❤78❤️
من اتبع الطاغوت خرج من النور الى الظلمات ومن التوحيد الى الشتات ومن الحياة الى الممات
فإذا بلغ التصّحرُ مبلغه الذي لا يرجى بعده أوبة،،، ولا يأمل منه توبة ،،،طبع عليه و بدلت حسناته سيئات. .. كل بحسبه ،،
فالخروج مراتب. سنقف على ثلاثة منها - فالموتور أكبرها.
وهو الكفر بعد الإيما والضلال بعد الهدى لأنه خروج نهائي
نعوذ بالله من كل خروج وظلمه وحزن وغمه وزوال نعمة وفجأة نقمه .
- أولاً الخروج الموتور
خروج من قصور النور والطمأنينة الموشاة بذكر الله والتوكل عليه إلى أقبية الظلام الموحش،، يعني من القصور إلى القبور.
من غرف القصور الفارهة المشعة بالبهجة والرضا المحفوفة بعطور الفل والشذى, وعبق المسك والندى الى ركام القذى وأكوام الصدى في زنازين الضنك والأذى أي من ساحة الهدى الى حفرة الردى وذلك أفضع الخروج والعياذ بالله .
- ثانيا الخروج المرجى
وهو الخروج من حدائق الشذى
الممتدة بطول وعرض المدى تحيطها الجبال الشامخة بالرفعةٍ وذرى العزةٍ وهضاب الكرامة والمجدٍ الأثيل .....
فينحدرالى وديان الطمع وشعاب الجشع حتى يصل السفح ومنه الى وكرٍ الذلة ليعيش فيه ذليلاً فيشرب من وحل العلة فيعتل ويغدو عليلا وقد يشفى وقد لا يشفى فهو خروج مرجى. أشبه بمن سبق مع الفارق .
- ثالثا الخروج المسجور "
خروج من غرف النور الساطعة إلى غرف الظلام الخانعة وهذا يكون خروجه مكسورا منكساً محسورَ الرأس مطأطئ الهامة بمركب خشبي متهتك أسود... ملبياً لدعوةٍ خبيثةٍ يلهث خلفهابخطىً حثيثة مستجيبا لطاغوت لا يعرف حدوده. ولا يلجم نفوذه أوجنوده
من تبعه قذف به الى قعره قعر جهنم.
فهذا وان خرج فخروجه يكون مكسوفاً غير مأسوفٍ عليه،، يجر أذياله ؟ إلى هناجر الأرض السفلى بين ركام الفضلات وقمائم الزبالات الى قعرها المظلم وزنازينها الموحشة في بدرومها المعتم
ليغدو بالخزي ممقوتاً وبالجهل منعوتا ،،، ومن النور إلى الظلام
مسحولا معتوتا.
اللهم اجعلنا في ساحة النور الدائم
الذي لا ينفد ولا تجعلنا ننجرُّ إلى أوحال الظلام ومستنقع الظلم ومجاري الظلمات آمين .
بقلم / هائل الصرمي