أحدث المشاركات

نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» برق الخاطر ... قسم جديد لأعضاء واحة الخير» بقلم د. سمير العمري » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الثعبان الأقرع يداهمني في المنام بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» بعض الحزن موت وبعضه ميلاد.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الغاية لا تبرر الوسيلة» بقلم جلال دشيشة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» أمات العربُ؟» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رواية قنابل الثقوب السوداء .. مسلسلة. التالي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الموشحات الكشكية 1'2'3» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»» في شارع واحد» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: عبدالحليم الطيطي »»»»»

صفحة 1 من 6 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 52

الموضوع: عند ضفة حزني

  1. #1
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.29

    افتراضي عند ضفة حزني

    عند ضفة حزني

    وَاجِــمًا فِــي الْــمَدَى وُجُــومَ الْأَصِيلِ
    شَــيَّــعَ الــشَّــمْسَ خَــلْفَ خَــدٍّ أَسِــيلِ
    ذَابِـــلَ الــطَّــرْفِ بِــابْــتِسَامَةِ وَجْـــدٍ
    يَــمْسَحُ الــدَّمْعَ عَــنْ عُــيُونِ الــرَّحِيلِ
    لَــمْ يَــكُنْ يَــدْرِي أَنَّ نَــزْفِي وَعَــزْفِي
    سَـــادِرُ الــدَّفْــقِ سَــرْمَــدِيُّ الْــهَــدِيلِ
    هُــــوَ قَــلْــبٌ شَــجَــاهُ حُــلْــمٌ قَــدِيــمٌ
    يَــتَــرَاءَى فِـــي خَــاطِرِي كَــالطُّلُولِ
    ظَــنَّ فِــي النَّجْوَى رِحْلَةً فِي ابْتِهَالَاتِ
    حَـــــنَـــانٍ مُـــــؤَرَّج الــتَّــرْتِــيــلِ
    فَـــدَرَى أَنَّ فِـــي الْــبَــرَاءَةِ بَــلْــوَى
    كُــــلِّ عِــــشْــقٍ يَــعِــيشُ بَــالــتَّأْمِيلِ
    هَـــزَّ جِـــذْعَ الْــفُؤَادِ سَــوْرَةَ شَــوقٍ
    يَــمْــتَرِي الــذُّلَّ مِــنْ شُــمُوخِ الــنَّخِيلِ
    لَــيْسَ فِــي الــدَّأْبِ مِنْ شَرَابٍ لِعَطْشَى
    يَــتْــبَــعُونَ الــــسَّــرَابَ بَــالــتَّــسْوِيلِ
    لَــيْــسَ إِلَّا صَــمْــتُ الْــمُــحَدِّقِ لَــمَّــا
    لَــمْ يَــعُدْ فِــي الْــعِتَابِ مَعْنَى الرَّسُولِ
    كَــيْــفَ أَتْــلُــو عَــلَــيْكِ آيَـــةَ لَــهْــفِي
    حِــينَ بَــاتَ الْإِيَــاسُ مَــنْ يُــوحِي لِي
    لَا تُــرَاعِــي فَــلَــيْسَ فِــي الــدَّوحِ إِلَّا
    يَــاسَــمِــينٌ مِــــنَ الْــغَــرَامِ الــنَّــبِيلِ
    طَــيْفُكِ الــخَصْبُ يَــمْلَاُ الكَوْنَ عِطْرًا
    عَــابِــقًا مِـــنْ حَــنِينِ حَــقْلِي وَغِــيلِي
    مُــشْــرِقًا كَــالــصَّبَاحِ فِــي يَــوْمِ عِــيدٍ
    حَــالِــمًــا كَــالــمَــسَاءِ فِـــي أَيْــلُــولِ
    آهِ يَـــا بَــهْــجَةَ الــفُــؤَادِ لَــقَــدْ حَـــجَّ
    وَتِــــيــنِــي وَطَــــافَ كَــالــمَــخْبُولِ
    آهِ مِـــنْ رَجْــفَــةِ الــشَّغُوفِ الــمُعَنَّى
    وَاحْـــتِـــرَاقِ الــمُــسَــهَّدِ الــمَــتْــبُولِ
    كُــلَّمَا حِــرْتُ تَــمْتَطِي الــرُّوحُ مِــنِّي
    مِــنْ لَــظَى الــشَّوْقِ صَهْوَةَ المُسْتَحِيلِ
    فَــتُــنَاغِي بِــالــطُّهْرِ دَهْــشَــةَ ذَاتِـــي
