رسالة إلى الرئيس الأمريكي بواسطة سفيره بالرباط
(الموضوع: نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة)

أيها السفير للطاغية الأغبى "ترامب"

تعاقب على رئاسة الجمهورية الأمريكية رؤساء أذكياء شذ عنه "بوش" الإبن، وكنت أحسبه الأغبى من بين الرؤساء الأمريكيين وكذلك كان، غير أنه بعد مجيء "دونالد ترامب" الذي أبدى غباء أكثر قررت تنحية صفة الأغبى عن "بوش" وألصفتها بـ "ترامب".
ما من رئيس للولايات المتحدة الأمريكية إلا وقد أعلن نيته نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ولكنهم جميعا كانوا يستعملون ذلك للدعاية السياسية في فترة الانتخابات الرئاسية ولا قيمة للوفاء بالعهد لأن الوفاء ليس من قيم الحضارة الرأسمالية.
وجاء مستغبي الأذكياء الرئيس: "ترامب" فسلك مسلكهم، وحين أعاد النظر في وعوده الانتخابية قرر تأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ثم جاء يوم 06 ديسمبر 2017م فطلعت علينا الصحف الأمريكية بخبر مفاده أن الرئيس سينقل سفارة بلاده إلى القدس وسيعلن عن ذلك في خطابه، وفعلا فقد أعلن في نفس اليوم أن القدس عاصمة للدولة العبرية وأعطى أوامره للخارجية الأمريكية للبدء بالترتيب لنقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس المحتلة.
وأنا سأتحدث عن الموضوع من زاويتين، زاوية النقل الفعلي للسفارة الأمريكية للقدس وبدء الترتيبات لذلك، وزاوية عودة الرئيس عن قراره أو عودة الإدارة الأمريكية بشخص غيره عن القرار.
أولا: فيما يتعلق بالنقل الفعلي للسفارة الأمريكية للقدس فإنه قرار لن يهز كراسي الحكام العرب لأنهم قد باعوا فلسطين كلها وليس القدس فحسب، والتاريخ الحديث يشهد على تلك الصفقات الخيانية لأمتنا وليس للشعب الفلسطيني فحسب، وقد أعلنت جهات عديدة أن هناك ترتيبات قد سبقت الإعلان، ترتيبات مع دول عربية كالسعودية ومصر..
فمن جهة السعودية فقد شهد العالم ابتزاز "ترامب" للسعودية فرجع بمئات المليارات المسروقة من الشعوب العربية والإسلامية مقابل التمكين لآل سلمان لحكم السعودية وإنهاء عهد أبناء عبد العزيز، وإنهاء عهد أبناء عبد العزيز على يد سلمان يعني إنهاء عهد العمالة البريطانية وهو أمر بعيد المنال، فالأمريكان متمكنون من وزارة الدفاع السعودية فقط وذلك منذ تسلم سلطان بن عبد العزيز الوزارة، وحين خلفه سلمان بن عبد العزيز ظل الأمر على حاله من التمكين للولايات المتحدة الأمريكية من وزارة الدفاع السعودية، وحين تولى الحكم الملك عبد الله أسقط في يد الأمريكان ولكنهم خلقوا بتجذرهم في وزارة الدفاع نوعا من الصراع بين آل سعود بشأن العمالة والتبعية، فقد كانت وزارة الحرس الوطني من نصيب بريطانيا وقد تجذرت فيها كما تجذرت أمريكا في وزارة الدفاع، وليقطع عبد الله الطريق على الأمريكان رغم علمه بنفوذهم في وزارة الدفاع نصب على الحرس الوطني ابنه متعب بن عبد الله ولم يكتف بذلك، بل ابتدع تقليدا جديدا في حكم السعودية وهو تنصيب ولي ولي العهد بشخص أمير معروف بعلاقاته مع بريطانيا وهو الأمير مقرن خريج جامعة "كرانويل البريطانية، وحين جاء سلمان قام بانقلاب أبيض أراد من خلاله تصفية النفوذ البريطاني وأنى له ذلك رغم حيلته في استدراج أمراء واعتقالهم وبذلك انشق آل سعود وانقسموا في الولاء لأسيادهم ويتوقع أن تشهد السعودية صراعا دمويا على الحكم كما شهدته باغتيال الملك فيصل وربنا أبشع.
