رحلة الأناني

نزع عن وجهه الغطاء وقام من على سريره , وضع قدمه على نعله الخفيف , وفتح باب الغرفة , خرج القط يجري , وسمعه يقول : حبسني حبسه الله , بت أتضوّر جوعا وصاحبنا يغط في نوم عميق , فتح الحنفية وهمّ بالوضوء , قال : باسم الله , قال العصفور في قفصه : لم تملأ الماء منذ مدة وقد عطشت , كيف سأغنّي الآن ؟ وتكلّمت سمكة الزّينة : ولم ينثر حبيبات أكلنا أيضا , أنموت هنا جوعا ؟ . أراد أن يضع يده تحت الماء وجدها تمسك بالغطاء , كان بين اليقظة والنّوم , ولم يبرح فراشه بعد .

وفي أحلام يقظته حدثته نفسه بمسئوليته نحو
القط المحبوس، وشراب العصفور، وطعام سمكة الزينة
فأي أنانية هذه ؟؟ ـ بل أثرة وحب للغير ويقظة ضمير تحدثه
حتى في نومه.
ومضة لطيفة بسرد سلس وأسلوب مشوق
دام ألقك.

وفي أحلام يقظته حدثته نفسه بمسئوليته نحو
القط المحبوس، وشراب العصفور، وطعام سمكة الزينة
فأي أنانية هذه ؟؟ ـ بل أثرة وحب للغير ويقظة ضمير تحدثه
حتى في نومه.
ومضة لطيفة بسرد سلس وأسلوب مشوق
دام ألقك.

شكرا جزيلا الاستاذة الأديبة نادية محمد الجابي