حين يَضخُّ فكرُك حالةً ما ببالِك.. لا تستطيع أبدا أن تقاومَها، أو تقاومَ رجفةَ تدوينِِها وما تَهاطلَ من زوبعاتِ التعبيرِ الجامحِ عند صهيلِ صوتِ أعماقِك.. تجدك فورا تخطُّ نبضَك الثائرَ على فوهةِ التعبيرِ الصائبِ عند قبضةِ صولجانِ خلجاتِك..
وحين تعلمُ أن ما أبَحْتَه وبُحتَه قد أرعشَ قلوبا قصدتَها أو صادفتَها وأنعشَ أرواحا أحببتَها، تتسنَّدُ على ساريةِ قصرِ عالمِك الجميل لِتتنفَّسَ الصعداء، حينها تُلقي ظهرَك على مسندِ عرشِك، وأنت تتوحَّد برضاك، وبريقُ عينيك الصادحتينِ يتغنَّى بتحقيقِ مبتغاك، فتتسلطنُ أعماقُك مع همسِك بصحبةِ ابتسامةٍ كلُّها ارتياحٌ وحبٌّ وسعادة بنكهةِ نصٍّ جميلٍ يُنسبُ لك.. وينتشي كيانُك من رحيق نسجٍ قد راق همْسَك، فأفرغتَ فيه فيْضَ فكرِك وإحساسَكَ، وشخَّصتَ عند ثناياه كلَّ ما أردتَ إبرازَه وتوضيحَه بطريقةٍ صائبةٍ مؤثرةٍ وهادفة تعَطِّرُ أنفاسَك..
شعارُنا هو ترويضُ الذوقِ عند الجوارحِ الثائرةِ وجذْبِها من الصميمِ إلى الصميمِ بطريقةٍ ساحرةٍ تتعوَّدُ على التركيزِ في
الصّدِّ والرماية، بكَّل عنايةٍ حسيةٍ ومعنويةٍ وروحيةٍ أيضا..
تحياتي بعطر الورد