أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ☼بِدَاْيَةٌ مُتَعَثِّرَة☼قصة قصيرة

  1. #1
    الصورة الرمزية عصام أحمد قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Dec 2016
    المشاركات : 7
    المواضيع : 4
    الردود : 7
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي ☼بِدَاْيَةٌ مُتَعَثِّرَة☼قصة قصيرة

    اللقاء.


    كَانَتْ تَعْلَم أنهُ يَسْتَرق النَظَرَ لَهَا في وجل بِغَفْلةٍ مِنْها ويَرْسُم لها بمخَيِلته مَلامِح رَبَّة البَيْت التي سَتُشَارِكَه حَيَاتَه فَتَغُوصَ بِهَا دَوامَة الأحَلام في عَوالم وَرْدِيَة تجرَّدَتْ مِن غَرَيِزَة البَشر محلِّقَةً عَالِيَا أَيْنَ تُبصِرُ جمال الكَوْن عَلى حَقِيْقَتِه , اليَوم لَيْسَ كَكُل يوم كَأَنه يَتَجَلَّد لِيَبُوحَ لها عَمَا بداخره وَقدْ بَدَى جَلِياً ارتباكه في تَرَدُدٍ خَجِلٍ فهو ابن الريف .

    دَفَعَ بِكُرْسِيِه للخلف وسَارَ نحوْها بخطىَ متثاقلة يَتَحَامَل على جَسَدِه النَحِيف وقد نَادَاها بِنَبْرَةٍ بادٍ مِنْهَا التَّكَلُفْ لحظة أختي أمل"..!!.

    كَمُزْنٍ برَدِ قَطَرَاتُه كَادَت تحبِسْ أَنْفَاسَهَا فَهو عَلى مَدَارْ الوَقْت يُنَادِيها باسمها لكن هَذِه المَرَّة لها خُصُوصِيتُهَا وقَدُسيتها محملق بِعَيْنَيْهَا الذَاهِلَتَين كأنه يَرَاهمُا لأول مَرّة , تخاطَرَتْ الأرواح في تَسَامٍ يَرْسم أحلى اللَوَحَات العَاطِفِيَّة ,فتجشأ الكلمات يدفعها من بين شفاهه عنوة ,"أمل" ستزوركم اليوم أمي لتشرب عندكم القهوة ومضى دون تريث , غادرها مفجرا خلفه فيض مشاعر جامح.


    في بيت عاطف.
    عَاد إلى البَيْت تَلْتَهِم أَقْدَامُه الطَريق في عَجلٍ و غِبْطَةٌ جَارِفة تحث خُطَاه يحمِل أخباراً سَارَة لِوَالِدَتِه التي لَيْسَ لها بالدنيا رَجَاءٌ غَير تزويج ابنها الوحيد وسط كتيبة البنات ; دلف بيتهم وقبل يد أمه وفي لهفة صبيانية سرد عليها الخبر لكنه لم يجد منها نشوة البهجة التي ينتظر , رمته بنظرة المحبط في تنهيد طويل وقالت : لطالما تمنيتك أن تتزوج ابنة خالتك فمن نعرفه ليس كمن لا نعرفه لكن لابأس إن كان هذا يريحك , سكك سمعه وحاول تجاوز الموقف وعاودها قائلا أخبري أبي فقد وعدتها أنكم ستزورنهم الليلة.
    لم تمضي إلا سويعات قليلة حتى ذاع الخبر الغير سار لبعضهم في البيت وبالجوار "عاطف" سيخطب زميلته في الشغل".

    في بيت سي علي.

