|
فارقوا الحيّٓ فذا الحزنُ أقاما |
وسقوني الوجـدَ نثرا ونظامـا |
ليسَ للرُّوحِ سواهــــــــمْ بدلٌ |
سلبوا الفكر وأذكوني غرامـا |
وترامى هودجُ البين ضـحىً |
آسرا نبض دمٍ يجري ضراما |
ضربوا في العمقِ لمَّــا رَحَلُوْا |
خيمَةً لــمْ تــرَ للأفقِ ابتسـاما |
بيدَ أنَّــــا قد رضينا عذرهمْ |
طاب عند الجار في الخلد مقاما |
فهمُ القوم الألى مَنْ عاهدوا |
سحرا ربَّــا ً به هاموا اصطلاما |
وهمُ القومُ السُّرى مَــنْ تليت |
سجدةً فيـــهمْ فأغــروني قيامـا |
وهمُ الغيــثُ وجادت سحبُهُ |
نفحـــــات وفتــــــوحا وخزاما |
ولنا عثمــــــان منهم شاهدٔ |
بجيوش الســـرِّ قد صلى إماما |
يا رفيقي ليت قومي علموا |
صحمٌ من شمسه تمحــي الظلاما |
نورها الفضيّ محراب التقى |
لهُيولى النُّـــورِ قد أضحى وساما |
قد عرفنا الحقّ منــه وغـدا |
داعيا بالحـــال إذ أنهى الكلاما |
وتجــــلى إذ تحلـــى وصفا |
وتملـــــى وفنــــــا فيه وصاما |
وانتهى في المصطفى حبا إلى |
أن روانا فيضـــــــُهُ الحبّٓ مداما |
ونهلنـــا زُبــدا مـــــــنه على |
تحفةٍ في الفقــهِ تروي الأواما |
وذكرنا الله فــــي حضرتـــِهِ |
ونوينا إِثْــرَهـا صـــاح التزاما |
في رُبٓا جنته إذ فتحــــــــــت |
منذ عشرٍ بعدها سبــعين عاما |
ثمّ ذقنــــــا في الدجــى غربتة |
وعدمنــــــا الفجر أمنا وسلاما |
يا لحـــــاظٓ الحقِّ في أرواحنا |
لم تزلْ قصــــدا لقلبي ومراما |
وعليك الرحمة العظـــمى أيا |
نسمةً مـــرت هوينا واحتراما |
وغدا فيــــــه اللقا بالمصطفى |
معٓ حزبٍ مٓنْ وفوا فيه الذماما |
فصلاة الله تغـــــــشى روضه |
وبنيـــــه ثــــــمّ أصحابا كراما |
قلمي يشدو وقلــــــبي عازفٌ |
فاجبروا الأشواق بدءا واختتاما |