خروجا من هذا السكون الذي ران على الواحة خلال شهر رمضان وما تلاه، ومحاولة مني لإعادة النشاط ، هذه دعوة للأخوة شعراء الواحة للمشاركة في قصيدة مشتركة قد تكون مختلفة، أرجو أن تجد الصدى والإقبال
وفكرة القصيدة تتلخص في الإشارة الى مثل من الأمثال السلبية التي يرددها الكثيرون ويمارسون فلسفتها في حياتهم اليومية عدد من الابيات وفق قدرة ووقت كل شاعر يدرج فيها مثلا شعبيا من هذه الامثال التي تحض على التقاعس وعدم المشاركة الإيجابية في الأحداث التي تمر بها منطقتنا طلبا للسلامة او هروبا من موقف ما...وهذه الأبيات الموجودة في السجال الابداعي لأخي وصديقي محمد ذيب سليمان هي التي أوحت لي بالفكرة:
دالت مُروءتنا أم أننا همَجُ
......................والحالُ مال َ بنا فالكلُّ منزعِجُ
والكلُّ مضطربٌ فالبعضُ في هرَجٍ
..................والبعضُ في مَرَجٍ يلهو به العُلُجُ
مِلْنا عن النَّهجِ حتى صار أمثلُنا
......................نهْباُ لمُنقلِبٍ في نهْجِه العِوَجُ
أو صامِتاً وذوي الأهواءِ في صلفٍ
.......................تنَمَّروا فتجلّى فيهم الخَمَجُ
والحالُ أنَّ أولو الأفهامِ في ضنَكٍ
............والجهلُ يطفو وفي إعتامِهِ الخدَجُ
ما بالُنا في أتونِ اليأسِ عاقلُنا
............ووَعْيُنا في دروب الوهم يندَرجُ؟
قد قالَ قائلُنا والحقُّ ينكِرُهُ:
.........."أنا ومن بعْدِيَ الطوفانُ والحَرَجُ"
تبّاً لمُهلَكةٍ قد خابَ قائلُها
..............وخابَ مَن بِمُداها اليوم ينبَعِجُ