر هو له والكمال المطلق صفة اوامره على المستوى الحالى والغيبى والمكانى
فسبحانه قد احاط بكل شىء علما
يأتى السؤال ان كانت تلك صفاته سبحانه وتعالى كيف اضع نفسى كمجموعة بشرية فى تناول اثر صفاته سبحانه وتعالى

تنقسم صفات الله سبحانه وتعالى الى ثلاثة اقسام :
قسم يعبر عن انه الرحمن سبحانه وتعالى
قسم يعبر عن انه الرحيم سبحانه وتعالى
وقسم يعبر عن انه شديد العقاب
اولا نثبت ان الخلق جميعا عدا الجن والانس قد اقام العبادة لله سبحانه وتعالى فى اعلى صورها حتى صار صفته التسبيح بالتالى هم يحيون صفات رضى الله سبحانه وتعالى اذ ان سخطه وغضبه منفى عن هؤلاء
قال تعالى {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }الصف1
فالقسم الذى يعبر عن انه الرحمن سبحانه وتعالى ذو الرحمة الواسعة هى صفات احاطته سبحانه وتعالى ظاهرا وباطنا لتلك البشرية الا لانه رب العالمين وهو الحليم سبحانه فيكون نتيجة ذلك الرحمة الواسعة مع ما بهم من معصية يستحقون بها العقاب ويدخل فى ذلك القسم لنيل صفة الرحمة اهل الايمان ايضا فتكون العقوبة ليس عقوبة حالية مستحقه كمراد لله سبحانه لابد من وقوعها ولكنها عقوبة البعد عما هو صواب اذ لو اقاموا الصواب لتغير حالهم

والقسم الذى يعبر عن انه الرحيم سبحانه وتعالى اى ذو الرحمة الواصلة يشمل صفات احاطته سبحانه وتعالى بكل اهل الايمان به سبحانه وتعالى ظاهرا وباطنا
وتلك خاصة بمن حقق مراده مع المحبة والتعظيم له سبحانه وتعالى فصار هناك اثر لرحمته الواصلة ظاهرا وباطنا لاهل الايمان
وحتى تكون الرحمة واصلة لابد من تحقيق ثلاثة امور
اقامة نفس الفرد على مراد الله سبحانه وتعالى
اقامة الدولة على مراد الله سبحانه وتعالى
بيان مراد الله للبشرية والدعوة اليه اذ صار لها صفة التعدى بالحسنى على غيرها
قال تعالى {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ }آل عمران110
اذ ان تعطيل شىء منها يشمل عقوبة لها والعقوبة ناتجة عن البعد عن ما هو الصحيح المطلق وهو مراد الله سبحانه وتعالى الى المجهول المطلق وهو مراد البشرية فكيف للبشرية ان تقيم ما هو مجهول وتترك ما هو معلوم الى ما هو مجهول
والمجهول مجهول النتائج وطالما انه مخالف لأمر الله سبحانه وتعالى فالفساد والسوء نتيجة له اذ كما قلنا ان الله سبحانه وتعالى له الصفات العلى ولا يأمرنا الا بما هو طيب وما هو معقول وممكن
بالتالى ان يقوم الافراد بتحقيق الصلاة والصيام والحج وترك اقامة التشريع كمن يتعبد الى الله سبحانه وتعالى بصفات متضاربة اى يتعبد الى الله ليقيم عليه عقوبة ويتعبد الى الله سبحانه وتعالى ليقيم عليه صفة اسمه الرحيم وكلما كان هناك الخلل كان البعد عن اثر صفة الله الرحيم مع الاشتراك فى صفة اسم الله الرحمن مع غيره
بالتالى للفوز بكل صفة من صفاته سبحانه وتعالى لابد ان يحقق الانسان على المستوى الفردى الايمان مع المحبة والتعظيم لله سبحانه وتعالى مع قيام الدولة بشرع الله سبحانه وتعالى بالتالى فلن يجدنى فى موضع سوء قط استحق عقوبة
اذ حالى كفرد اقمته لله سبحانه وتعالى ثم حركتى فى المجتمع كعمل دولة اقمته على شرعه بالتالى عدم الخلل
والله سبحانه وتعالى صادق الوعد ولا يخلف الميعاد بالتالى الامر صار واضحا جليا لا لبس فيه مطلقا اقامة حال الفرد ظاهرا وباطنا على امر الله سبحانه وتعالى واقامة حركة الجماعة على تشريع الله سبحانه وتعالى
بالتالى تحقيق ذلك الامر سهلا يسيرا ومعقولا وممكنا وايسر ما يكون ليس لقدرتى ولكن لأان الله سبحانه وتعالى يحب ذلك من عباده بالتالى
كما قال سبحانه فى حديثه القدسى :
(من عادى لى وليا فقد بارزنى بالمحارية وما تقرب الى عبدى بمثل اداء ما افترضته عليه ولا يزال عبدى يتقرب الى بالنوافل حتى احبه فإذا احببته كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشى عليها فى يسمع وبى يبصر ولئن سألنى لأعطينه ولئن استعاذنى لأعيذنه وما ترددت فى شىء أنا فاعله ترددى فى قبض نفس عبدى المؤمن يكره الموت واكره مساءته ولابد له منه)

