أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12

الموضوع: الـحــنــيــــن

  1. #1
    الصورة الرمزية عصام إبراهيم فقيري مشرف قسم الشعر
    مشرف قسم النثر
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Nov 2014
    المشاركات : 2,089
    المواضيع : 128
    الردود : 2089
    المعدل اليومي : 0.61

    افتراضي الـحــنــيــــن

    الـحــنــيــــن


    أَفْرَغَ الحُزْنُ قَلْبَهُ فَمَلَا
    كَفَّهُ بِالغِيَابِ وَارْتَحَلَا
    يَزْرَعُ الرِّيحَ تَحْتَ خُطْوَتِهِ
    تَارِكًا لِلسَّرابِ مَا حَمَلَا
    زَادُهُ فِي الرَّحِيلِ دَمْعَتهُ
    كَلَّمَا جَاعَ فَجَّرَ المُقَلَا
    شَرِبَ البُعْدَ خَمْرَةً فَسَقَى
    ظَمَأَ الرُّوحِ وَارْتَمَى ثَمِلَا
    يَتَهَادَى عَلَى الدُّرُوبِ وَمِنْ
    جِهَةِ الغَيْبِ أَمْسَكَ الأَمَلَا
    رُغْمَ مَا أَطْفَأَ الغِيَابُ بِهِ
    مِنْ أَمَانِيهِ ظَلَّ مُشْتَعِلَا
    لَيْسَ يُغْرِيهِ بِالرَّحِيلِ سِوَى
    ذِكْرَيَاتٍ أَضْحَتْ بِهِ طَلَلَا
    كُلَّمَا جَرَّهُ الحَنِينُ إِلَى
    أَمْسِهِ اسْتَقْبَلَ النَّوَى وَسَلَا
    فَمَضَى صَوْبَ يَأْسِهِ وَرَأَى
    زَيْفَ مَاضِيهِ يَنْزَوِي خَجَلَا
    وَطَوَى الأَرْضَ مُسْرِعًا وَبَنَى
    مِنْ خُطَى العَزْمِ تَحْتَهُ جَبَلَا
    مِنْ أَعَالِيهِ مَدَّ قَبْضَتَهُ
    رَافِعًا حُلْمَهُ الذِي اخْتُزِلَا
    فَهُوَ الآنَ بَعْدَ غُرْبَتِهِ
    عَادَ مِلءَ النُّقْصَان مُكْتَمِلَا
    لَا أسكنُ الشِّعـر إنَّ الشِّعـر يَسكُننِي = إنْ أطلقِ الحَرفَ عَادَ الحَرفُ فِي بَدَني

  2. #2
    ناقدة وشاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2013
    الدولة : في المغترب
    المشاركات : 1,257
    المواضيع : 62
    الردود : 1257
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    السلام عليكم
    أنا أول الحاضرين في مسرح الحنين ،كي ألتقط ما أشاء من درر الصور الشعرية الطازجة ،قبل أن تمتد إليها الأبصار وتتزاحم عليها الأيدي.

    أَفْرَغَ الحُزْنُ قَلْبَهُ فَمَلَا = كَفَّهُ بِالغِيَابِ وَارْتَحَلَا

    "ملا كفه بالغياب " هذه أول صورة أحاول أن أمد إليها يدي.
    الكف الذي يمتلئ بالغياب! رائعة ، سرمدية ،ممتلئة بفراغ الغياب الذي يمتد ويتسع وهو يملأ ذلك الكف..

    LO يَزْرَعُ الرِّيحَ تَحْتَ خُطْوَتِهِ = تَارِكًا لِلسَّرابِ مَا حَمَلَا

    يزرع الريح يزرع الريح! تحت خطوته . هذه ثانية !
    الريح تمر تحت خطوته. فكم هي كثيفة ليستطيع زرعها. .؟ وهل يزرعها لكي تثمر في إثر خطوته ؟ أي أثر يطمح بإبقائه خلف خطواته ؟

    زَادُهُ فِي الرَّحِيلِ دَمْعَتهُ = كَلَّمَا جَاعَ فَجَّرَ المُقَلَا

    يجوع فيفجر مقتليه دمعا. لأنه اصطحب دمعه زادا. رائعة.

    شَرِبَ البُعْدَ خَمْرَةً فَسَقَى = ظَمَأَ الرُّوحِ وَارْتَمَى ثَمِلَا


    "شرب البعد" وأيا ما كان نوع هذا الشراب ، خمرا أو غير ذلك، يهمني أنه " شرب البعد " !!!
    وهذا الإبداع في القبض على اللامحدود وتكثيفه في كلمة اسم أو فعل.
    يملأ كفه بالغياب. ويشرب البعد : صورتان تنبثقان من المعين الإبداعي نفسه في جهة ما من خيال الشاعر الذي يستجلب اللانهاية ليجمدها في لحظة حسية تشبه قطرة برد جامدة باردة .فيلمسها القارئ ويدركها بحواسه.


