أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: سفير_الحسنات

  1. #1
    الصورة الرمزية سجاد الصالحي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Jul 2016
    المشاركات : 101
    المواضيع : 11
    الردود : 101
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي سفير_الحسنات

    سفير الحسنات /سجاد الصالحي
    :





    سفير الحسنات /سجاد الصالحي

    ***** حلّ ضيفاً، خفيف الظّل، من بلاد أبهرت أدمغة البشر بتكنلوجيتها. تقدّم بخطوات ثابتة، أوصد خلفهُ الباب، دلف من شرخ بين علمين، رُسمت على قطعة قماش بيضاء، إشراقة شمس حمراء. وخُطّت الأخرى بثلاثة ألوان، ترمز للتّضحيات، تحتضن اسم الله بين أذرعها.

    ***** ساريتا العلم انتصبتا، كأنّهن حرس النظام، رصّع رأسيهما تاج ذهبي. تقدّمتهما منصة، لا يظهر منها سوى رأس جانبي لنسر يرمق ثعلباً. انسلّ من بيت الجيران، دلف من شرخ الجدار بين الأشجار، تسلّل، هجم بمكر على أعشاش الهيثم، زعق النّسر، خفق بجناحيه، هرب الماكر، وأبواب الجيران موصدة، وشرخ الجدار، لم يرمم.

    ***** اقترب الضّيف، أسند راحتيهُ على أكتاف المنصّة، أحنى قليلاً قامتهُ، كعادتهُ في بلاده، محيّياً أجساداً توارت خلف أعيُن العدسات، ثمّ انحنى أكثر، حتى كاد يلامس ناصيته رأس المذياع، رمى بهذه التحية، في أغوار بعيدة، إلى أُناس رابضين فوق السواتر، يصهرون البرد بأجساد حمئة، يُرمّمون ذلك الشرخ الصغير، الذي هدم، نتيجة اقتحام أبقار القوم، بعدما تيبّس كلأ أدمغتهم. هجمت على حقل الذُرى الناعم.

    ***** انتصب في وقفتهِ، ملأ رئتيهِ بملوحة الجنوب، وعذوبة الفرات. استطرد قائلاً : "أيها الأحبّة- وقبل أن ينبس بهذه الكلمات، رمق سماء الرافدين، تصفّح قاموس الكلمات، قطف الليّن منه، لاكها، استساغت له، نثرها كـالبذور، فوق أرض خصبة، نمت فوق صدور المرحبين.

    ***** أفرد على شفتيه ابتسامة، وردت وجنتاه، أفرغ دمعة، ترقرقت في مآقيها. قلبهُ قفز بين أضلاعه، وهو يطأ أرضاً، رافديها نهلت منهُ الباسقات، حتى "تساقط منها رُطباً جنيا".

    ***** قال وهو يرمق، عين الكامرة، التي تعكس صورتهُ إلى بلايين البشر، مصوباً سبابتهُ إلى أجساد رابضة على السواتر، ثورتكم النّجلاء، تنحني لكم تواضعًا، فباسِمكم بدأ النصر، وبكم حُرّرت جِياد النّساء.


    التعديل الأخير تم بواسطة عباس العكري ; 01-02-2017 الساعة 12:33 AM

  2. #2