فعن طريق السعودية يتم كبح جماح المقاتلين الموالين لها بسوريا واستعدادهم لحل فصائلهم إذا لم تبق هناك حاجة لاستعمالهم في القتال نزولا عند رغبة أمريكا وإنجاحا لمخططاتها بالشام..
أما من جهة مصر فقد رضيت أمريكا بالانقلاب على الرئيس "مرسي" وحرضت على ذلك رغم نزاهة الانتخابات وأتت بحاكم من أصل يهودي أمه يهودية مغربية، واليهودي الأصيل هو من كانت أمه يهودية كما في عقيدة اليهود، وقد تم تجاوز هذا المعتقد في ثمانينيات القرن الماضي فأصبح كل من كان أبوه يهوديا؛ يهوديا أيضا، هذا السفاح عبد الفتاح السيسي جيء به على ظهر الدبابات إلى مصر لضرب الشعب المصري بعضه ببعض فقتل المصريين في رابعة واستباح المساجد المصرية وقتل المصلين فيها في صلاة الفجر كمجزرة "الحرس الجمهوري" وأخيرا وليس آخرا مصلى الجمعة في سيناء والذي ذهب ضحيته 300 مصل، فمن يقتل في صلاة الفجر لا يقيم وزنا للقتل في صلاة الظهر ولا العصر ولا العشاء ثم اتهام غيره بالإرهاب حتى يظل ماسكا بالأمور يظهر للناس محاربته للإرهاب الذي يفعله هو ومن معه من المتواطئين من أجهزة الاستخبارات والدول الأجنبية..
إن الذي جرّأ الولايات المتحدة الأمريكية على العبث بشعوبنا ومنطقتنا وأمتنا هو انعدام وجود كيان تنفيذي لحضارتنا وثقافتنا، وجرأها أيضا مواقف الحكام العرب، فالحكام العرب يحرصون على كراسيهم أكثر من حرصهم على سلامة شعوبهم وأراضيهم، وحين وطئت قدما الولايات المتحدة الأمريكية بلادنا في الحرب العالمية الثانية ثم بعدها سال لعابها للخيرات الكثيرة التي تحت أقدامنا فقررت إزاحة الاستعمار التقليدي المتمثل في بريطانيا وفرنسا وغيرها باسم حق تقرير المصير للشعوب، وكان هذا الشعار أسلوب جديد للاستعمار الحديث من خلاله تستطيع السيطرة على مفاصل البلاد والعباد فتتحكم بها كيف تشاء، وكانت الفكرة بوابة للدخول إلى بلادنا لمشاركة الاستعمار التقليدي في الغنائم والأسواق مع وجود الرغبة في إقصائه لتنفرد هي بكل شيء خصوصا الطاقة والممرات الإستراتيجية والثروات..
ومع هذا الذي تقدم ظلت الولايات المتحدة الأميركية تحسب ألف حساب لما ستقدم عليه من تغييرات في بلادنا خصوصا عملية السلام بين العرب وإسرائيل، وفعلا نجحت في اعتبار القضية الفلسطينية قضية صراع بين شعب فلسطين والشعب اليهودي وليس قضية احتلال ولا قضية أمة، وساست الحكام العرب ووجهتهم إلى الاعتراف بإسرائيل فكسبت مصر بعميلها السادات واستعملته للقيام بتوقيع معاهدة "كامب ديفيد" ظنا منها أن مصر قاطرة للعالم العربي فلم تنجح النجاح المرجو، ولكنها ظلت تعمل وتعمل وتضغط وتضغط خصوصا على من لهم تأثير على الحكام الذين لا يسيرون معها إلى أن نجحت بحملهم على الاعتراف بإسرائيل ضمنيا في القمة الثانية عشرة بفاس ثم تلا ذلك عدة اتفاقيات كاتفاق أوسلو وواد عربة..
هذه الأوضاع كان الرؤساء الأمريكيون يستغلونها للظفر بصوت الشعب الأمريكي في الانتخابات الأمريكية ولكنهم جميعهم حين يتولون الرئاسة كانوا ينكثون عهودهم لأن ذلك لم يكن من المصلحة القومية للولايات المتحدة الأمريكية، أضف إلى ذلك أن الأمريكان يستعملون نفس إسرائيل ويستغلونها لأن الظرفية الدولية قضت بذلك فحصل التحالف اليهودي المسيحي وهو تحالف هش لن يصمد طويلا.
هذا هو الشريط الذي يشجع على نقل السفارة الأمريكية للقدس، إنه شريط من الإنجازات الأمريكية يدركها الجميع غير أن هذا الإدراك تنقصه الدقة في نظر "ترامب" ونظر من يرى رأيه، فالنجاح الأمريكي ببلادنا نجاح معطوب لأن الذي أنجحه هم أفراد شاذون عن حضارتهم وثقافتهم، هم أفراد موالون للأجنبي، هم أنظمة اعتدال وممانعة كاذبة، هذه الأنظمة لا تبعث بجنودها لتحرير فلسطين كاملة، بل تبعث جنودها خدمة لأمريكا لا فرق في ذلك بين العرب والعجم، بين إيران وتركيا والسعودية ومصر.. فالنجاح إذا اعتمد على خونة دل على أنه نجاح معطوب سرعان ما يعود القهقرى لأن الشعوب إذا لم يتصرف الحاكم وفق معتقدها وإيديولوجيتها، وفق دينها ومبدئها يظل ما اتُّفق عليه على شفا جرف هار سينهار به في واد الزبالة الفكرية والسياسية لأن الأصل أن يكون الحاكم من جهة شعبه لا من جهة عدوه، أن يكون أمانه بأمان شعبه لا بأمان وليه الأجنبي، أن يكون من جهة هوى حضارته وثقافته لا هوى نفسه ومصلحته.. فالمشكلة بين شعوب تمثل أمة الإسلام وبين إسرائيل ومن يؤيدها، فالصراع صراع وجود وليس صراع حدود، وهذا الذي سقته يدركه كثير من الساسة الأمريكيين وسيدلون بدلوهم للتأثير على الرئيس حتى لا يقدم على مثل هذا الفعل وقد حصل، لأن المناورات السياسية عند من يعمل من جهة ظلم الشعب الفلسطيني وأمتنا لن يتسرع في الإقدام على ما ينوي القيام به "ترامب" فهناك طريق طويل من ضمن حيثيات السير فيه رفع شعار جعل القدس دوليا، جعله للنصارى واليهود والمسلمين، هذا الشعار من شأنه أن يضلل الشعوب ويشجع الحكام العرب على تحقيقه لأنه مغالطة غير مدركة للأغلبية من الشعوب ومع ذلك لمن كان يملك الدهاء السياسي لن يُقَدِّم عليه نقل السفارة، بل يقدمه هو إلى أجل هو آت مع ظروفه والتي ستصنع حلولا تابعة لتلك الظروف.
لقد جاء الذي يحْكي انْتِفاخاً صوْلة الأسد ذو العقلية الابتزازية والإجرامية؛ "ترامب" على إثر نجاحات كثيرة للغرب في البلاد العربية والإسلامية، واستطاع مع الأوروبيين فرملة العمل التحرري بألوانه القومية والاشتراكية والإسلامية لدى الشعوب العربية والإسلامية بواسطة عملائه، ولكن ذلك كان مؤقتا ولم يزل، هذا الذي حصل شجع "ترامب" على هذه المبادرة، وهو إذ فعلها وسمعنا منه تصريحات بشأن ترتيبات لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس فإن نقلها يقف عند نقطة العودة عن القرار.
