أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: درس من حضرة أخي الحمار

  1. #1
    الصورة الرمزية سيد يوسف مرسي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Oct 2016
    المشاركات : 170
    المواضيع : 59
    الردود : 170
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي درس من حضرة أخي الحمار

    درس في حضرة الحمار

    بسطت الظروف إرادتها واجتمع الحمار مع الجمل ، يجمعهما بينهما أمر واحد لا يستغنيان عنه قد اشتد الجوع عليهما وسري الهزل والإعياء على جسديهما والقي الجمل رقبته مستسلما كأنه ينتظر الموت ،والذباب يطوف حوله ويسقط عليه كأنه رأى وليمة قادمة ، قال الجمل للحمار: وهو يرى الحمار كلما هبّ للوقوف على قوائمه انكب على منخاره لا تساعده قواه ولا تساعده سواعده من شدة ما ألم به من جوع وما سري إلي جسده من هزال
    سنكون طعاما شهياً ووجبة هنيه للكلاب والطيور الجارحة وستشفي غليلها فينا أمم الذباب فلا يتبقي منا غير العظام إذا ظللنا على هذا الحال ،ألا توجد لديك فكرة أو طريقة أو وسيلة نستطيع أن ننجو بها من هذا الهلاك ؟ أليس لديك عقلاً في رأسك تفكر به ؟
    قال الحمار : يا صاحبي تعلم جيداً أنني أقرب الناس إليك وتجاورني عن قرب وعشنا سوياً معا وحملنا على ظهورنا معا ، وتعرف قدرتي على التفكير فأنا لست بمثلك ولا عقل لي يوازي عقلك لذلك أنا معلوم عني عند الجميع بالغباء حتى أن الناس إذا تضايق واحد من الأخر وأراد أن ينادي عليه شبهه بى وكناه باسمي ونادي عليه بالحمار ،ولو أردت أن أتكلم أنكروا صوتي لقبحه وأسكتوني قبل أن أكمل ما أريد وما أود قوله لهم ،
    قال الجمل : لا عليك لن يسمعك أحداً من الناس غيري ففكر وحاول أن تجد طريقة تنجينا من هذه المهالك وننجو بها من الموت ، قال الحمار : الأمر لله سأحاول وعليك أن تفكر مثلي فإذا وجدت حلاً فأسرع به ولا تنتظر مني شيئاً ، فالأمر بالغ الخطورة والزمن يمر والبطون فينا توحشت وكدنا نكون ونصبح في عداد الأموات ،
    ******
    مرت الثواني جبال وتراكمت الساعات علىل الحمار والجمل ولم يجدان حلا أو وسيلة ، وعلى حين غرة مد الحمار رقبته علي الأرض مسبلاً أجفان عينيه خشية الذباب وهمهم علي الوثوب بغية الاقتراب أكثر ناحية الجمل ،وكأنه وصل إلي فكرة جيده أو حلا ينجوان من خلالهما ،وبقدرة قادر استطاع الحمار أن يقترب بعض الشيء من أذن الجمل كأنه يود أن يهمس إليه بالبشري ، رفع الجمل جفن عينيه لما أحس بحركة الحمار وتقربه إليه وهو يحاول أن يدنو إلي أذنيه ،
    قال الحمار : وهو يظهر ابتسامة على شفتيه أرفع رأسك أيها العظيم لقد وجدت لك حلا ً ،
    رفع الجمل رقبته الطويلة وأصغي للحمار وهو يتكلم ويقول : سأحاول أن أساعدك على النهوض حتى نفارق هذا المكان اللعين ، سنسعى بقدر استطاعتنا ونفارق هذا المكان عسى أن نجدا في الأرض مراغما وسعة أو كلأ فنملئ خوائنا وبطوننا منه ونبتعد عن خطر الموت والهلاك ،
    قال الجمل : يا أيها الغبي لو في قدرتي أن أقف علي قدمي وأقوم ولفعلت وما انتظرت رأيك ولا ظللت في مكاني هذا ، قال الحمار: سوف أساعدك بكل قوتي : نظر الجمل إليه مستغرباً من فكر الحمار ومندهشاً منه ،لكن يبدو أن الفكرة قد راقت للجمل وبدأت تسري في وجدانه وعقله ، فتبسم للحمار مظهراً له القبول بالفكرة وهو يقبلها علي مضض ، تقدم زاحفاً علي قوائمه وأخذ بفمه في زيل الجمل من الخلف كأنه يدفعه إلي النهوض أو يعينه ويساعده ، وكلما ود الجمل النهوض عاد إلى الأرض هاوياً ، تكررت المحاولة مرت بعد مرة إلى أن كتب للجمل الوقوف على قوائمه وكاد يغشي عليه ويسقط علي الأرض وهو يتمالك نفسه والحمار يشجعه ، حتى كتبَا لهما الحركة وبدأت تدب أقدامهما علي الأرض ، والحمار يمشي خلف العظيم المتهالك يؤازره ويشجعه ،
    *****
    هناك لاح لهما الأمل بعد الخطوات الثقيلة والعناء الذي لقيآه في رحلة البحث المضني على الطعام ، ظهر رجلاً في باحة الطريق يلوح ويصرخ وهو ينادي عليهما في تلهف كأنه يستنجد بهما ،
    نظر الجمل إلي الحمار بعدما وضحت الصورة له أكثر وقال للحمار : ويحك ما ذا يريد هذا الفلاح منا ونحن لا نقوي علي السير ولا قدرة على الحمل : أن بني البشر لا يرحمون ولا يدركون ولا يحسون معاناة بعضهم البعض ، فكيف يحسون بنا وهذا الفلاح يبدو أن لديه ما يود حمله على ظهورنا من أثقال أرأيت هذا المكدس بجانبه ، ألا يجدر به أن يطعمنا أولاً ...! ثم يحمل ما يشاء ،
    اقترب الفلاح منهما وقال لهما : لي خدمة وودي أن لا ترفضان ، فقد طال مكثي وانتظاري لا أجد ما يحملني ويعينني على العودة بمحصولي إلى الدار ، وها قد وجدتكما وقد جئتما لنا ببركة الدعاء ولكما الأجر والصواب ، ولكما علينا إطعامكما حتى تشبعان وسأقدم لكما وجبة هنيه من الحبوب والتبن والعشب الأخضر ،نظر الحمار ناحية كومة التبن وكأنه استعجل الطعام قبل أن يقدم له فتلقى ركلة من قدم الفلاح وضربة علي مؤخرته وظهره ، وكاد الجمل أن يلقي نفس المصير لولا أنه تجلد بالصبر والحيطة واحتشم بالرغم من جوعه المفرط ،قدم الفلاح لهما الطعام فما أن شبعا وعرف الفلاح ذلك منها أتى بدن فيه ماء فشربا وارتويا وعادت إليهما الحيوية ودبت الحياة فيهما ، وساقهما الفلاح ليحمل على ظهرهما محصوله فبدأ بالجمل أولاً وراح يرص فوق ظهره ويكدس حتى لم يتبق من المحصول إلا جوالاً معبأ بالحبوب ، قال الفلاح : هذا من نصيب الحمار ، وسمع الحمار ما قاله الفلاح وانتظر وهو ينظر بعينيه إلي الجوال ويقدره ويقنن قدرته على حمله ، فما أن وضعه الفلاح على ظهره حتى انحنت قوائمه وقوس ظهره وغرس الحمار حافره في الأرض وهز ورعش جسمه والقي الجوال على الأرض ، وكلما حاول الفلاح أن يضع الجوال على ظهره أظهر الحمار المكر بعدم القدرة وانحنى بقوائمه الخلفية مرتعشاً ليسقط ما على ظهره من حمل والجمل يراقب ما يدور بين الحمار والفلاح ، فلما يئس الفلاح من الحمار شد على الجمل وألقي بالجوال على ظهره ، فلما زادت الحمولة على ظهر الجمل ومن شدة خشيته من الفلاح والخوف من الملامة ، دمعت عيناه ولم يظهر ضجراً ، فنظر الحمار على وجه الجمل
    وقال : مالي أري عيناك تدمعان ؟ كأنك تبكي ،
    قال الجمل : أبكي على حظي الذي أوقعني كي أمشي وأصاحب واحداً مثلك ، لأحمل أوزاره وأثقاله على ظهري.

