الجلوس على العرش:
من المعلوم انه من يجلس على العرش هو اعلى ممن هو دونه في الصفات
والعرش لا يجلس عليه من احد الا وقد استقر الامر له لبرهة من الوقت قد تطول بعلو صفاته او تقل بدنو صفاته
والجلوس على العرش فعل وهذا الفعل تم محاولة الوصول اليه وفق تخطيط معين ومثابرة وعلم بالتالي هو فعل اختياري له مقوماته
والافعال الاختيارية لا تتحقق في المخلوقات الا في اثنين هما الانس والجن
لذلك فالانسان له عرشه والشيطان له عرشه وعرش الشيطان يعلو ويتلألأ كلما صار عرش البشرية تابعا له
والشيطان له صفات تعلو صفات البشرية
فهو يعلم صغير الاسلام وكبيره
اي يعلم كل ما هو مطلوب من البشرية ظاهرا وباطنا يرضي الله سبحانه وتعالى اذ انه يصد عن اي امر يقربك لله سبحانه وتعالى مهما كان صغيرا او كبيرا
كما انه يراك هو وقبيله من حيث لا تراه انت
بالتالي فالبشرية امام مملكة من الجن كبيرهم علمه عن الله سبحانه يضاهي علم الرسل والانبياء
كما انه لا ينسى ذلك العلم حتى نقول ان الامر قد يختلط عليه فينسى ويدعوا البشرية للحسنى
كما ان همته لا تشيخ فيعجز عن القيام بوسوسته
بالتالي نحن امام عدو هو اخطر عدو للبشرية
بالتالي اما ان يصبح هو تابعا للبشرية بان يكون للبشرية السلطان في الارض بالتالي تنبذه البشرية فلا ينال منها كمالا قط
واما ان تتبعه البشرية
والحقيقة هو الان في اعلى درجات زهوه اذ صار يلعب بالبشرية كما يلعب الصبي بدميته الا المحسنين
وحتى ننتصر على ذلك العدو الذي يسعى لهلكة البشرية في الدنيا والاخرة لابد ان ندرس نقاط ضعفه
اذ كل المخلوقات لها من صفات النقص التي يمكن صيدها منها
وصفات نقص الشيطان كثيرة ومتعدده
اول صفات نقصه واعظمها هو عداءه لمن له الصفات العلى سبحانه
فالله سبحانه استوى على عرشه استواءا يليق به سبحانه
بالتالي كي تستوي البشرية على عرش الكمال في الدنيا كمخلوق وتفوز بالاخرة لابد لها ان تخضع محبة وتعظيما لمن له الصفات العلى سبحانه
والله سبحانه لا يامر البشرية الا بما يجعلها في علو من الكمال ظاهرا وباطنا
وحتى تصبح البشرية في امان مما سبق لها من المعصية لمن له الصفات العلى سبحانه
فسبحانه هو التواب الغفور
وسبحانه ليس من صفاته الغدر والخيانة لمن رجع اليه
فسبحانه مهما ارتكبت البشرية من خطايا فانه يغفر ويتوب لها بمجرد الرجوع اليه
ومن نقاط ضعف الشيطان ايضا ان جنده من البشر فهو لا يحرك ساكنا ولا يوقف متحركا الا من خلال اتباعه من البشرية بالتالي بقدر نشر الاسلام كبرنامج ادارة للبشرية ينهار عرش الشيطان
فان صارت الارض كلها تدار من خلال الاسلام الذي هو علم الله سبحانه وتعالى بالتالي له صفات علوه سبحانه صارت البشرية لها عرش الكمال بالارض خاليا من اي سوء
والسوء عندها هو نتج بعض التقصير في تطبيق بعض نقاط من الاسلام
فان صار الاسلام تحقيقا وتطبيقا دون نقصان هو برنامج ادارة البشرية في كل نقاط حياتها حتى وفاتها
عندها صارت الجنة وصارت البشرية تحيا عرش العلو الذي يليق بانهم اقاموا شرع من له الصفات العلى سبحانه
وصار الشيطان تحريشه لنا دلالة على نقص لابد من اكماله فصار عندها خادما لاهل الاسلام