ثانيا: فيما يتعلق بالنظر من زاوية عودة الرئيس عن قراره فإنه قرار لو حصل سيعيد إلى الولايات المتحدة الأمريكية عقلها إلى رأسها، ليس لأنها لا تستطيع فرضه بالقوة، بل لأنها لا تستطيع ملك قلوب الشعوب العربية والإسلامية وقلوب أحرار العالم الذين يرفضون الظلم حتى تطمئن إلى حلولها، وبذلك تفشل في تحقيق رغبتها، وبالتالي يكون ذلك ليس في مصلحتها، والغرب دينه المصلحة، وربه الثروة، فلا يبقى إلا العودة عن القرار.
لقد غرّ "ترامب" نجاح سياسة بلاده في البلاد العربية والبلاد الإسلامية وخصوصا بلاد الشام وغاب عنه أنه شرّ هزيمة، كما غاب عنه أيضا الاستفادة من قول سلفه "أوباما" كشفته مجلة أتلانتك مونثلي وهو أن لا حل جذريا للإسلام الإرهابي كما يعتبره هو حتى يتواءم الإسلام مع الحداثة وحتى يمر بحركة إصلاح كتلك التي غيرت المسيحية، يريد أن يقول من حيث يدري أو لا يدري أن الإسلام محصَّن من العبث ومحفوظ من التحريف، فلا يمكن أن يتوافق مع أي باطل سواء كان اشتراكيا أم رأسماليا، حداثيا أم علمانيا..
إن الولايات المتحدة الأمريكية تمسك بخيوط اللعبة في سوريا، هذا صحيح، ولكنها إلى الآن لم تستطع هي ولا روسيا ولا إيران ولا تركيا ولا حزب الله ولا السعودية ولا غيرها إخضاع المخلصين من أبناء الشام وإخوانهم الذين يساندونهم، وما يُرى من وجود غيرها معها في الشام لا يدل على صراع دولي، بل هو صراع أوروبي أمريكي، وكل الفاعلين بسوريا بأمرها ورغبتها بما فيهم أولئك الذين يتبعون بريطانيا في عمالتهم كقطر والإمارات وغيرهما، صحيح أن عملاء بريطانيا الذين يدعمون فصائل من الجيش الحر موجودون للتشويش والإخلال حتى لا تنجح المخططات الأمريكية ولكن ذلك على حساب قتل الأبرياء وتدمير سوريا وتغيير الخارطة الجغرافية للمنطقة، فالمعارضة السورية المسلحة كثير منها يتغذى بالمال القذر وبتعليمات منها، ومؤامرات الهدن واتفاقيات وقف إطلاق النار تفرضها على المعارضة ولا تفرضها على عميلها المتشرنق في الممانعة؛ الطاغية بشار الأسد، ومناطق تخفيض التصعيد من اقتراحاتها، ودور روسيا وإيران وتركيا وغيرها بأمر منها مباشرة أو غير مباشرة، ولا يسعني بهذا الصدد إلا أن أسجل نجاحها في جمع المقاتلين الإرهابيين كما تسميهم، وغير المعتدلين كما تعتبرهم في "إدلب"، لا يسعني إلا أن أثمن ذكاءها في هذا الباب وغباء من انساق إلى هذا الزقاق الضيق ليقتل فيه بأيد خسيسة للجيش التركي، أو الجيش الكازاخستاني الذي اشترط قائده السياسي قرارا من مجلس الأمن، أو الجيش الإيراني أو غيره، ثم يدفن فيه.