    مِــنْ شَــذَا الــحُبِّ وَالــمَعَانِي الــبَتُولِ
    وَتُــنَــاجِي فِـــي هَـــدْأَةِ الــلَيْلِ بَــدْرًا
    مِــنْ حَــدِيْثٍ رَوَاهُ صَــمْتُ الــفُضُولِ
    عَـــذْبَـــةٌ أَنْـــــتِ لا أَخَــــالُــكِ إِلا
    زَفْـــرَةَ الــمِسْكِ فِــي الــنَّسِيمِ الــعَلِيلِ
    وَرَحِــيــقًا يَــغْــشَى الــنُّفُوْسَ فَــيَرْوِي
    مِـــنْ جَــنَــاهُ الــمُــعِلِّ حَـــرَّ الــغَلِيلِ
    وَاحْــتِــدَامًا أَلَـــذُّ مِـــنْ خَــفَــرِ الــعَذْ
    رَاءِ فِـــي الــحِــضْنِ لَــحْظَةَ الــتَّقْبِيلِ
    أَيُّــــهَــا الــنَّــاعِــسُ الــجُــفُــونِ دَلالا
    فَــاقَــتِ الــنَّــفْسُ مِــنْكِ حَــدَّ الــذُّهُولِ
    جِــئْــتِنِي بِــالــحُلْمِ الــمُــضَمَّخِ ذَوْقًـــا
    بَــعْــدَ يَـــأْسٍ مِـــنِ انْــتِــظَارٍ مَــلُولِ
    جِــئْــتِنِي فَــاسْــتَحَالَ فَــجْرِي ضِــيَاءً
    مِـــنْ جَــبِــينِ الــزُّمُــرُّدِ الــمَــصْقُولِ
    الــهَــوَى بَــاتَ هَــانِئًا فِــي ضُــلُوعِي
    يَــتَــهَادَى بِــنَــبْضِ قَــلْــبِي الــطُّفُولِي
    كَــفَرَاشٍ فِــي رَوْضَــةِ الــحُبِّ يَــلْهُو
    وَعَــصَــافِيرَ فِـــي جَــمِيعِ الــفُصُولِ
    يَــا لَــهَا مِــنْ صَــبَابَةٍ تَحْبِسُ الْأَنْفَاسَ
    فِـــي عُــجْــمَةِ الْــفَــصِيحِ الــخَــجُولِ
    فَــلِــمَــاذَا الْــعُــيُــونُ تَــنْــثُرُ شَــوْكًــا
    فِـــي أَنِــيــنٍ يَــهُــبُّ مِــنْ كُــلِّ مِــيلِ
    وَلِــمَــاذَا الــسَّحَابُ يَــسْتَبْدِلُ الــصَّابَ
    وَقَـــدْ جَـــابَ الْــغَــابَ بَــالــسَّلْسَبِيلِ
    لَــيْــسَ مِــثْلُ الــدُّجَى مَــرَارًا لِــدَرْبٍ
    حِــــيــنَ يَــشْــكُــو تَــثَــاقُلَ الْــقِــنْدِيلِ
    غُــرْبَــتِي أَرْهَــفَــتْ فُــؤُادِي وَأَوْهَــتْ
    بِــالأَسَــى خُــطْوَتِي، وَأَعْــيَتْ دَلِــيلِي
    حَــيْــثُ لا زِلْـــتُ فِــي بَــرَاثِنِ وَجْــدٍ
    بَــــيْــنَ إِنْــكَــارِ وَاقِــعِــي وَالــقُــبُولِ
    أَنَــا ذَاكَ الــصُّوفِيُّ فِــي نُــسْكِ مَعْنَى
    أَلَّـــفَ الــسَّــمْتَ بَــيْنَ فِــعْلِي وَقِــيلِي
    سِــرْتُ عُــمْرِي بَــيْنَ الــوُجُوهِ غَرِيبًا
    لَــمْ أَعِــشْ جِــيلَهُمْ وَلا عِــشْتُ جِــيلِي
    فَــــكَــأَنَّ الــــزَّمَــانَ لَــيْــسَ زَمَــانِــي
    وَكَـــأَنَّ الــخُــيُولَ لَــيْــسَتْ خُــيُــولِي
    أَحْــــمِــلُ الــهَــمَّ لا أَضِـــنُّ بِــجُــهْدٍ
    فِـــي زَمَـــانٍ أَجَـــلَّ كَــفَّ الــبَّخِيلِ
    وَعَــلَــى الــسَّفْحِ عِــنْدَ ضَــفَّةِ حُــزْنِي
    يَــجْــرَحُ الــرُّوحَ لَــمْزُ غَــالٍ وَغُــولِ
    يُــهْــتَــكُ الــعَــهْدُ فِـــي مَــوَاسِــمِ وَأْدٍ
    وَتُـــدَاسُ الــزُّهُــورُ فَـــوْقَ الــسُّهُولِ
    إِنَّ دَهْــــرًا يُــــجِــلُّ قَـــدْرَ مَــهِــينٍ
    هُـــوَ دَهْـــرٌ يُــهِــينُ قَـــدْرَ جَــلِــيلِ
    مَـــا الَّـــذِي يَــمْــلَأُ الْــقَصَائِدَ وَهْــمًا
    كَــالَّــذِي يُــمْــلِي سِــفْــرَ هَـــمٍّ ثَــقِيلِ
    قَـــدَرِي أَنْ أَلُـــوكَ مُـــرَّ شُــجُــونِي
    مِــنْ صُــرُوفِ الــحَيْاةِ لا مِنْ عَذُولِي
    حِــينَ عَــمَّ الْــبَلَاءُ فِــي الْــقَوْمِ حَــتَّى
    بَـــاتَ رَمْـــزُ الْإِخَـــاءِ فِــي قَــابِيلِ