    يَوْم حَافِل بالنِسْبَة لأمَل مَضَتْ لحظَاتُهُ بِسُرْعَة والمسَاء يَزْحَفْ نحوَهَا يحمِل الجَدِيْدَ لحياتِهَا , كان شخص "عاطف" موضوع الساعة بحظرة أعمامها الذين أتو مزيكن مجلس أهل العروس وقد استرسل والدها بالثناء عليه :

    أعرفه جيدا إنه شاب خلوق طموح ومحامٍٍٍٍ شاطر ولا ارى ما يعيبه , كل هذا على مسمع منها مما رسخ بنظرها بشائر خير بقبول مبدئي , وصل عاطف وأبواه وانضموا للمجلس في دفئ عائلي لا تشوبه برتوكولات او رسميات فسي علي" ليس بالغريب عليه فهو رب عمله , كانوا يتجاذبون أطراف الحديث , لم تكن مواضيعهم تلك لتشغل أبا عاطف ذاك الفلاح البسيط الأمي الذي كان كل همه سعادة ابنه , انتظرهم حتى اتموا كلامهم ليمتطي صهوة المجلس في صوت جهوري صداح "صلوا على النبي" اليوم جئناكم نمني النفس بقربكم وكما تعلم فابني اشتد عوده ووجب على الاطمئنان عليه فيشرفنا مصاهرتكم كانت كلماته بمثابة اختتام للجلسة لم يكن هناك أدنى سبب يجعل "سي على" يرفض , انفض بعدها المجلس وقد افترقوا على التوافق المبدئي ريثما يحددون يوم الزفاف

    قبيل الزفاف.


    كطفلة صغير ليلة العيد تائهة في مرابعها تنتظر متى يلملم السحر نجومه ويزيح الستار عن إشراقة جديدة ويوم آخر لا تدري ما يحمل بين ثناياه غير أنها شغوفة للآتي وكفى. لم تمضي أسابع كثير حتى حددوا موعد عقد القران وقُبَيِلَه بأيام كانت الحركة دؤوب في الدارين على السواء إلى أن جاء يوم الزفاف المنتظر الذي ستخوض فيه أمل تجربة الحياة عن كثب في بيت العائلة الكبير , كما سارت عليه عادات سكان الريف قبل دخول العروس لمخدعها تتصدر مجلس النساء من أهل البيت والمدعوين لتعرض بعض فساتينها وقد عمت الأفراح والبهجة الأجواء , بتلك الغمرة ومن تحت طرحة الحياء كانت تشعر بتهامس غريب ونظرات غير مريحة من بعض من حضرن الفرح تجاهلت الأمر لأنها لا تريد أن تعكر صفو ليلة العمر ومضت تعانق بهجتها نحو مخدعها بحجرة غير بعيد من ذاك المحفل رفقة حماتها ووالدتها اللتان لم تطيلا المكوث وانصرفن عنها .وفي الخارج قد بدأت تتبدد أصوات الجلبة حتى خمدت إلا من حركة أهل البيت والأقارب المقربين وبعض الهقها الخافتة لعازبات قد تجمعن في بهو البيت الواسع.


    النكسة.


    لم يمضي من السهاد الكثير بليلة ليست للنوم حتى تعالت اصوات صراخ متواصل من غرفة العرسان أيقظت نوم من كان قد غفا وأعلنت حالة الاستنفار خاصة عند أم "أمل" التي كانت تَعُدُّ اطوار الليل لحظة بلحظة , رهط نساء تكبكب بالرواق المؤدي للغرفة تسلبهن الحيرة والقلق الرشاد إلى أن طرقت أمه الباب ففتح لها فزعا متلعثم اللسان كان أعصب موقف يمر به في حياته حيث امتزج الحياء بالقلق على زوجته وهي في بكاء وصراخ هستيري ولا يدري ما العمل , بقي في الخارج بينما دخلت أمه وحماته عليها ليستجديا فحوى الأمر ورويدا رويدا هدء روعها وانخفض صوتها مما أعاد لعاطف نَفَسَهُ وأرخت ملامح محياه المُكفهر.
    خرجت أم عاطف تتلثم غضبا بحيرة, شبه موقنة أنها أعراض سحر ربط وتفرقة وبادرته ستهون يا بني ستهون فدلق بنبرات راعفة ..

    كانت عدائية مذ دخلت عليها كأنها لا تريد النظر بوجهي...