    بقلم الكاتب // سيد يوسف مرسي

  2. #2
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2014
    المشاركات : 3,572
    المواضيع : 216
    الردود : 3572
    المعدل اليومي : 1.05

    افتراضي

    قصة ظريفة شابتها الركاكة وأنهكها الضعف النحوي .. كان يمكن أن تكون أجمل بشيء من التهذيب والتكثيف والابتعاد عن الإطالة غير الضرورية.
    تقديري واحترامي

  3. #3
    الصورة الرمزية سيد يوسف مرسي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Oct 2016
    المشاركات : 170
    المواضيع : 59
    الردود : 170
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد المعطي مشاهدة المشاركة
    قصة ظريفة شابتها الركاكة وأنهكها الضعف النحوي .. كان يمكن أن تكون أجمل بشيء من التهذيب والتكثيف والابتعاد عن الإطالة غير الضرورية.
    تقديري واحترامي
    تحية قلبية وشكر جزيل ممنون لهذا الحضور الراقي وهذا الثراء
    وهمسك الراقي ألف ألف شكر وأكثر شاعرنا وأخي الفاضل

  4. #4
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,063
    المواضيع : 312
    الردود : 21063
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي

    قصة ظريفة ظهر فيها الحمار بذكاء غير معهود
    ودهاء لم نعرفه فيه.
    أؤيد رأي أخي/ أحمد المعطي فيما ذهب إليه من إحتياج القصة
    إلى التكثيف والتركيز والتنقيح لتلمع وتكون أكثر جمالا.
    شكرا وسلمت يداك. نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. "مَن كذَبَ عليَّ مُتعمِّداً، فليَتَبوّأْ مقعدَهُ منَ النّـار "
    بواسطة أسماء حرمة الله في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 25-03-2008, 02:17 AM
  2. أخذوا الحمار فقلت يا ناس الحمار
    بواسطة هيثم العمري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 22-12-2006, 12:37 AM
  3. مَن قتل مَن ؟
    بواسطة سعيد أبو نعسة في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 01-12-2006, 10:20 PM
  4. الحمار الملك والملك الحمار-قصيدة من وحى عملية
    بواسطة فارس عودة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 12-02-2003, 11:41 PM