    حِــينَ أَصْــغَى الْعُقَابُ فِي سِرْبِ نَعْقٍ
    لِــــغُــرَابٍ يَــسِــيرُ فِـــي الْــمَــجْهُولِ
    حِــيــنَ يَــغْشَى شِــعَابَ مَــكَّةَ خَــوْفٌ
    وَيَـــلُـــوذُ الْأَمَـــــانُ بِــاسْــطَــنْبُولِ
    حِــينَ صَــارَتْ رُؤَى الــتَّطَرُّفِ رَهْنًا
    بِــهَــوَى فِـــي الــتَّــبْرِيرِ وَالــتَّــأْوِيلِ
    حِــيــنَ تَــشْكُو دِمَــشْقُ وَالْــقُدْسُ مِــنْ
    ضَــيْــمٍ وَمِــنْ تَــرْحِيلٍ وَمِــنْ تَــقْتِيلِ
    حِــينَ يَــعْدُو الْــحِصَارُ فِي شِعْبِ أَهْلٍ
    غَــــيْــظَ طُــــهْــرٍ ذَرِيــعَــةَ الــتَّــنْكِيلِ
    حِــينَ يَــغْدُو الْــخَلِيجُ ضَــرْعًا وَدِرْعًا
    لِـــلأَعَـــادِي وَضَــــرَّةً لِــلْــعُــدُولِ
    حِــينَ فُــحْشِ الْــفَسَادِ أَغْــوَى ضَمِيرًا
    يَــمْــزُجُ الْــوَحْــلَ فِــي فُــرَاتٍ وَنِــيلِ
    حِــيــنَ تَــغْــفُو الــشُّــعُوبُ أُمَّــةَ لَــهْوٍ
    وَافْــــتِــتَــانٍ بِــالــرَّكْــلِ وَالــتَّــمْــثِيلِ
    إِنَّــنِــي كَــالْــفَتِيلِ خَــلْــفَ هُــمُــومِي
    أَتَــــلَــظَّــى بِــــحُــرْقَــةِ الْــمَــسْــؤُولِ
    وَفُـــؤَادِي عَــلَــى الــرَّجَــاءِ يُــنَــادِي
    أَنْ قَــلِــيــلُ الْــعَــطَاءِ غَــيْــرُ قَــلِــيلِ
    تِــلْــكَ أُخْـــرَى لِــمُــهْجَةٍ بِــكِ تَــحْيَا
    أَرْهَــقَــتْــهَــا الــسِّــنِــينُ بِــالــتَّــخْذِيلِ
    وَإِذَا الــحُّــبُّ لَـــمْ يُــبِــنْ عَــنْ وَفَــاءٍ
    كَـــانَ كَــالــرَّوْضِ مُــؤْذِنًــا بِــالذُّبُولِ
    لَــسْــتُ أَدْرِي أَيَّـــانَ بَــعْدَكِ أَمْــضِي
    فَــلَــقَــدْ كُــــنْــتِ نَــجْــمَتِي وَسَــبِــيلِي
    وَمَــــعِــي مِــنْــكِ أَبْــجَــدِيَّةُ ذِكْـــرَى
    تُــلْــهمُ الْــمُــعْصِرَات فِـــي الْــمَنْدِيلِ
    مَـــا أَرَى إِلا فِــيــكِ بَــلْــسَمَ رُوحِــي
    وَسِــرَاجِــي وَدِفْءَ طَــرْفِــي الْــكَلِيلِ
    وَإِلَــــيْــكِ الْــهَــوَى تَــنَــاهَى وَلَــكِــنْ
    لَيْسَ يَرْضَى فِي الْوَصْلِ شَطْرَ الْحُلُولِ
    وَالْــهَــوَى مُــضْــغَةُ الْــجُــنُونِ الَّــذِي
    يَــــكْــفُــرُ بِــالْــمَــنْطِقِيِّ وَالْــمَــعْــقُولِ
    فَــاعْــذُرِيــنِي إِذَا كَــــفَــرْتُ بِــعِــشْقٍ
    يُــعْشِبُ الْــبَوْحَ مِــنْ دُمُــوعِ الْأُفُــولِ
    وَامْــرَحِي كَــيْفَ شِــئْتِ بِــنْتَ خَــيَالٍ
    لَا يَــرَى فِــي الــوَرَى لَــهَا مِنْ مَثِيلِ
    وَاسْــتَــرِيحِي عَــلَــى نــمَارِقِ غَــيْبٍ
    يَــقْتَفِي الــشَّيْبَ فِــي نَــوَاصِي النُّحُولِ
    أَوْ تَــعَــالِي بِــكُــلِّ مَـــا بِـــكِ لَــحْنًا
    يَــتَــغَــنَّــى بِــحُــلْــمِــنَا الْــمَــعْــسُولِ
    مُــنْــعِشَ الــنَّفْسِ، مُــزْهِرًا بِــالأَمَانِي
    سَــاحِــرًا فَـــوْقَ سِــحْرِ كُــلِّ جَــمِيلِ
    أَقْــبِــلِي بِــالــسُّرُورِ مِـــنْ كُـــلِّ فَــجٍّ
    عَــبْــقَرِيٍّ فَــالْــعُمْرُ غَــيْــرُ طَــوِيــلِ
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Dec 2011
    الدولة : سلطنة عُمان
    المشاركات : 206
    المواضيع : 32
    الردود : 206
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    الدكتور سمير لله درك

    والله ما أروعك !


    أشعر في كلامتك اختصارا للفصاحة والبلاغة


    ومنكم نقتبس الجمال سيدي


    تقبل مروري

  3. #3
    أديب
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    الدولة : أرض الله..
    المشاركات : 1,952
    المواضيع : 69
    الردود : 1952
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    محاولة تجسيم لفوضى واقع عربي كئيب ..
    يئنّ تحت سطوة أيادي آثمة متكالبة ..
    يرزح تحت نير أكبال الإذلال والطّمس..
    يبحث عن خيط أمل رقيق يمسك به ليخرج من حفرته العميقة ..
    فينقطع به من جديد..
    ليواصل مسار عيشه يتخبط بين أركان مظلمة..
    لكنّ شعاع الأمل يراوده في تجاوز مأزقه السّجّان..
    و"الإقبال بالسّرور"..
    ستظلّ كناية تبحث عن أبطالها من "كلّ فجّ عبقريّ"..
    ألَم طويل الأمد..يتفاءل بأمل..
    سيظلّ يراود من بقي حيّا من سكّان الحي العربي..
    لتسجّل القصيدة غربة الأحياء ..
    وعزلةٍ ..وسط جمع تائه..غافل..
    الشاعر سمير العمري..
    جمال القصيدة في عَبَقِ حزنها..
    دمت رائدا لجيل قادم..
    بالغ تقديري..

  4. #4
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2017
    المشاركات : 1,063
    المواضيع : 71
    الردود : 1063
    المعدل اليومي : 0.42

    افتراضي


    قَـــــــــــدَرِي أَنْ أَلُـــــــــــوكَ مُـــــــــــرَّ شُــــجُــــونِــــي
    ...................................... مِــــنْ صُــــرُوفِ الـحَـيْــاةِ لا مِــــنْ عَــذُولِــي
    حِــيـــنَ عَـــــمَّ الْــبَـــلَاءُ فِـــــي الْــقَـــوْمِ حَــتَّـــى
    .................................... بَـــــــــاتَ رَمْـــــــــزُ الْإِخَــــــــــاءِ فِــــــــــي قَـــابِـــيــــلِ
    حِيـنَ أَصْـغَـى الْعُـقَـابُ فِــي سِــرْبِ نَـعْـقٍ
    ..................................... لِـــــغُــــــرَابٍ يَـــسِــــيــــرُ فِــــــــــــي الْـــمَـــجْـــهُـــولِ
    حِــيـــنَ يَـغْــشَــى شِـــعَـــابَ مَـــكَّـــةَ خَــــــوْفٌ
    .............................. وَيَـــــــــلُــــــــــ وذُ الْأَمَــــــــــــــــــ ـانُ بِــــاسْــــطَــــنْــــ بُــــولِ
    حِـــيـــنَ صَـــــــارَتْ رُؤَى الــتَّــطَـــرُّفِ رَهْـــنًــــا
    ............................... بِــــــهَــــــوَى فِـــــــــــــي الـــتَّـــبْـــرِيــــرِ وَالــــتَّــــأْوِيـــــ لِ
    حِــيــنَ تَـشْــكُــو دِمَــشْـــقُ وَالْــقُـــدْسُ مِـــــنْ
    ...................................... ضَـــيْــــمٍ وَمِـــــــنْ تَــرْحِــيـــلٍ وَمِــــــــنْ تَــقْــتِــيــلِ
    حِيـنَ يَعْـدُو الْحِـصَـارُ فِــي شِـعْـبِ أَهْــلٍ
    ................................ غَــــــيْـــــــظَ طُــــــهْـــــــرٍ ذَرِيــــــعَـــــــةَ الــتَّــنْـــكِـــيـــلِ
    حِــيــنَ يَــغْــدُو الْـخَـلِـيـجُ ضَــرْعًـــا وَدِرْعًـــــا
    ............................ لِـــــــــلأَعَـــــــــ ـادِي وَضَـــــــــــــــــــرّ َةً لِــــــلْـــــــعُــــــ ـدُولِ
    حِـيــنَ فُـحْــشِ الْـفَـسَــادِ أَغْــــوَى ضَـمِـيــرًا
    ...................................... يَـــمْــــزُجُ الْـــوَحْــــلَ فِـــــــي فُــــــــرَاتٍ وَنِــــيــــلِ
    حِـــيــــنَ تَــغْـــفُـــو الــشُّـــعُـــوبُ أُمَّــــــــةَ لَــــهْــــوٍ
    ........................... وَافْــــــتِــــــتَــــ ـــانٍ بِــــــالــــــرَّكْــــ ـــلِ وَالــــتَّــــمْــــثِــ ــيــــلِ
    إِنَّـــــنِـــــي كَــالْــفَــتِــيــلِ خَـــــلْــــــفَ هُـــمُــــومِــــي
    ............................ أَتَــــــلَــــــظَّــــ ـــى بِــــــحُــــــرْقَـــــ ــةِ الْــــــمَـــــــسْـــــ ــؤُولِ



    هذا هو الحال ولله المشتكى.........ولكن أنلوم الدهر وتقلباته أم من كان سببا في كل هذا للمحافظة على عروش زائفة وسلالات حاكمة ....أليس هم حكامنا وشيوخ الضلالة الضالين المضلين...!!

    أشكرك على التبيان وحسن البيان وجميل اللغة والسبك وصدق العاطفة أستاذنا الفاضل ....وكل عام وأنت بخير...

  5. #5
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.39

    افتراضي

    هكذا هو شذا الحب ، وهكذا هي المعاني البتول ، وفقك الله وزادكم من فضله ، وأعاد
    الأمة إلى سابق عهدها ومجدها بعد أفول " فارس " ومن ورائها فإنهم سببُ ثلاثة أرباع البلاء ،
    وإن الأفول لقريب ، تحيتي وتقديري شاعرنا المعطاء الميفاء .

  6. #6
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    المشاركات : 19,255
    المواضيع : 522
    الردود : 19255
    المعدل اليومي : 3.73

    افتراضي

    بأي كلمات نعود على هذا النص البكر في محموله
    وحبه وأوجاعه التي ملأت الحروف من سادة جعلو
    مواطن الامن أمكنة للوجع الكبير في الامة
    والأيادي البيضاء فيها هي الموصومة بالارهاب
    فأي عجب نعيش
    شكرا على جمال ملأ المعاني والتصوير
    يثبت النص لقيمته



    غمَّ علي بعض العروض لجهلي به
    فوجدته تشعيبا

  7. #7

  8. #8
    مشرف قسم القصة
    مشرف قسم الشعر
    شاعر

    تاريخ التسجيل : May 2011
    المشاركات : 7,009
    المواضيع : 130
    الردود : 7009
    المعدل اليومي : 1.50

    افتراضي

    إنّ دهراً يجلّ قدر مهينٍ
    هو دهرٌ يهين قدر جليلِ


    الدكتور سمير العمري
    هذه قصيدة من روائعك .. حكمة فاض بها الشعور والحس النقيّ لما يعصف بالأمة من نزاع وفرقة..
    كلنا على ضفاف الحزن أستاذي .. ولا بدّ أن نصنع الفلك لنعبر إلى ضفة أخرى من الأمل حيث رايات الحقّ والفضيلة مشرعة.
    دمت نبراساً للفكر والأدب .
    تحياتي .
    وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن

  9. #9
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2013
    المشاركات : 1,419
    المواضيع : 95
    الردود : 1419
    المعدل اليومي : 0.38

    افتراضي

    الله الله الله
    قصيدة جميلة و رائعة شاعرنا الكبير.
    لقد غلفها الحزن من كل جانب فزادها جمالا و سحرا.
    تحياتي لك أستاذنا الكبير و دام لك الشعر و الابداع.

  10. #10
    ناقدة وشاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2013
    الدولة : في المغترب
    المشاركات : 1,257
    المواضيع : 62
    الردود : 1257
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    خمسة وستون بيتا من الشعر المترامي الحزن على ضفة شاعر دمج حزنه الذاتي مع حزن الأمة الكبير .
    ثم عاد من خارحه إلى داخله مرة أخرى .
    هي معلقة معنوية جمالية مهندسة البناء عميقة الفضاءات في مساحات العواطف الحانية .
    ابتدأ الشاعر المناجاة الشعرية بلوحة الأصيل الذي شيع الشمس خلف خد أسيل .

    وَاجِمًا فِي الْمَدَى وُجُومَ الْأَصِيلِ=شَيَّعَ الشَّمْسَ خَلْفَ خَدٍّ أَسِيلِ

    ذَابِلَ الطَّرْفِ بِابْتِسَامَةِ وَجْدٍ=يَمْسَحُ الدَّمْعَ عَنْ عُيُونِ الرَّحِيلِ

    ثم كثف تلميحات عن شرح مبررات الوجوم .
    وكانت التلميحات تفيد أن الحلم القديم هو سر انبعاث الهديل الشعري انبعاثا سرمديا لا زوال له في المدى المنظور .