لقد شغل "ترامب" العالم بقراره ولن يسكن إلا بالعودة عنه، فالقرار من نفس وجهة النظر الغربية لا يؤيده الأوروبيون ولا غيرهم لأنه قرار يتعارض مع قرارات مجلس الأمن العنصري بشأن القدس، فالقدس الغربية والقدس الشرقية أطروحة غربية نضجت بأوروبا وهي تمثل الحل الذي يحاول شل حركة المطالبين بفلسطين كاملة، وسيشل حركة المطالبين بما احتلته إسرائيل في الحرب الخيانية سنة: 1967م، ولكن الغباء السياسي لدى الإسرائيليين والرئيس الأمريكي "ترامب" حملهم على المضي قدما لتحقيق ذلك، ولكن النجاح لن يكون في المدى المنظور و"ترامب" سيذهب إلى مزبلة التاريخ وسيأتي من بعده غيره يعود عن قراره إن لم يعد هو اليوم أو غدا في ظل فترة حكمه، ذلك أن استثمار هذا العمل سياسيا بعيد كل البعد عن التقدير الجيد للفائدة السياسية والاقتصادية التي يمكن أن تجنيها الولايات المتحدة الأمريكية، بل إنه لو أن القرار اتُّخذ قُبَيْل أخذ رشوة من السعودية وقطر لما جلب تلك الأموال إلى جيب "ترامب" ليس لأن السعودية وقطر يملكان قرارهما، لا، بل لأن الضغوط الدولية على مستوى الدول بصرف النظر عن ركوب الحدث، وضغوط الجماهير كانت ستحدث خللا يؤدي إلى منع حصول تلك الصفقات بشكل علني يستثمر سياسيا من طرف الرئيس الأمريكي، وعليه فلا نجاح لهذا القرار، سيتخلى عنه الأمريكان في فترة حكم "ترامب"، وإذا عمّر قليلا فَسَيُتَخَلّى عنه بعد فترة رئاسته..
وأما حركة الشعوب في الانتفاضات والمظاهرات المنددة بالقرار وكتابة المقالات والتصريحات السياسية وغير ذلك مما له علاقة بفعلة "ترامب" فإنها ظاهرة صحية تدل على أن الشعوب في واد وحكامها في واد آخر رغم أن بعض التحركات في البلاد العربية والبلاد الإسلامية مدفوعة من طرف نفس الخونة الذين يستغلونها لصالح كراسيهم حتى لا تنكشف حقيقتهم من طرف القلة من أبناء أمتنا، أما الأكثرية من أفراد الشعوب العربية والإسلامية قد وعت على حقيقة تبعية الحكام لأسيادهم وعمالتهم لهم، لقد باعوا فلسطين منذ عقود من الزمن ووقفوا إلى جانب الطاغية أمريكا كتركيا والجامعة العربية..
وأما من يقف ضد أمريكا كإيران وذيلها حسن نصر الله والحوثيين وبشار الأسد وغيرهم فإن وقوفهم تمثيل يدركه الواعي سياسيا، فالمسرحيات الخسيسة التي يقوم بها أولئك قد جلس أبناء أمتنا الواعين مراقبين على نفس الكراسي التي تعطى من خلالها الأدوار للممثلين ليقوموا بها على خشبة المسرح، ومن لم يتسن له الحضور مباشرة والإشراف عند إخراج المسرحيات فقد ملك بصيرة نفاذة ووسيلة معنوية للنظر السياسي تفوق أدوات الكشف بالإشعاع خصوصا من اتخذوا وجهة النظر الإسلامية قاعدة لهم يبنون عليها رؤاهم وتصوراتهم، واتخذوها أيضا قيادة فكرية يسمحون لها بتوجيههم وقيادتهم، والنتيجة أن المنظار كشف عن حقيقة أن أوروبا وأمريكا وروسيا والصين والهند وإيران والحكام العرب بالنسبة للإسلام حتى لا تسود شريعته وتبرز حضارته ويخلّى بين الأمة ودينها؛ على قلب شيطان واحد ..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
محمد محمد البقاش أديب وصحافي مغربي من طنجة
طنجة في: 08 ديسمبر 2017م