بالتالى كان ذلك المجتمع او تلك الدولة فى ربوبية بأثر صفات الله سبحانه وتعالى تمنع عنها كل سوء وفى علو على من خالفها من الامم علو فى الذات بايمانها وعلو فى الصفات بايمانها وكان الحسن صفتها فى كل شىء حتى فى العقاب
اذ انها لا تنصرف عن اى امر لله سبحانه وتعالى وتدور مع كل اوامره سبحانه وتعالى

والقسم الاخير يعبر عن انه شديد العقاب :
وهو قسم احاطته سبحانه وتعالى ظاهرا وباطنا بكل كافر ومجرم وظالم هو اهل للعقاب فى الدنيا والاخرة
وهؤلاء تعدوا كل شىء تعدوا بان صار الفرد كالحمر المستنفرة التى فرت من قسورة لا تعرف لها حالا فى الدنيا فهى ترتع فى الدنيا بلا هدف ولا غاية ولا تشريع يحكمها وهواها هو الاهها لا تقف عند امر ولا تتقيد بحسن ولاتنكر الباطل ولا تدعوا الا الى سوء على المستوى الفردى والجماعى وتتعدى على اهل الايمان عداوة اصلية فيها
وهذا الصنف من الناس قد استحق العقوبة وهؤلاء قد كرهوا اهل الايمان ومكروا بهم وكادوا بهم وكرههم لاهل الايمان نتيجة ان اهل الايمان يدعوهم لما هو طيب يزكيهم ويعلى امرهم

لكن ما يهمنى هو القسم الذى يبحث عن اسم الله الرحيم لينال صفته
فهم يجب ان لا يشتركوا مع صفات من استحق العقوبة فى شىء

لذلك دعونى خيالا احكمكم ساعة من الزمن فما الذى سأفعله فى تلك الساعة :

الان سنبدأ من الصفر فى دولة الاسلام :
1- الكل له ممتلكاته التى معه سواء من حلال ام من حرام طالما ان لهم الغلبة على تلك الممتلكات
2- الكل له وظيفته التى هو عليها
3- اقامة شرع الله سبحانه وتعالى على ذلك الحال
ذلك ان تعطيل شرع الله سبحانه وتعالى جعل الكل مشارك بالتالى فمحاربة الفساد ومطالبة الناس بما لديهم سيجعل الكل عدوا للكل اذ الكل يعلم ان للأخر اجراما وليس باحسن منه فى شىء
وستكون حربا لن تنتهى ولن تبقى ولا تذر ولن نصل الى شىء ولن يكون الا الخراب
فما الذى سيحدث ان اقمنا شرع الله سبحانه وتعالى من الصفر وهذا خال افرادها :
الذى سيحدث ان كل ما سبق سيدور فى المجتمع بعد اقامة شرع الله سبحانه وتعالى وفق شرع الله سبحانه وتعالى
على سبيل المثال هؤلاء الذين سرقوا ما سرقوا ساعطيهم الامان التام على كل ممتلكاتهم واموالهم بالتالى هى فى بنوك الدولة التى صار التشريع الاسلامى يحكمها
بالتالى لن يقام بتلك الاموال الا ما هو طيب للبلاد كما ان دائرة الربا قد تم محوها من البلاد بالتالى فالاموال كلها صارت متاحة لكل المسلمين بالدولة او غير المسلمين بشروط دولة الاسلام اتاحة تتيح لهم اقامة المشاريع الطيبة التى تجعل للدولة والافراد صفات هى تشبه صفات الله اسما نتيجة تحقيقى لمراد الله سبحانه وتعالى وتكون لها وصفا لمعية الله سبحانه وتعالى اذ سيجرى الله سبحانه وتعالى مراده على ايدى تلك الدولة
بالتالى صار مالدى الافراد من ممتلاكات هى فى الحقيقة ارقاما ورقية فجعلت النفوس فى طمأنينة على تلك الارقام الورقية
لكن كل شىء صارلا يدار الا وفق تشريع الله سبحانه وتعالى
بالتالى فالضابط المجتهد مع فساده السابق قد وظفت اجتهاده للاسلام
والتاجر الحاذق وظفته للاسلام وكل ناجح فى مكانه وظفتها للاسلام
ولن يعزل من مكانه الا من كان فاشلا فى عمله
وكل هؤلاء لهم اجال لن يتعدوها وسيكون النتج القادم من الاولاد فى نقاء وصبغة تعبر عن انهم نتج الاسلام
لذلك سيتم ربط افراد الدولة وممتلكاتهم وصورهم وممتلكات الدولة جميعا معا فى شبكة معلوماتية وفق عصرنا الحديث
وتلك الشبكة المعلوماتية ستخبرنا بما هو حال لنا فى الواقع لنبدا به بالعلم بكل مواردنا ويبدأ ربط الافراد جميعا بحيث تدور تجاراتهم من خلال تلك الشبكة المعلوماتية ويتم اعطاء القروض للأفراد مع ربط مشاريع تلك الافراد بأجهزة الدولة لتحدد الدولة المشاريع المطلوبة وتقوم الدولة بضمان تجارة تلك المشاريع بربط المشاريع ببعضها البعض بان يكون نتاج مشروع ما هو خدمة لمشروع اخر فى صورة مترابطة دون فجوة بها حتى يربط تاجر بيع المنتج النهائى بتلك المنظومة بالتالى فلا تعطيل قط للعملة
والامر ليس بغريب اذ ان الله سبحانه وتعالى جعل باجسادنا دولة اسلامية شبيهة بما يجب ان تقام