    لَمْ يَكُنْ يَدْرِي أَنَّ نَزْفِي وَعَزْفِي=سَادِرُ الدَّفْقِ سَرْمَدِيُّ الْهَدِيلِ

    هُوَ قَلْبٌ شَجَاهُ حُلْمٌ قَدِيمٌ=يَتَرَاءَى فِي خَاطِرِي كَالطُّلُولِ

    ظَنَّ فِي النَّجْوَى رِحْلَةً فِي ابْتِهَالَاتِ=حَنَانٍ مُؤَرَّج التَّرْتِيلِ

    فَدَرَى أَنَّ فِي الْبَرَاءَةِ بَلْوَى=كُلِّ عِشْقٍ يَعِيشُ بَالتَّأْمِيلِ

    غير أن مقابلة شراب العطشى مع متبعي السراب تفضي إلى الإياس .

    هَزَّ جِذْعَ الْفُؤَادِ سَوْرَةَ شَوقٍ=يَمْتَرِي الذُّلَّ مِنْ شُمُوخِ النَّخِيلِ

    لَيْسَ فِي الدَّأْبِ مِنْ شَرَابٍ لِعَطْشَى=يَتْبَعُونَ السَّرَابَ بَالتَّسْوِيلِ

    لَيْسَ إِلَّا صَمْتُ الْمُحَدِّقِ لَمَّا=لَمْ يَعُدْ فِي الْعِتَابِ مَعْنَى الرَّسُولِ

    كَيْفَ أَتْلُو عَلَيْكِ آيَةَ لَهْفِي=حِينَ بَاتَ الْإِيَاسُ مَنْ يُوحِي لِي

    ومع ذلك ، يبقى لهمس الوجدان حقه في التعبير عن مشاعر يصوغها الشاعر بشفافيته اللغوية أبياتا مدهشة الجمال .

    لَا تُرَاعِي فَلَيْسَ فِي الدَّوحِ إِلَّا=يَاسَمِينٌ مِنَ الْغَرَامِ النَّبِيلِ

    طَيْفُكِ الخَصْبُ يَمْلَاُ الكَوْنَ عِطْرًا=عَابِقًا مِنْ حَنِينِ حَقْلِي وَغِيلِي

    مُشْرِقًا كَالصَّبَاحِ فِي يَوْمِ عِيدٍ =حَالِمًا كَالمَسَاءِ فِي أَيْلُولِ

    آهِ يَا بَهْجَةَ الفُؤَادِ لَقَدْ حَجَّ=وَتِينِي وَطَافَ كَالمَخْبُولِ

    آهِ مِنْ رَجْفَةِ الشَّغُوفِ المُعَنَّى=وَاحْتِرَاقِ المُسَهَّدِ المَتْبُولِ

    كُلَّمَا حِرْتُ تَمْتَطِي الرُّوحُ مِنِّي=مِنْ لَظَى الشَّوْقِ صَهْوَةَ المُسْتَحِيلِ

    فَتُنَاغِي بِالطُّهْرِ دَهْشَةَ ذَاتِي=مِنْ شَذَا الحُبِّ وَالمَعَانِي البَتُولِ

    وَتُنَاجِي فِي هَدْأَةِ اللَيْلِ بَدْرًا= مِنْ حَدِيْثٍ رَوَاهُ صَمْتُ الفُضُولِ

    عَذْبَةٌ أَنْتِ لا أَخَالُكِ إِلا=زَفْرَةَ المِسْكِ فِي النَّسِيمِ العَلِيلِ

    وَرَحِيقًا يَغْشَى النُّفُوْسَ فَيَرْوِي= مِنْ جَنَاهُ المُعِلِّ حَرَّ الغَلِيلِ

    وَاحْتِدَامًا أَلَذُّ مِنْ خَفَرِ العَذْ=رَاءِ فِي الحِضْنِ لَحْظَةَ التَّقْبِيلِ

    صور شعرية مبتكرة تتناثر على ضفة الحزن ما بين زفرة مسك في النسيم العليل .
    واحتدام ( صراع ربما أو تناقض أو تعارض ) ...المفردة غنية بإيحاءاتها المعنوية . احتدام ألذ من خفر العذراء لحظة التقبيل.!!
    روعة الصورة الشعرية وروعة رسم حركيتها الداخلية لغويا وخياليا....مدهشة!

    أَيُّهَا النَّاعِسُ الجُفُونِ دَلالا=فَاقَتِ النَّفْسُ مِنْكِ حَدَّ الذُّهُولِ

    جِئْتِنِي بِالحُلْمِ المُضَمَّخِ ذَوْقًا=بَعْدَ يَأْسٍ مِنِ انْتِظَارٍ مَلُولِ

    جِئْتِنِي فَاسْتَحَالَ فَجْرِي ضِيَاءً=مِنْ جَبِينِ الزُّمُرُّدِ المَصْقُولِ

    الهَوَى بَاتَ هَانِئًا فِي ضُلُوعِي=يَتَهَادَى بِنَبْضِ قَلْبِي الطُّفُولِي

    كَفَرَاشٍ فِي رَوْضَةِ الحُبِّ يَلْهُو=وَعَصَافِيرَ فِي جَمِيعِ الفُصُولِ

    والفراش والعصافير في كل الفصول ...اختزال لآفاق ممتدة تختلج نضارة وحيوية وانفعالا.

