الخروج من الدوامة

الخروج من الدوامة
***
(01)
في دوامة الظلام
****
كان الإنسان يخاف من نفسه
من جاره.....من أهله........من جلده
في دوامة الظلام........
سالت أودية من الدماء الغالية
قطفت رؤوس العصافير وهي تحلم بربيع كله زهور
في دوامة الظلام.........
فضت بكارة مئات الحرائر
تحت ترهيب الخناجر
كانت تحلم بلبس فستانها الأبيض
لا أن تقتل او تجهض
في دوامة الظلام.......
يتم ألاف الأطفال بدون دنب
ودموع البراءة هي الأخرى تغتصب
في دوامة الظلام......
هجرت عائلات كانت آمنة من بيوتها
لتسكن تحت رحمة البرد والحرتحت الخيام
في دوامة الظلام.......
خربت مصانع كانت توفر القوت
ولم يبق منها الا الحطام
في دوامة الظلام......
ها جرت خيرة الطيور أوكارها
وكتب عليها بدم الإخوة ان تغترب
في دوامة الظلام......
أقف هاهنا....لأن الكابوس كان كبيرا
وقد لا ينتهي الكلام....ومقام السلم لايسمح بأية مقام
***
(02) في دوامة الإعلام
***
في دوامة الإعلام......
يوظف الإعلام......من يقتل من ؟
كلمة حق أريد بها باطل
وتتشفى بنا الشماتة....
يسكت الإخوة....
يجف حبر النخبة..
تتفرج علينا المجموعة الدولية
تتفنن القنوات في بث الصور
كانها ليست من بني البشر
في دوامة الإعلام .........
يصب الزيت على النار
يضرب علينا الحصار
وتصبح الجزائر جزيرة الواقواق....
***
(03) في دوامة الخصام.........
تفتح المنظمات علينا عينها كاملة
وتغمضها كاملة في مناطق كثيرة من العالم
في دوامة الخصام.......
ينتظر التدويل بفارغ الشر
قدوم اللاجئين الفارين من المجازر الوحشية
يستعد الأطباء بلا حدود
وتنتظر بعثات التبشير الفرصة السانحة
(04) دوامة الإنتقام....
في دوامة الانتقام......
يغض الطرف عن الحدود
ويسمح بمرور آلة الدمار والموت
لا يا صديقنا الجار
ليس هكذا يكون الجوار
في دوامة الإنتقام.....
أقف هاهنا....لأن الكابوس كان كبيرا
وقد لا ينتهي الكلام....ومقام السلم لايسمح بأية مقام
***
(06) شد الحزام
***
جيش سليل جيش التحرير
يقرر لوحده تحديد المصير
وشعب عظيم لا ينحني
يحمل السلاح عن بكرة أبيه
ويعود لداره وأرضه
وتبق مخيمات التبشير الوهمية
خاوية على عروشها
تنتظر الأشباح .....والتدويل
والأطباء بلا حدود......من وراء الحدود
***
(07) فعلها زروال ذلك الرجل الحكيم
***
سيذكر التاريخ بحروف من ذهب
ذلك الرجل الحكيم
عندما أدرك بعقله السليم
أن شعب عظيم وجيش عظيم
ينقصهما رئيس عظيم
فتح باب الأمل ولم يستقل
ترك الشعب يختار رئيسه
ثم توارى في الظل
***
(08) الفجر وحمامة السلام
***
سلام...سلام....سلام
هذه يدي بيضاء من غير سوء أمدها
آن للإبن الضال والمغرربه أن يعود لحضن أمه
كل اليتامى هم أبناءنا
سنمسح الحزن عن كل فلذات أكبادنا
آن لهذا الجرح اللعين أن يندمل
يا لها من مقالة...
فهم العقلاء منها الرسالة
ونزل المئات في عجالة
هيا بنا لبناء الوطن
ولتكن بسالتنا في التشيد كل البسالة
نزرع الورود والزهور
ننشر العلم والنور
وندفن للأبد روح الجهالة
***
(09) ابن الكرام
***
تقدم كريما ابن الكرام
تحدي عظيما ينتظرنا
خطونا كثيرا نحوالوراء
والآن نخطو نحو الأمام
فأنت كما عهدناك...
مجاهد فذ مند كنت غلام
سلام.....سلام....سلام
يا كريما ....يا بن الكرام
لا تلتفت لحقد السهام
سيسحقها صندوق السلم والمصالحة
تماما.....تماما كيوم الوئام
سلام....سلام....سلام
قد يعميه النور من إعتاد الظلام
هذا وجه الجزائر يعود مشرق بين الأنام
بعدما أزحت عنه اللتام
والنوم الذي غاب عن أعين الناس
بالأمن والأمان طاب المنام
سلام.....سلام....سلام
لا يعرف قدر الرجال إلا الرجال
منهم من قضى نحبه
ومنهم من ينتظر وبدلوا روح النظال
سلام ......سلام......سلام
يا عزيزا عايشت تلك التظحيات الجسام
و كنت شاهدا حيا
على ذلك القهر وذاك الحطام
سلام على شهداء الواجب قديما وحديثا
وسلام عليك...... سلام....... سلام.