فالغذاء الذى يدخل من الفم والهواء والماء والفاكهة هى كنوز الدولة
ما الذى يحدث تمر تلك الكنوز على مصانع الطحن المكونة من خلايا سنعتبرها مؤسسة مكونة من افراد من الدولة تقوم تلك المصانع بطحن الغذاء
ثم تقوم مؤسسة المعدة بهضمه ثم تقوم مؤسسة الامعاء بامتصاصه ثم تقوم مؤسسة الدماء بحمله الى مؤسسة القلب ثم تقوم مؤسسة القلب بضخه الى الشرايين الى باقى المؤسسات لتقوم بوظائفها واثناء ذلك تقوم مؤسسات الغدد بوضع صفاتها لجعل المادة الغذائية فى اعلى صور الكمال لتفوم كل المؤسسات بوظيفتها
فتقوم العين بالابصار للدولة وتقوم الجهاز المناعى بحماية الدولة ويقوم الجلد بحماية حدود الدولة ويقوم العقل بالتفكير للدولة وتقوم العظام بجعل الدولة صلبة قوية وتقوم العضلات بالاعباء الحملية للدولة
بالتالى فالفردية فى المكسب او العمل او فى الصفات منفى فى الدولة
كما ان الدولة على علم بكل خلية بها
كما ان الدولة على علم بكل ثرواتها
كما ان الدولة على علم بكل الكفائات التى بها
وتوظف كل وسائل الدولة لانجاح تلك المنظومة فمسألة ان توظف احدى المؤسسات لخبيث ما صار منفيا
قيتم ربط كل المؤسسات الدعوية حتى لا تكون هناك دعوة باطلة مجهولة تقام بالدولة
يتم ربط الجهاز الاعلامى بالدولة حتى لا تكون هناك كلمة خبيثة تلقى بين افراد الدولة
يتم ربط المنظومة التعليمية بالدولة بلا تفرقة بين افراد الدولة بأن توضع احتياجات الدولة من الخبرات ويتم توظيف الكل لاعطاء تلك الخبرات من الصغر ويكون اول العلوم هو العلم بالله سبحانه
يتم ربط المنظومة الغذائية بالدولة بان لا ينتج اى خبيث يصل لأفراد الدولة والا هناك الحدود التى تردع من تسول له نفسه بشىء ما
ان يتم ربط منظومة المشاريع المائية ببعضها البعض حتى يتم سقية كل شبر بالدولة دون ان يكون هناك اى سوء يلقى بتلك المياه
ان يتم ربط المؤسسات الصناعية بشرط عدم تلوث الماء والهواء والتربة وان تدور الصناعات الى البناء الطيب فقط
ان يتم ربط المؤسسات العلاجية بشرط توفير نفس الخدمة لكل افراد الدولة
ان يتم ربط مؤسسات النقل بأن يكون هناك اتصال ببعضها البعض بالتالى يكون الزمن المهدر اقل ما يمكن
ان يتم ربط المؤسسة الزراعية بألا يزرع الا المحاصيل التى تغطى حاجة الافراد والحيوانات المرتبطة بغذاء الفرد وان يتم زراعة كل شبر بمادة غذائية اما للافراد او الحيوان او للعلاج
ان تغطى المؤسسات العسكرية والشرطية كل شبر بالدولة وان تستغل طاقاتها فى مشاريع للدولة مع توفير التخصصية التى تراقب حال الافراد داخليا للحفاظ على نجاح ادارة الدولة والبحث عن اى خلل يدخل اليها او ينتج بها
ثم يكون انتقال الدولة من مكان الى اخر هو انتقال تعمير لما يقع تحت ايدى تلك الدولة واصلاح حال الافراد بذلك المكان الاخر
ان تعمل الوزارات لتحقيق ذلك بان يكون هناك دائما علم يصعد اليها وعلم يهبط منها الى من دونها
بالتالى صارت الدولة متشابكة فى المصالح والمؤسسات كالجسد الواحد بالتالى اى خلل فى فرد ما باحدى المؤسسات سيتبعه خلل بالمؤسسة يظهر حالا على الشبكة المعلوماتية فيتم اصلاح ذلك الخلل
بالتالى طهرت النفوس من السوء فطهرت الاعمال من السوء وصار الكمال حالا للدولة يعبر ان علو حال من اقام شرع من له الصفات العلى