    يَتَهَادَى عَلَى الدُّرُوبِ وَمِنْ = جِهَةِ الغَيْبِ أَمْسَكَ الأَمَلَا


    نعم! من جهة الغيب أمسك الأمل وهو يمشي متعاديا على الدروب !
    يمسك الأمل من جهة الغيب. وهذا ما يفعله الشاعر في هذه التشكيلات الفنية الشاعرية الفريدة . يمسكه ويصوغه لنا دررا.


    وَطَوَى الأَرْضَ مُسْرِعًا وَبَنَى = مِنْ خُطَى العَزْمِ تَحْتَهُ جَبَلَا

    مِنْ أَعَالِيهِ مَدَّ قَبْضَتَهُ = رَافِعًا حُلْمَهُ الذِي اخْتُزِلَا

    يقف الآن على قمة الجبل الذي بناه من العزم الذي خطا به وهو يمشي

    فَهُوَ الآنَ بَعْدَ غُرْبَتِهِ = عَادَ مِلءَ النُّقْصَان مُكْتَمِلَا

    فَـهُـوَ الآنَ بَـعْــدَ غُـرْبَـتِـهِ
    عَادَ مِـلءَ النُّقْصَـان مُكْتَمِـلَا

    وآخر درة في آخر بيت تصوره لنا وقد عاد مكتملا بنقصانه.
    أي أنه استطاع أن يدرك نقصانه . استطاع أن يتمثل نقصانه. فعاد بعد غربته التي انتهت بعودته. استطاع ان يعود من غربته عندما وصل إلى ما ينشده من الاكتمال.
    كان ذلك الاكتمال بامتلاء وعيه بنقصانه.
    فكرة فلسفية تمثل نقص المخلوق .وضرورة تمعنه وإدراكه لهذا النقص .
    أمتعني جدا ما قرأت .
    دام لكم الإبداع أستاذنا الشاعر المحلق عصام فقيري

  3. #3
    الصورة الرمزية ناظم الصرخي شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2015
    المشاركات : 330
    المواضيع : 8
    الردود : 330
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    قصيدة باذخة ماتعة بصور جميلة ‏
    تتمازج تمازجا ً شفيفا ً لترسم بوح قلبك حمائما ً
    تملأ فضاءات المتعة بكلمات من فيض نور ‏
    دمت ودام نبض يراعك
    مودتي وأرق تحاياي ‏

  4. #4
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.28

    افتراضي

    وجدانية ذات عمق نفسي وشعوري وصاحبها شاعرية في الحس وألق في التعبير.

    هي قصيدة رائعة كعادة شعرك حيث اللغة السهلة والأساليب المتينة والصور المناسبة فلا فض فوك وأراها تستحق التقدير والتقديم.

    للتثبيت

    ودام هذا الألق الزاهر!

    تقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    الصورة الرمزية خالد صبر سالم شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2013
    المشاركات : 2,125
    المواضيع : 42
    الردود : 2125
    المعدل اليومي : 0.53

    افتراضي

    هذا الخفيف مرّ على القلب بخفة جماله وعذوبة تعبيره الفني المبدع فجعل السكر مداعبة له
    شاعرنا القدير الاستاذ عصام
    يطيب لي المكوث طويلا أمام بوحك الشعري الساحر
    دمت بكل خير
    خالص الاحترام والحب

  6. #6
    الصورة الرمزية عصام إبراهيم فقيري مشرف قسم الشعر
    مشرف قسم النثر
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Nov 2014
    المشاركات : 2,089
    المواضيع : 128
    الردود : 2089
    المعدل اليومي : 0.61

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء صالح مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    أنا أول الحاضرين في مسرح الحنين ،كي ألتقط ما أشاء من درر الصور الشعرية الطازجة ،قبل أن تمتد إليها الأبصار وتتزاحم عليها الأيدي.

    أَفْرَغَ الحُزْنُ قَلْبَهُ فَمَلَا = كَفَّهُ بِالغِيَابِ وَارْتَحَلَا

    "ملا كفه بالغياب " هذه أول صورة أحاول أن أمد إليها يدي.
    الكف الذي يمتلئ بالغياب! رائعة ، سرمدية ،ممتلئة بفراغ الغياب الذي يمتد ويتسع وهو يملأ ذلك الكف..

    LO يَزْرَعُ الرِّيحَ تَحْتَ خُطْوَتِهِ = تَارِكًا لِلسَّرابِ مَا حَمَلَا

    يزرع الريح يزرع الريح! تحت خطوته . هذه ثانية !
    الريح تمر تحت خطوته. فكم هي كثيفة ليستطيع زرعها. .؟ وهل يزرعها لكي تثمر في إثر خطوته ؟ أي أثر يطمح بإبقائه خلف خطواته ؟

    زَادُهُ فِي الرَّحِيلِ دَمْعَتهُ = كَلَّمَا جَاعَ فَجَّرَ المُقَلَا

    يجوع فيفجر مقتليه دمعا. لأنه اصطحب دمعه زادا. رائعة.

