????56????
بقليل من لفح البلاء تطير طويلا بأجنحة الرخاء في سماء الراحة والنعمة تتنسم عبق الأنس ونقاء المسرة والهناء وأنت تتقلب بين نعم لا تعد وفضائل لا تحصى .. ما أشبه ذلك - مع الفارق في التشبيه - بين الدنيا والآخرة - الدنيا ببلائها وكبدها وكدحها،، أمام الآخرة بجنتها ونعيمها وطولها وعرضها.
الدنيا كدح قصير منتهي والآخرة راحة ونعيم لا ينتهي ولأن الدنيا تعقبها الآخرة فالشدة يعقبها الرخاء والبلية تعقبها العافية بل لا تكاد تذكر أمام ساحات العافية المترامي الفسيح والنعم بلا عدد .
فمامقدار البلاء للمبتلين أمام النعم الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى وهي تحيطهم من كل حدب،،، ناهيك عن المعافين من البلاء وهم أكثر.
اللهم لك الحمد على العافية ودوامها وعلى كل نعمك.
هائل سعيد الصرمي