من المعلوم أن محصلة القوى لمجموعة من القوى تكون أكبر ما يمكن عندما تعمل تلك القوي فى اتجاه واحد وبذلك تكسب كل قوة من تلك القوى اثر بقية القوى
كذلك يعمل ذلك الكون
فالله سبحانه وتعالى له الصفات العلى فهو رب العالمين سبحانه وتعالى والكون جميعا يعمل معا لتكون محصلة توحيد الله سبحانه وتعالى أكبر ما يمكن فلا تعارض فى قوى توحيد الله سبحانه وتعالى فى ذلك الكون كله
لذلك ان أرادت البشرية أن تكون تلك المحصلة مكسبا لها فلابد أن تعمل فى اتجاه محصلة التوحيد تلك بأن وفر د الله سبحانه وتعالى وأن تعمل قوة البشرية بشرع الله سبحانه لأن نفس الاتجاه لقوى الكون
أما أن تعمل البشرية فى اتجاه يخالف اتجاه قوى الكون
فإن البشرية من أجل أن تتحرك فإنها تعارض قوى الكون كلها لذلك فإن آثار قوتها تؤول إلى الصفر
والبشرية المسلمة كان الأولى لها ان تكسب تلك القوة لصالحها
إلا أن البشرية المسلمة فى عصرنا الحديث جهلت كيف توظف قوتها تلك لتصبح قوة الكون عاملة لها
بينما كفار العالم مع كفرهم إلا أنهم يدورون مع محصلة القوى الكونية ولا يعارضونها فهم يستخدمون كل قوانين المادة الكونية فى نتج عناصر تقدمهم مع كفرهم
أى أنهم استخدموا محصلة القوى الكونية لتنتج لهم كل الخير الذى هم فيه ومع أن هذا هو سبب تقدمهم الحالى الا ان اطماع البشرية نتيجة كفرهم جعل البشرية منقسمة إلى عدة قوى فى انتظار تصادمها معا فى لحظة ما لتكون بداية النهاية لهم
ومسلمى اليوم خرجوا من تلك الحسابات وصاروا ظرف المكان الذى تدور به الأحداث وأن ظلوا على ذلك سيكونون مجرد حجرا فى ذلك الكون
لذلك لنجاة مسلمي اليوم لابد لهم من العمل توحيدا أولا مع ذلك الكون كله ثم استغلال محصلة القوى الكونية فى جعلها قوة لها
عندها تكون الصفة الكونية من الكمال الذى لا خلل فيه صفة لتلك البشرية المسلمة