تحية إعجاب وتقدير لقلم ثائر يقطر حريةً ووعياً وفكراً

أديبنا العزيز بن عمر غاني
ثقتي في قرب لحظة الخروج من الدوامة؛ طالما ما زال بيننا قلم ونبض كنبض قلمك

دمت رائعاً
ولك محبتي واحترامي
إسلام شمس الدين

أخي الحبيب والقريب من القلب اسلام شمس الدين.......
وتحية تقدير واحترام لهمتك الشامخة ولقلمك المبدع
اخي الكريم....
تقف كلمات وابجدية بن عمر غاني ذلك الأمي عاجزة عن الرد عليك وقد اخجلتني.
غير انني اقول...... ان اسمك اسم على مسمى وحفظ الله ارض الكنانة من كل دوامة.
دمت طيبا تجري بالخير كنهر النيل.
اخوك بن عمر غاني .

[align=center]
أيها العزيز

بن عمر غاني

ياااااااااااااااااااه

على ذلك الظلم والعنف ..!

فالمأسي تولد الأنفجار في مبوتقة من نار

يطول بقائها حتى تخُمد لهيب العار

تألمت لما يحدث في بلاد إسلامية

تقبل الودّ والتحايا

كن بخير
**
فضت بكارة مئات الحرائر
تحت ترهيب الخناجر
كانت تحلم بلبس فستانها الأبيض
لا أن تقتل او تجهض
في دوامة الظلام.......
يتم ألاف الأطفال بدون دنب
ودموع البراءة هي الأخرى تغتصب
في دوامة الظلام......[/align]

الحبيب بن عمر:

خواطر عاصت في عمق الألم ونضج التجربة حتى عادت لنا بلالئ تخلب العقول أسفاً وتخلبها عجبا.

أحسنت جداً في وصف هذه الدوامات المتداخلة المتلاحقة واجتهدت في سبل الخروج. السؤال، اترى ذلك ممكناً دون الكثير من الجهد والعظيم من الإصرار؟؟

ثم هل ننتظر أن يحنو علينا مار فينقذنا من غرق في دوامات غفانا حتى وقعنا فيها ثم بدأنا في الصراخ بحثاً عن الإنقاذ؟؟

اعذر حرفي الحائر العاتب الحزين على أمة لا تعلم أين خلاصها.


تحياتي

***


أخي الكريم.....محمد
اغز الله أيامك كلها بحبه وطاعته
***
من المؤسف أخي الكريم أن لا نشتغل في مواجهة للتحدي الذي ينتظر الأمة الإسلامية من جهل تكنولوجي وتخلف اجتماعي
ثم نخطو نحو الوراء بقطف رؤوس بعضنا بعض.
***
تقبل مني زهرة من الزهور التي تزرعها بلادي.
أخوك بن عمر

أخي الكريم.....وأبونا الحنون سمير العمري
إن خلاصنا في رأيي المتواضع يكمن في العودة للرصيد الكبير التي تملكه امتنا من ثقافة إسلامية نقية ومخزون حضاري هائل تفتقده الحضارة الغربية المادية المحضة
أننا لا نستطيع بدون شك مواجهة هذا التفوق الضوئي والفرق العلمي الشاسع بيننا وبينهم ولكن نستطيع اختراق هذه الحضارة المادية وتحويل مجراها لصالحنا.
تحضرني هنا قصة تلك المجموعة القليلة من علماء الإسلام التي هاجرت في مهمة خاصة و تغلغلت في قلب إمبراطورية المغول واستطاعت أن تدخل في الإسلام الزمرة الحاكمة هناك
فتحول المغول إلي فاتحين مسلمين بعد ما كانوا غزاة مدمرين.
***
وبدوري اطرح سؤال هنا :
ما ذا قدم المسلمون المتواجدون حاليا في العالم الغربي و ما أكثرهم ، في اتجاه هذا المسعى وإظهار الوجه الحقيقي لإسلامنا ؟
إن الذوبان في تلك الحضارة والانسلاخ من الهوية
أو قتل الأبرياء في بلادهم وهم يتسولون خبزهم لن ينفع الإسلام في شيء.
رحمة الله على الإمام الخميني وان لست شيعيا عندما واجه جيش الشاه والقوة الخامسة التي أعدتها أمريكا أنداك لمحاصرة الزحف الأحمر قلت واجهها بالورود والصدر العاري
فأطلق الجيش الرصاص على شعبه و بني جلدته في بادئ الأمر ثم
بعدك لم يصمد كثيرا أمام ضميره وانضم إلى شعبه فما كان على الشاه إلا الفرار.
من المؤسف كذلك أخي الكريم أن تستثمر اروبا الشرقية هذه التجربة بينما تمتد يد المسلمين في أول الأمور إلى السلاح في التغيير بينهم.
دمت أخي الحبيب نورا للرابطة.