    شَرِبَ البُعْدَ خَمْرَةً فَسَقَى = ظَمَأَ الرُّوحِ وَارْتَمَى ثَمِلَا


    "شرب البعد" وأيا ما كان نوع هذا الشراب ، خمرا أو غير ذلك، يهمني أنه " شرب البعد " !!!
    وهذا الإبداع في القبض على اللامحدود وتكثيفه في كلمة اسم أو فعل.
    يملأ كفه بالغياب. ويشرب البعد : صورتان تنبثقان من المعين الإبداعي نفسه في جهة ما من خيال الشاعر الذي يستجلب اللانهاية ليجمدها في لحظة حسية تشبه قطرة برد جامدة باردة .فيلمسها القارئ ويدركها بحواسه.


    يَتَهَادَى عَلَى الدُّرُوبِ وَمِنْ = جِهَةِ الغَيْبِ أَمْسَكَ الأَمَلَا


    نعم! من جهة الغيب أمسك الأمل وهو يمشي متعاديا على الدروب !
    يمسك الأمل من جهة الغيب. وهذا ما يفعله الشاعر في هذه التشكيلات الفنية الشاعرية الفريدة . يمسكه ويصوغه لنا دررا.


    وَطَوَى الأَرْضَ مُسْرِعًا وَبَنَى = مِنْ خُطَى العَزْمِ تَحْتَهُ جَبَلَا

    مِنْ أَعَالِيهِ مَدَّ قَبْضَتَهُ = رَافِعًا حُلْمَهُ الذِي اخْتُزِلَا

    يقف الآن على قمة الجبل الذي بناه من العزم الذي خطا به وهو يمشي

    فَهُوَ الآنَ بَعْدَ غُرْبَتِهِ = عَادَ مِلءَ النُّقْصَان مُكْتَمِلَا

    فَـهُـوَ الآنَ بَـعْــدَ غُـرْبَـتِـهِ
    عَادَ مِـلءَ النُّقْصَـان مُكْتَمِـلَا

    وآخر درة في آخر بيت تصوره لنا وقد عاد مكتملا بنقصانه.
    أي أنه استطاع أن يدرك نقصانه . استطاع أن يتمثل نقصانه. فعاد بعد غربته التي انتهت بعودته. استطاع ان يعود من غربته عندما وصل إلى ما ينشده من الاكتمال.
    كان ذلك الاكتمال بامتلاء وعيه بنقصانه.
    فكرة فلسفية تمثل نقص المخلوق .وضرورة تمعنه وإدراكه لهذا النقص .
    أمتعني جدا ما قرأت .
    دام لكم الإبداع أستاذنا الشاعر المحلق عصام فقيري

    أديبتنا الرائعة وناقدتنا الفريدة

    ما أسعدني والله بهذا التجلي الباذخ وبهذه القراءة البارعة الفاحصة ، فقد أجدت وأبدعت حد الدهشة وإني لمدين لهذا البذخ وهذه الحفاوة التي أغدقتِ بها على نصي حتى عرجتِ بها سماوات من الألق والتميز


    لا يسعني إلا أن أشكرك شكرا جما يليق بك أيتها السامقة

    إكباري لشخصك ولفكرك أيتها المفضالة الكريمة نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    الصورة الرمزية الطنطاوي الحسيني شاعر
    في رحمة الله

    تاريخ التسجيل : Jun 2007
    المشاركات : 10,902
    المواضيع : 538
    الردود : 10902
    المعدل اليومي : 1.77

    افتراضي

    زَادُهُ*فِـــــــي*الــرَّ حِــيـــلِ*دَمْــعَــتـــ ُ
    كَـلَّـمَــا*جَـــــاعَ*فَ ــجَّـــرَ*الـمُــقَــلَا

    قصيدة حديثة الصور ابداعية الاداء
    رائعة كأنت اخي عصام دمت مبدعا ابدا

  8. #8
    الصورة الرمزية عبدالسلام حسين المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2011
    الدولة : العراق
    العمر : 65
    المشاركات : 840
    المواضيع : 102
    الردود : 840
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي

    نسجت الشمس رداءً وسموت تحلق عالياً
    تحية ويصفق لك القلب

  9. #9
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2011
    المشاركات : 632
    المواضيع : 99
    الردود : 632
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    الشاعر الكبير عصام فقيري ليس بمستغرب هذا الجنون فقد تعودناه منك لله درك ما أشعرك

  10. #10
    شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2016
    المشاركات : 905
    المواضيع : 31
    الردود : 905
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي

    الله الله الله

    قصيدة رائعة أخي برغم الحزن و نة اليأس فيها

    مليئة بالور الجمالية والأساليب البلاغية

    لله درّك يا أخي

    دمتَ في حفظ ربّ البريَّة

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة