أحييك أخي الحبيب على ما أمتعتنا به في هذه الاخوانية الراقية من جميل الشعر وسحر البيان...وأكبر فيك الوفاء في زمن قل فيه الوفاء..
بلبل الـــروض يغني فرحاً
لحبيبين هما كالبلـبـــل
قد نظمتُ الشعر في حسنيهما
باقة تتلى بأحلى الجمل
الحسن لا يُعدد...
مثل عصفور بدا منتشيا
بسرور في ربيع أجمل
من هو الذي مثل عصفور..فإن كان بلبل الروض فلا جديد...وإن كان الشعر...فالشعر لا ينتشي بل يُنتشى به...
فوق أغصان الروابي أنشدا
أحرفاً جذلى كشدو (الموصلي)
بهما يسمو شعوري صوراً
قد يجارى بفنون الأخطل
الأخطل لا أراها إلا مجاراة للقافية وإلا فهو لم يُعرف بجمال التصوير...
فإذا الكون تهادى راقصاً
يتثنى طرباً كالسنبل
باسم الثغر يغني فرحاً
يزرع الكرم بديل الحنظل
مبحر نحو الهوى كي يجتلي
من شفاه الحب أحلى القبل
خُضبتْ لما دنى وجنتـُـه
باحمرارٍ من دواعي الخجل
أسعد الألباب في تغريده
وشفى بالحب قلب الوجل
من عيون المزن هطال السنا
مثل طل قد همى بالسلسل
الطل لا يهمي...
لعريسين كأزهار الربا
تلثم المجد وإن لم تصل
أزهار الربى تلثم ما حولها بعبيرها...أما المجد...؟؟..
هاهما فانظر إلى حسنيهما
بطلين انفلقا من بطل
الحسن لا يُعدد...البطل لا ينفلق من بطل...!! ...ولا يوجد تناسق بين الحسن وصفات البطولة...!!
ها هما والفل في برديهما
ضوع الآفاق بالحسن الجلي
أشرقت أحلامهم ثم همت
فـرحة مفعمة بــــالأمـل
أبيات جميلة...
سالت الأنغام في أرجائهم
عذبة المورد من بحر ملي
البحر لا يكون عذب المورد...!!
طيبت آفَاقَنا فرحتُهم
كل محزون غدا فينا سلي
هاهي الأحداق ترنو نحوهم
أعينٌ تسبى وقلب يصطلي
فهنيئا لكمــــا روضُ الهنا
يا أحبائي وطيبُ المنزل
أنتما نجمان فــي آفاقنـــا
طبتما أصلا فمــا للعذل
يا سماوات بلادي غردي
للعرسين هنا واسترسلي
أرى استبدال سماوات...!!
وزعي فرحتهم فوق الربا
وانثريها بين كل المقلي
المقلِ........!!
طارق كالأفق أضحى قمراً
دائما يأتي بصف الأول
في الأفق ..بدل كالأفق...!!
والفتى فارس إن قابلته
كالندى عذب ومثل العسل
قرأتها طيْباً.. بدل عذبٌ...
خلق نالاه من جهديهما
لـم يصابــا أبـــداً بالملـــل
الجهد لا يُعدد...
نشآ في دوحة طيبة
لا غنى للفرع من أصل علي
أظنها نشئا ...أرى مراجعة الشطر الأول عروضيا..
أسرة يعشقها المجد وما
ذاق طعم المجد من لم يعمل
بيت جميل...
أسرة يسعى إليها طالباً
موكب المجد ولــمَّا ينجل
لمّا.. تفيد أنه لم ينجل للوقت الراهن ولكنه سوف ينجلي مستقبلا...نحو
( بل لما يذوقوا عذاب ) أي إلى الآن لم يذوقوه وسوف يذوقونه...
أيها البدران ما أحلاكما
فيــكما يطرب قلب الثمل
الثمل يطرب لأي شيء ويحزن لأي شيء ..
هكذا أبنا فؤاد دائما
سكـــرٌ والأصل مثل العسل
الشطر الأول قرأته :هكذا نسل فؤاد كلهم...
مجرد خربشات تحتمل الخطأ والصواب وكلنا بشر والكمال لله وحده
تحياتي وأجمل الأمنيات أخي الحبيب