    يَا لَهَا مِنْ صَبَابَةٍ تَحْبِسُ الْأَنْفَاسَ=فِي عُجْمَةِ الْفَصِيحِ الخَجُولِ

    فَلِمَاذَا الْعُيُونُ تَنْثُرُ شَوْكًا=فِي أَنِينٍ يَهُبُّ مِنْ كُلِّ مِيلِ

    وَلِمَاذَا السَّحَابُ يَسْتَبْدِلُ الصَّابَ=وَقَدْ جَابَ الْغَابَ بَالسَّلْسَبِيلِ

    ولا يتخلى الشاعر عن أساليبه البلاغية البيانية بين " السحاب والصاب وقد جاب الغاب " بالسلسبيل....إيقاع داخلي علت فيه موسيقى الأجراس وتناغمت فيها أصوات الجناس تناغما تجاوبيا مرتفع النبرة .

    لَيْسَ مِثْلُ الدُّجَى مَرَارًا لِدَرْبٍ=حِينَ يَشْكُو تَثَاقُلَ الْقِنْدِيلِ


    الله !
    يا لها من روعة تصوير أن تعبر عن شعور الشارع بالمرارة وهو يشكو من تثاقل القنديل في إضاءته حال ظلمته وانتظاره إضاءة ذلك القنديل!!
    ما هذه الشاعرية التي فاضت وغمرت ضفة الشعر وحزنه!

    غُرْبَتِي أَرْهَفَتْ فُؤُادِي وَأَوْهَتْ=بِالأَسَى خُطْوَتِي، وَأَعْيَتْ دَلِيلِي

    حَيْثُ لا زِلْتُ فِي بَرَاثِنِ وَجْدٍ=بَيْنَ إِنْكَارِ وَاقِعِي وَالقُبُولِ

    أَنَا ذَاكَ الصُّوفِيُّ فِي نُسْكِ مَعْنَى=أَلَّفَ السَّمْتَ بَيْنَ فِعْلِي وَقِيلِي

    سِرْتُ عُمْرِي بَيْنَ الوُجُوهِ غَرِيبًا=لَمْ أَعِشْ جِيلَهُمْ وَلا عِشْتُ جِيلِي

    فَكَأَنَّ الزَّمَانَ لَيْسَ زَمَانِي=وَكَأَنَّ الخُيُولَ لَيْسَتْ خُيُولِي

    أَحْمِلُ الهَمَّ لا أَضِنُّ بِجُهْدٍ=فِي زَمَانٍ أَجَلَّ كَفَّ البَّخِيلِ

    وَعَلَى السَّفْحِ عِنْدَ ضَفَّةِ حُزْنِي=يَجْرَحُ الرُّوحَ لَمْزُ غَالٍ وَغُولِ

    سيل شعري وجداني ممتع الجريان حاضر الشفافية رقيق عذب !
    ثم انتقال إلى الحزن الكبير لهذه الأمة بتدرج لا نعرف فيه متى خرج الشاعر عن ذاته وانخرط في ذات الضمير الضخم لهذه الأمة البائسة.

    يُهْتَكُ العَهْدُ فِي مَوَاسِمِ وَأْدٍ=وَتُدَاسُ الزُّهُورُ فَوْقَ السُّهُولِ

    إِنَّ دَهْرًا يُجِلُّ قَدْرَ مَهِينٍ=هُوَ دَهْرٌ يُهِينُ قَدْرَ جَلِيلِ

    مَا الَّذِي يَمْلَأُ الْقَصَائِدَ وَهْمًا=كَالَّذِي يُمْلِي سِفْرَ هَمٍّ ثَقِيلِ

    قَدَرِي أَنْ أَلُوكَ مُرَّ شُجُونِي =مِنْ صُرُوفِ الحَيْاةِ لا مِنْ عَذُولِي

    حِينَ عَمَّ الْبَلَاءُ فِي الْقَوْمِ حَتَّى=بَاتَ رَمْزُ الْإِخَاءِ فِي قَابِيلِ

    حِينَ أَصْغَى الْعُقَابُ فِي سِرْبِ نَعْقٍ=لِغُرَابٍ يَسِيرُ فِي الْمَجْهُولِ
    حِينَ يَغْشَى شِعَابَ مَكَّةَ خَوْفٌ=وَيَلُوذُ الْأَمَانُ بِاسْطَنْبُولِ

    حِينَ صَارَتْ رُؤَى التَّطَرُّفِ رَهْنًا=بِهَوَى فِي التَّبْرِيرِ وَالتَّأْوِيلِ

    حِينَ تَشْكُو دِمَشْقُ وَالْقُدْسُ مِنْ= ضَيْمٍ وَمِنْ تَرْحِيلٍ وَمِنْ تَقْتِيلِ

    حِينَ يَعْدُو الْحِصَارُ فِي شِعْبِ أَهْلٍ=غَيْظَ طُهْرٍ ذَرِيعَةَ التَّنْكِيلِ

    حِينَ يَغْدُو الْخَلِيجُ ضَرْعًا وَدِرْعًا=لِلأَعَادِي وَضَرَّةً لِلْعُدُولِ

    حِينَ فُحْشِ الْفَسَادِ أَغْوَى ضَمِيرًا=يَمْزُجُ الْوَحْلَ فِي فُرَاتٍ وَنِيلِ

    حِينَ تَغْفُو الشُّعُوبُ أُمَّةَ لَهْوٍ=وَافْتِتَانٍ بِالرَّكْلِ وَالتَّمْثِيلِ

    إِنَّنِي كَالْفَتِيلِ خَلْفَ هُمُومِي=أَتَلَظَّى بِحُرْقَةِ الْمَسْؤُولِ

    صورة الفتيل الذي يتلظى بناره ويذوب حرقة .حرقة المسؤول عن الإنارة . مسؤول عن الإنارة التي يحدثها بحرق نفسه...
    تكررت كلمة " حين " بوقعها المنذر بغصات متوالية .
    كان التكرار جميلا بوظيفته النفسية والإيقاعية .
    وكانت الشكوى مبكية .
    ثم يعود الشاعر إلى داخله ولا نعرف كيف ولا متى عاد.

    وَفُؤَادِي عَلَى الرَّجَاءِ يُنَادِي=أَنْ قَلِيلُ الْعَطَاءِ غَيْرُ قَلِيلِ

    تِلْكَ أُخْرَى لِمُهْجَةٍ بِكِ تَحْيَا=أَرْهَقَتْهَا السِّنِينُ بِالتَّخْذِيلِ

    وَإِذَا الحُّبُّ لَمْ يُبِنْ عَنْ وَفَاءٍ=كَانَ كَالرَّوْضِ مُؤْذِنًا بِالذُّبُولِ

    لَسْتُ أَدْرِي أَيَّانَ بَعْدَكِ أَمْضِي=فَلَقَدْ كُنْتِ نَجْمَتِي وَسَبِيلِي

    وَمَعِي مِنْكِ أَبْجَدِيَّةُ ذِكْرَى=تُلْهمُ الْمُعْصِرَات فِي الْمَنْدِيلِ

    مَا أَرَى إِلا فِيكِ بَلْسَمَ رُوحِي=وَسِرَاجِي وَدِفْءَ طَرْفِي الْكَلِيلِ

    وَإِلَيْكِ الْهَوَى تَنَاهَى وَلَكِنْ= لَيْسَ يَرْضَى فِي الْوَصْلِ شَطْرَ الْحُلُولِ

    وَالْهَوَى مُضْغَةُ الْجُنُونِ الَّذِي=يَكْفُرُ بِالْمَنْطِقِيِّ وَالْمَعْقُولِ

    فَاعْذُرِينِي إِذَا كَفَرْتُ بِعِشْقٍ=يُعْشِبُ الْبَوْحَ مِنْ دُمُوعِ الْأُفُولِ

    وَامْرَحِي كَيْفَ شِئْتِ بِنْتَ خَيَالٍ=لَا يَرَى فِي الوَرَى لَهَا مِنْ مَثِيلِ

    وَاسْتَرِيحِي عَلَى نمَارِقِ غَيْبٍ=يَقْتَفِي الشَّيْبَ فِي نَوَاصِي النُّحُولِ

    أَوْ تَعَالِي بِكُلِّ مَا بِكِ لَحْنًا=يَتَغَنَّى بِحُلْمِنَا الْمَعْسُولِ

    مُنْعِشَ النَّفْسِ، مُزْهِرًا بِالأَمَانِي =سَاحِرًا فَوْقَ سِحْرِ كُلِّ جَمِيلِ

    أَقْبِلِي بِالسُّرُورِ مِنْ كُلِّ فَجٍّ=عَبْقَرِيٍّ فَالْعُمْرُ غَيْرُ طَوِيلِ

    قرأت الروعة والدهشة والشعر !
    طبتم في جمال شاعريتكم
    وطبتم في مصاف الألق
    كل التقدير

صفحة 1 من 6 123456 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. عذاباتي و حزني و دمي الذي ينزف من نحري
    بواسطة النجم الحزين في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-05-2004, 04:57 AM
  2. غنائية على ضفة الفرات
    بواسطة عبد الواحد الأنصاري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 28-01-2004, 05:54 AM
  3. شاركوني حزني...مازالت حبيبتي مسافرة
    بواسطة عمر الدمشقي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 14-05-2003, 02:16 PM