الليل في الشتاء مغرق في الصمت و السكون، لكنه لا يمنعني سماع تنهّد قلبه بين الضلوع، في جميع الربوع أنشد شعره و تردده ماء العيون .
قلت صادقة ..أحبك ؛ كتناغم الحياة و الأحلام معا ..كالشعر و النثر يزيلان كل الشجون ..
أختلس النظر لطيفك فتحتجب بين النجوم .. يدلف الشوق من دمي و يختفي العذاب إذا تلامسنا الكفوف..
ما عاد الصبر يجدي فاسقني كأس الهوى...ما ارتدّت الروح عنك و لكن ألم البعاد نوّاح..
فؤادي الذي يهواك نأى عنّى ثم أتاك ..
سَرَت حروفي تشق تفاصيل التّبتّل تحكي عن عطرك و رائحة خطاباتك التي تخترق المشاعر..
كنا سنصمت كلانا ..أليس كذلك؟
و قد راح كل منا ينظر صوب قدميه ثم تلمع أول شعلة صغيرة ؛ و لأن خطوة واحدة لا أكثر تفصل بين أشدّ العذاب و الراحة ..
أن أصبح تلك التي لا يستلطفها أحد ..أن أصبح كالجليد دون أن تدرك شيئا عمّ كان و عم ّ سيكون ..
أن تتجاهل كيف انشطر القلب و الْتحم من جديد ..أن تنسى كلماتك كيف تزهر ثم تختفي في غياهب الحنين ..
و هكذا ستذوب الثلوج حين أراك..