    وانصرف يطلق لساقيه العنانإلى حيث لا يدري تقاذفه امْواج الضياع , كان غارقا في حيرة متغطرسة إلى أن شق صوت المنادي عتمة الصمت تلك معلنا عن انبلاج فجر يوم جديد عساه يحمل الخير.

    دلف المسجد وقد تزي الحياء كأن كل من بالقرية قد علموا بنكسته ...وما إن انقضت الصلاة حتى توجه صوب الإمام وسرد عليه حكايته وإصطحبه للبيت ..


    التعويذة.



    كان لوَصْوَاصُ البَابِ هَيْزَعَةٌ خالطها أنين وجلبة حوتها جدران الغرفة أصوات غريبة تحاكي ترتيل الإمام يطغى عليها القرآن بين الفينة والأخرى .

    مشهد عتي على ذوي القلوب الرهيفة فرعشتها من تحت ذاك النقاب توحي على أن سكرات الموت تصرعها تزيحه تارة ويرده عليها أخرى وهيّ تحدّجُهُ بشخوص غليظة تقطر شررا أخرج يا عدو الله من بين أصابع قدمها وقد احتدم الحوار على لسانها والراقي .


    كانت هي تلك ذروة الجلسة العلاجية بعد أن تهاوت مغشيا عليها تعانق البلاط فأسندها عاطف اليه وقد همعت عيونها حرقة كمن عاد إلى الحياة من الجديد.

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,063
    المواضيع : 312
    الردود : 21063
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي

    بسرد هادئ مشوق ممتع ـ وبلغة معبرة وتصوير وصفي بارع
    حكت قصتك قصة واقعية ببساطة ووضوح عن تعلق رجل بامرأة
    وخطوات تفكيرهما حتى الزواج ـ وإن كنت لا أحبذ أن نروج بالكتابة
    عن السحر والعمال والتلبس بالجان.
    ولكن يبقى لقلمك أسلوب جميل ، جذاب ومتألق
    ولك تحياتي وتقديري. نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية مصطفى الصالح أديب
    تاريخ التسجيل : May 2014
    الدولة : شرق الحلم
    المشاركات : 1,031
    المواضيع : 44
    الردود : 1031
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    أسلوب رواية جذاب
    فكرة نبيلة سامية من الواقع
    معالجة موضوعية للفكرة
    اللغة سهلة طيعة لكنها بحاجة إلى مراجعة بسيطة
    عندما قلت أسلوب رواية يعني أن النص طال أكثر من اللازم وفيه بعض الحشو ، والعناوين الفرعية ليست من لوازم القصة القصيرة، هذه جعلت النص مقروءا ومفتوحا وهيأت القاريء للقادم، وهذا أسلوب المقال وليس القصة
    فهناك من صنوف السرد المقال القصصي.. أرجو ألا تقع في فخه

    تحياتي
    اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

  4. #4
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 391
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.15

    افتراضي

    آفة تسيطر على بعض النفوس المريضة تستخدمها انتقاما من الطرف الآخر لإفساد حياة أو تعسر أمور أو تفريق شمل أجدت ترجمة واحدة منها أديبنا الفاضل بأسلوب شائق وسرد متقن
    لم أجد ما يلزم لعنونة الفقرات لأنها أعربت عن ما يليه قبل قراءته
    قد بدا - في دفء - لم تمض أسابيع كثيرة - القهقهة - هدأ
    دمت مبدعا
    تحية وتقدير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. قصة بداية
    بواسطة محمدطارق عبدالهادي حليمة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 10-05-2011, 06:20 PM
  2. كتاب " خريف الغضب " قصة بداية ونهاية حكم السادات "لـ محمد حسنين هيكل
    بواسطة بهاء كامل في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 03-04-2006, 04:37 PM
  3. علامات بداية دخول الإنسان مرحلة الكبر....!!!
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 13-10-2003, 08:24 PM
  4. بداية النهاية لامريكا واسرائيل
    بواسطة روح في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 14-04-2003, 11:59 AM
  5. بداية
    بواسطة المظفر في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 07-12-2002, 10:59 PM