أحدث المشاركات

نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» برق الخاطر ... قسم جديد لأعضاء واحة الخير» بقلم د. سمير العمري » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الثعبان الأقرع يداهمني في المنام بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» بعض الحزن موت وبعضه ميلاد.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الغاية لا تبرر الوسيلة» بقلم جلال دشيشة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» أمات العربُ؟» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رواية قنابل الثقوب السوداء .. مسلسلة. التالي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الموشحات الكشكية 1'2'3» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»» في شارع واحد» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: عبدالحليم الطيطي »»»»»

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ما بين العقل والقلب

  1. #1
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي ما بين العقل والقلب

    ما بين العقل والقلب
    يا له من إحساس مؤلم حين يتصارع "القلب والعقل"على شيء واحد، فيرفض العقل ويريد القلب، وأحتار أنا ...!!!
    احتارت النفس بينهما وقررت أن توقف الصراع المحتدملتلقي عن كاهلها الحِمْل العظيم ..
    أتتهما بعد صمتٍ وتفكيرٍ عميق فأعطت إشارةً للعقلأن يبدأ هو بالحديث ...
    بادر العقل وسأل القلب فلم يجب !!

    صمتٌ عميق مؤلم خيّم على المكان وكأن قارعة السماءنزلت عليهم ..
    فعاد يسأله مرة أخرى: يا قلب لم تُجبْ فإني سألتكعن النفس: لمَ هي حائرة بيننا ؟؟!
    قال القلب : آن الاوان لـ [ أُمّنا النفس ] أن ترتاحبعد الشقاء والهمّ المتوغل بها، فقد تعبت كثيرًا
    ودعنا نتفق أنا وأنت بان نوقف الصراع الذي دار بيننا..
    زادت حيرة النفس وهي تستمع لحديث "القلب والعقل"!!

    بينما "القلب والعقل" يتحاوران ، حوارٌأقرب إلى الصراع في كيفيه إرضاء النفس .. والنفس واقفة لا يكاد قوامها يتحملها، تتظاهربالهدوء ، والحيرة تعتريها وفي الجوف نارٌ تتّقد حرقةً ، تلتهم ما بقي من قواها ، أصعبما يمتحن به الإنسان أن يكون "القلب والعقل" هما المتصارعان ..
    [ حائرٌ أنا ، جداً حائر.. كملكٍ في مملكة تائهةبين ملِكيْها الصغيران ] ..

    القلب كعادته يبادر ليحتلّ مكان العقل ويتزاحم بكلما أؤتي من قوة، ليكون هو وزير النفس الذي يلبي رغباتها ولا يريد فتح المجال أمام العقلللوصول إلى أُمّهم الملكة مهما كان !! دائمًا حريص على لفت انتباه النفس له ، ويظنّفي خلجاته أنّ النفس والعقل لا يستغنيان عنه .

    النفس وتعلوها الكآبة : كم أنت مغرور يا قلبي، أقولهالك وبكل أسف.. إن الغرور والعاطفة مسيطران عليك سيطرةً تامة .. يا ملاكي الصغير ليتكتعلم .. يا ملاكي ونطفة جوفي ليتك تستمعُ لأمّك لكي لا يجرك الغرور إلى ما لا تحمدعقباه ..

    حينها تكلم العقل وقال: لا عليكِ يا أمّي وملكتيومتربعة عرشي.. هدئي من روعك، فأنا معكِ ولن أخذلكِ وسأكون لكِ "القلب والعقل"معًا إن أردتِ ..

    فنظرت اليه النفس وسحابة حزنٌّ تغشى محيّاها ..يا ملاكي الأكبر، وبصري وبصيرتي، ليس لي إلا أمنية واحدة أرجوها، رؤيتكما متفقان يغنينيعن كل شيء، ويطفئ تلك النار التي ما كادت تبقي على شيء، ما حسبتُ يوماً أنّي سأقف عاجزةٌ،كطفلٍ لا يقوى على الحراك .. هي أمنيةٌ واحدةٌ لا غيرها، تكونان لي معاً ، أحتضنّكمافي جوفي وقمة عرشي ..ليتها تتحقق ..
    فهنا أقف حائرة .. قلبي يريد، وعقلي يريد، وأناأريد، وربي فعالٌ لما يريد ..

    اللهم يا من تعلم السِّرَّ منّا لا تكشف السترَ عنّا وكن معنا حيث كنّا ورضِّنا وارضَ عنّا وعافنا واعفُ عنّا واغفر لنا وارحمنا

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,035
    المواضيع : 310
    الردود : 21035
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي

    قال تعالى في سورة الحج:"
    أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو أذان يسمعون بها،
    فإنها لا تعمى الابصار بل تعمى القلوب التي في الصدور"

    أجل "قلوب يعقلون بها" فالسر هنا هو أن نمتلك قلباً نعقل به وعقلاً ننبض به، ونعوذ بالله من عمى القلوب التي في الصدور،
    فلا نشقى بعدها. فلندرب أنفسنا على وضع كل منهما في وظيفته التي خلق لها، فلا نجرد عقولنا من عاطفة قلوبنا،
    ولا نسلم أمرنا كله لقلوبنا، بل نوازن لنكون ممن يبصرون ببصيرتهم ويعقلون بقلوبهم.

    تجعل الحرف رسالة صدق تحمل المعاني السامية بلغة ساحرة
    ومهارة عالية في النسج والتصوير.
    تحياتي وتقديري.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي