حـكـم الهـوى فينا بحـكـمه فانـــصـرف
ما عــــاد يجــدي مــرجـــع و وفـــاق
أتخالني بـالحب فيـــــــــــــك مـتــيــــــما
كـــلـفــا أســير تحـــوطـــني الأطـــواق
إني أرى طــيــــف المحـــبة ذاويــا
مـتـــــهاويــا قــــــد هــالــــه الإخــفــــاق
وزهور حب تـسـتـغــــيــث تـــنــاثـرت
صـرعى كذلــك يـفـعـــل الإحـــــراق
وتعود تدعو الحــب جهدك والـنـدى
لـــك مـنـهــــــــما لـــــبراءة وطــــلاق
فلقد طعنت الحب أمكن طعـــــــــنـة
مـا بـعـــدها إلا أســــــى وفــــــراق
كم كنت أنشد في هواك سعادتي
فــلــطــالمــا عـبـثـت بـــي الأشــــواق
فـبـذلت قـلـبي في هـواك أريـــــقــه
وكــذا قـلـوب الـغـافـلـيـن تــــــراق
ولــطـالمــا وقـــف الهـوى متألــــــــما
يـــرثي لــحــالي هــــزه الإشفــــاق
ولـطـالمـا نــكـر العـذول تــــتــــــيــمي
ولــقــد بــكى حـرا مضـى ينســــاق
ونزلت من نـفـسي الـعـنيدة منزلا
ادعو الهـــدى فـلـعـلــــــها تـشـتــــاق
فأعود أدراجي ينـكـرني الهوى
ويـقول لي عهدي بـك السـبّـاق
والـيـوم صارت في حـياتي حـكمــة
وفــقــهـت فــيـما تـسـكـب الأحــداق
وسلا فؤادي عن هواه قد انتخى
مـتـفــائـلا فــتــحـت لـــه الأغــــــلاق
و عـرفــت حقا مالـصبــــــــابة مالهوى
فمـذاهـب لي فـيـهـــــــما ومــــــذاق
و تـناغم القـلـب الخـلي مـــع الهـدى
يــرقـى سـلـيــما نــبـضـه خــفــــــا ق