أحبك لم تعد تكفي هيامي
ففوق الحب مرفوع غرامي
أقول وليت طيب القول يسمو
إلى حسن تسامى في التسامي
سأبحث ما حييت عن المعاني
وأنطق بالهوى حتى النيام
وأكتب في الدجى شعرا رصينا
وفي عينيك قنديل أمامي
فأجمع في شتات الليل نفسي
و أجعل طيف حسنائي زمامي
وأرسل زهر جنات بنبضي
لبنت البدر قاهرة الظلام
وأسهب في الهوى شرحا لعلي
أجود بكل مكنون وسام
ولو أني وربي لست أدري
مقالا نال من بنت العظام
فلا نثر ولا شعر سيرقى
إلى عشق بماء الشوق نام
اصوغ الماس مسبوك بدر
إلى زوج من الحور الكرام
وبيت الشعر أسكنه الثريا
لعل الحرف يبلغها سلامي
وكيف الحرف يبلغ حصن حسن
وخلف الحسن لحظ العين رام
فبحر العشق موصول بشعري
ونبض الحرف رغم العشق ظام
وقوس الشوق يرميني سهاما
بلا رفق تفتت في عظامي
وبيت الوصل يعبرني حثيثا
وبيت الهجر يسكن في دوامي
لماذا لا أبيت بمتن قلب
أحب الي من كل الأنام
أصار البين يحفظ درب قلبي
ونهر البعد ينهل من مقامي
متى يا قرب تعرف أن مثلي
بأرض البعد كالزرع الحطام
فلا ساق ولا زهر سينمو
إذا ما الجذر. في الترب الحرام
فإني هاهنا جسد وعقل
وروحي والفؤاد بلا وئام
فهب لي يا مليك الروح وصلا
يقوم لجمع أشتات انقسامي
أحبك بيد أن الوصف صعب
وما ذنبي بأن الشعر عام
أعين القلب تبصر حسن بدر
ويعمى الشعر عن بدر التمام
رأيت العجز ينسف كل قول
فعاد إلى حمى صمت كلامي