اغضب
قالت لنا يوما بقايا الأمنياتْ
يا أيها الناجون من زمن الشتاتْ
هذي دروب الحق فاسلك بعضها
واسكن قصور العز من قبل المماتْ
تلك الجموع غفيرةٌ لكنها
تمشي على درب التذلل والسكاتْ
يا أيها العربي في زمن الشموخْ
يرضيك ما فعل الحفيد على رمال الذكريات
قد جرد السهل الجميل من السنابل والزهورْ
منع العصافير التي
كانت على لحني تطيرْ
وأنا أسيرْ
بين السلاسل مهجتي وبقية القلب الكسيرْ
صومال عطشى ها هنا
وبرغم جدولك النميرْ
والجوع يقتل شعبها
ويل لكم
تبا لكم
من للعروبة قد يجيرْ
الشام تقتات الجراحُ
على موائدك اللعينهْ
ويظل يصرخ طفلها
من يسرق الموت المعتق في المدينهْ
حلب التي كانت تغني عند إشراق الصباح
كلأٌ مباحْ
الذئب ينهش لحمها
قتلوا البراءة بعدما حرقوا الوشاحْ
يا أيها العربي من للشام في زمن السفاحْ
اغضب فإنك لم تزل
نسل الأكارم والصحاحْ
في القدس طفلٌ قد أبى
حَمَلَ الحجارة والسلاحْ
في القدس ألف حكايةٍ
تروي البطولة والكفاحْ
اغضب وحطم قيدهم
واصرخ بقومك قل لهم
استيقظوا فالفجر لاحْ
هذا المؤذن صارخٌ
الله أكبر صوته
هيا تعالوا للعلا
فوزوا بحيّ على الفلاحْ
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد المعطي
