ذاهب إلى عمله , أم عائد إلى البيت ؟ , هو في أول الشّهر , أم آخره ؟ . يمر من نفس الطّريق , وحين يقبض أجرته يوزّعها في يومه . صدمه رجل يمشي في المقابل , أو هو من صدمه . ربّما كان حائرا ومهموما مثله , أو مثله متأثّرا بضربة شمس .
اتجاهات» بقلم بسباس عبدالرزاق » آخر مشاركة: بسباس عبدالرزاق »»»»» القطار .. وحقائب السفر!!» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ابتهالات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجا» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» قلقلة» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» الربيع» بقلم تفالي عبدالحي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» عميل» بقلم إبراهيم ياسين » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» عتاب عاشق» بقلم أحمد مصطفى الأطرش » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» كنْ طموحًا» بقلم تفالي عبدالحي » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»»
ذاهب إلى عمله , أم عائد إلى البيت ؟ , هو في أول الشّهر , أم آخره ؟ . يمر من نفس الطّريق , وحين يقبض أجرته يوزّعها في يومه . صدمه رجل يمشي في المقابل , أو هو من صدمه . ربّما كان حائرا ومهموما مثله , أو مثله متأثّرا بضربة شمس .
إنها توهة المحتاج المهموم المخنوق بمتطلبات الحياة
والمقيد بضيق ذات اليد
فكأنه مضروب على رأسه بضربة شمس.
ومضة بليغة ـ ثرية الفكرة ـ أبدعت رسمها
تحياتي وتقديري.
وما أكثر هؤلاء اليوم في بلداننا المنكوبة بحاكميها
فئة قليلة من المجتمع تملكك كل المقومات وما بقي
يعيشون على الهامش فلا غرابة ان يكون اول الشهر كآخره
فما يحتاجونه يتجاوز امكانياتهم ويبقى العوز والحاجة
سيدة حياتهم
بوركت
هي صورة لا تخلو من طرافة لمن نال منه شظف العيش وقسوة التدابير ..
دمت أديبنا الفاضل .
تحياتي .
وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن
من فرط ضغط الحياة عليه ،نسي نفسه وذاته كأنه انفصل عن العالم الذي يعيش فيه. فلم يعد واعيا ومدركا لتصرفاته حتى اختلط عليه حس الزمان والمكان. فالجملة السردية / وحين يقبض أجرته يوزّعها في يومه ./هي عمود تلك الحالة التي يمر بها هذا الموظف البسيط الذي لا تكفيه أجرته الشهرية ،فكأنه يعيش على الديون المتراكمة ، كلما سدد دينا تراكم عليه آخر ..
بفنية أدبية تغير مسار السرد ، فلم تعد القضية محصورة في هذا البطل ،بل انتقلت إلى آخر في الشارع يعيش نفس المأساة في صمت ..والقاسم المشترك بينهما هو الاستغراق في التفكير والحيرة المستمرة .من خلال تلك الحركات العشوائية التي تدل على عدم الاستقامة في النفس والفكر والشعور .. دوامة مشتركة بين الرجلين ،والواقع أن هذه الذائقة المالية قد تكون مشتركة بين شريحة اجتماعية كبيرة .. كل واحد يعيشها بمفرده دون أن يطلع عليها الأخر ..
ومضة جميلة منتزعة من الواقع المعيش ، صيغت بفنية أدبية متميزة..بنيت على التلميح والإيحاء والإشارة الرامزة إلى المعاناة والمحنة التي يتعرض لها أصحاب الدخل المحدود مع متطلبات ومغريات العصر الحالي الوفيرة في الأسواق وغيرها.
همسة بسيطة :ألا يمكن الاستغناء عن / ربّما كان حائرا ومهموما مثله ,/ ونكتفي: ربما كان متأثرا مثله بضربة شمس/ وجهة نظر !
جميل ما كتبت أخي المبدع المتألق عماد هلالي . محبتي وتقديري