أهوَى عليَّ بهجرهِ واستعدى
......أيام لا تَهدي ولا تُستهدى
أيامَ لا تبدي لخطوةِ طفلةٍ
.....علماً إليهِ بحبِّها يُستجدى
أهوى علىَّ بدمعِ عينَيَّ الذي
......أسلمتهُ لمّا التوى وارتدَّا
والحسرةُ البلهاء ثوبُ بريئةٍ
....خاطَ الهيامُ عراءهُ فاحتدَّا
تشكو لمن؟والحبُّ خاض طريقها
ألقى العصا بمسيرها واشتدَّا
سدَّ الدروبَ بكل بيت كآبةٍ
قالتهُ أو قالت به. ما أودى!!
أهوى بها في كلِّ صقعِ وساوسٍ
جرداء ظمأى ما لها من أندى!!!
تسمو إلى داء الغرام وما طوى
........إلا الغرامُ دواءها وامتدا
صاغت من الهمسِ القديمِ حُليَّها
خدَّت بأطيافِ الحبيبِ الخدَّا
حتَّامَ يا وردَ الوصالِ تشمّني
في الغيب يا ريحانتي يا رندا ؟
أجري إليك ، ومن هواكَ لأضلعي
أنفاسُ خفَّاقٍ تخيفُ النهدا
تعدو ويسبقها اللهاثُ تشمُّهُ
وعداً ، وأنفاسي تعدُّ الوعدا
تحثو على المزجاةِ بيعَ حنينها
ليلا بيومٍ بخسهُ يُستعدى
لتراكَ لا هجرا يميت ولوعها
كلا ولا وصلا يموت فتردى